باكورة رسائل الدكتوراة بقسم الإعلام

التشويش الثقافي عبر منصة x وقت الأزمات بالسعودية

 

رسالة الجامعة – إيمان الشهري:

 يمارس الإعلام دوراً مهماً وجوهرياً على جميع الأصعدة ولا سيما في العصر الحالي؛ فهو أداة استراتيجية فاعلة يجدر استخدامها بشكل صحيح محلياً ودولياً، وانطلاقاً من ذلك يسعى قسم الإعلام بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالجامعة إلى أن يكون رائداً في تخريج المؤهلين للعمل الإعلامي، والباحثين في الدراسات الاتصالية والإعلامية، لتلبية حاجة القطاعين العام والخاص محليًّا وإقليميًّا.

أول مناقشة:

زادت أهمية برامج تدريس الإعلام أكاديميًا في زمن ثورة الاتصالات وتقنيات الإعلام الحديثة، بسبب زخم الأحداث الذي تشهده الساحة الدولية والإقليمية والمحلية، والتطور السريع لوسائل الإعلام و الاهتمام بمنصات الاتصال الحديثة؛ ولمواكبة هذا التطور والتماهي مع هذا الحراك الإعلامي تقدم قسم الإعلام بخطى ثابتة بإتاحة القبول لطلاب وطالبات الدكتوراة بالإعلام الرقمي في العام الجامعي ١٤٣٩-١٤٤٠هـ، وكانت باكورة ثمار هذا البرنامج رسالة الدكتوراة التي نوقشت  يوم الاثنين الماضي ٨/٤/١٤٤٥هـ الموافق ٢٣/١١/٢٠٢٣م، بقسم الإعلام والمعنونة بـ (التشويش الثقافي وقت الأزمات عبر تغريدات تويتر وعلاقته في تشكيل الحالة المزاجية للشباب السعودي) دراسة حالة لأزمة استهداف المملكة العربية السعودية بالمسيرات والصواريخ من قبل جماعات الحوثي في إطار نظرية إدارة المزاج) للطالبة بلقيس بنت فراج الحارثي، وتحت إشراف الدكتور علي دبكل العنزي الأستاذ المشارك بقسم الإعلام بالجامعة ومقرر لجنة المناقشة، التي احتوت نخبة وكوكبة مميزة من أساتذة  الإعلام بالمملكة هم  سمو الأمير الأستاذ الدكتور نايف بن ثنيان آل سعود أستاذ الصحافة بقسم الإعلام و المشرف على مركز الملك سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها، والدكتور عبد الرحمن بن نامي المطيري المستشار الإعلامي وأستاذ العلاقات العامة بكلية الإعلام والاتصال جامعة الإمام بن محمد بن سعود الإسلامية  «مناقش خارجي»، والدكتور عبد الملك بن عبد العزيز الشلهوب أستاذ الصحافة والنشر الإلكتروني ومدير مركز البحوث بكلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية، والدكتور محمد بن محمد بكير أستاذ إنتاج البرامج الإذاعية والتلفزيونية بقسم الإعلام.

عراب البرنامج:

ببداية المناقشة رحب الدكتور علي دبكل بالجميع، وقال: يعني لي الكثير كوني مشرفاً لأول رسالة تناقش في قسم الإعلام ويتم التوصية بمنح الدرجة للطالبات، كما أتوجه بالشكر الجزيل لعراب هذا البرنامج سمو الأمير الأستاذ الدكتور نايف بن ثنيان آل سعود الذي دفع بالبرنامج للوصول إلى ما هو عليه اليوم، والشكر موصول لكل من عمل على هذا البرنامج منهم الدكتور عبدالملك الشلهوب صمام الأمان في الاختبار الشامل، وأيضاً من قام بصياغة البرنامج الدكتور علي بن ضميان العنزي، ومن درس بهذا البرنامج الدكتور محمد بكير، كما أرحب بالدكتور عبدالرحمن النامي ابن هذا القسم مناقشًا خارجيًا من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، ولا أنسى  باقي الزملاء في القسم ولجنة الدراسات العليا الدكتور عثمان العربي والدكتورة ثريا بدوي وكل من ساهم في هذا البرنامج، كما أشكر أيضاً الطالبة التي أتاحت هذه الفرصة لنا جميعا وأثني على جهودها في هذه الرسالة.

الإعلام الرقمي:

تحدث سمو الأمير الأستاذ الدكتور نايف بن ثنيان آل سعود لصحيفة رسالة الجامعة قائلاً: «سعدت بالمشاركة في لجنة مناقشة رسالة الدكتوراة للطالبة بلقيس فراج الحارثي، وعنوانها: «التشويش الثقافي وقت الأزمات عبر تغريدات منصة x (تويتر) وعلاقته في تشكيل الحالة المزاجية للشباب السعودي»، وهو حدث مهم بالنسبة لقسم الإعلام بالجامعة، حيث إن هذه الرسالة هي أول رسالة دكتوراه في قسم الإعلام، وهي ثمرة «برنامج الإعلام الرقمي» الذي عملنا عليه في قسم الإعلام إبان رئاستي للقسم، ودخل حيز التنفيذ خلال فترة عمادتي للكلية. وأشكر الزملاء أعضاء لجنة المناقشة الذين شاركت معهم في هذا اليوم التاريخي لقسم الإعلام، أعرق وأقدم الأقسام في المملكة، وهم الدكتور علي بن دبكل العنزي المشرف على الرسالة، والدكتور عبد الرحمن بن نامي المطيري الأستاذ بكلية الإعلام والاتصال في جامعة الإمام محمد بن سعود، والدكتور عبد الملك الشلهوب، والدكتور محمد بكير.

٧٨ باحث دكتوراه:

كما أعرب رئيس قسم الإعلام الدكتور فيصل بن محمد العقيل عن سعادته البالغة بهذا الحدث في كلمة لصحيفة الجامعة حيث قال: أتقدم بالتهنئة للباحثة بلقيس الحارثي وعائلتها على اجتياز المناقشة والحصول على درجة الدكتوراه، والتهنئة موصولة للجنة المناقشة وأعضاء هيئة التدريس والباحثين على هذا الإنجاز، وأخص بالشكر والتهنئة سمو الأمير الأستاذ الدكتور نايف بن ثنيان آل سعود الذي أشرف على تأسيس برنامج الدكتوراه في القسم، وكذلك الدكتور علي دبكل العنزي المشرف على هذه الرسالة. وإن قسم الإعلام ليفخر بمنح أول طالبة درجة الدكتوراه ضمن هذا البرنامج الذي بدأت أولى دفعاته عام ١٤٤١هـ موسوماً ببرنامج دكتوراه الاتصال والإعلام الرقمي ويضم اليوم ٧٨ طالباً وطالبة، وما كانت هذه المسيرة لتمضي لولا الدعم الذي تلقاه القسم من إدارة الجامعة ممثلةً بمعالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور بدران بن عبد الرحمن العمر و عميد الكلية الأستاذ الدكتور عبد الوهاب أبا الخيل، وذلك سعيا لتحقيق مستهدفات الجامعة في ظل رؤية السعودية ٢٠٣٠. كما لا يسعني إلا أن أثني على الجهود الكبيرة التي قدمها المشرفون وأعضاء هيئة التدريس في القسم نحو تحقيق هذا النجاح الذي تكلل اليوم بمنح درجة الدكتوراة لأول المتخرجين من هذا البرنامج المتميز وحضور كوكبة من أساتذة الإعلام في المملكة وإشرافهم.

باكورة إنتاج القسم:

بكلمات يملؤها الامتنان والانتماء تحدث الدكتور عبدالرحمن بن نامي المطيري لصحيفة رسالة الجامعة فقال: أنا فخور جدًا بكوني المناقش الخارجي  لباكورة إنتاج القسم الذي احتضنني في المرحلتين الأولى من دراستي الجامعية، وهذه الرسالة هي دلالة على عراقة القسم وقوته في مسيرته التعليمية على المراحل الجامعية الثلاث، وهي دلالة فارقة على أن القسم يقود الإعلام في الوطن بكامله؛ وذلك بفضل الله ثم جهود أعضاء القسم، كما لا يفوتني أن أشكر عراب هذا البرنامج سمو الأمير الأستاذ الدكتور نايف بن ثنيان آل سعود، والمشرف على الرسالة الدكتور علي دبكل الذي كان له الدور الأكبر في تجويدها وتمحيصها، أرجو من الله أن يوفق هذا القسم برجالاته والعاملين فيه، ويوفق الباحثة إلى ما فيه الخير والصلاح.

وباء معلوماتي:

خص الدكتور عبدالملك بن عبدالعزيز الشلهوب  صحيفة رسالة الجامعة بكلمة قال فيها: إن دراسة الباحثة بلقيس من الرسائل ذات المواضيع المهمة في الحقل الإعلامي لكونها تطرح موضوع التشويش الثقافي وعلاقة ذلك بالحالة المزاجية التي يكون عليها الجمهور المتلقي عند الأزمات، وهذا موضوع لم يُتناول بشكل كبير في الدراسات العربية، وهذا بلا شك سيثري المكتبة الإعلامية، وهو موضوع مواكب للمشهد الإعلامي الحالي؛ لكونه يدرس التشويش الثقافي عبر النشر في منصة التواصل الاجتماعي (X)، هذه المنصة التي باتت اليوم من المنصات التي تسهم في عملية تبادل المعلومات والأفكار والآراء وأصبحت العملية الاتصالية فيها ذات خاصية ديناميكية، ومحركًا قويًا لمعلومات الأفراد المتابعين له؛ فالتشويش هو وباء معلوماتي منتشر في مواقع التواصل الاجتماعي دون رقيب؛ فيُحدث تأثيراتٍ مؤذيةً للمتلقي، وهذا من وجهة نظري ما يجعل هذه الرسالة كما أشرت سابقاً ذات أهمية فعلية، فالشكر للباحثة الدكتورة بلقيس الحارثي ولمشرفها القدير الدكتور علي بن دبكل العنزي على التصدي لهذا الموضوع المهم.

رسالة قيمة:

أثنى الدكتور محمد بن محمد بكير على هذا التجمع العلمي وقال: «كان لي الفخر أنا وباقي الأساتذة الأفاضل أن نكون ضمن لجنة مناقشة أول رسالة دكتوراه تخرج إلى النور من قسم الإعلام، كانت الرسالة قيمة وجهود الباحثة بلقيس واضحة وذلك يعكس حرص المشرف على الرسالة ومتابعته المستمرة. وما لفت نظري وأسعدني كثرة الحضور من طلاب البحث العلمي، أشكر الدكتور علي دبكل المشرف على الرسالة والأعضاء الذين شرفت بمزاملتهم في هذه المناقشة، سمو الأمير الدكتور نايف بن ثنيان آل سعود والدكتور عبدالرحمن النامي والدكتور عبدالملك الشلهوب، والشكر موصول للباحثة الدكتورة بلقيس على ما قدمته.

شرف الريادة:

تحدثت الباحثة بلقيس بنت فراج الحارثي للصحيفة بسعادة غامرة فقالت: الحمدلله على فضله وكرمه وتوفيقه، نلت هذا الشرف بصفتي أول خريجة دكتوراه في الإعلام الرقمي من جامعة الملك سعود وبإجازة أساتذة وقامات من قسم الإعلام؛ وذلك بفضل الله ثم جهود المشرف على الرسالة الدكتور علي دبكل العنزي، أتقدم بالشكر لجامعتي وقسم الإعلام في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية على إتاحتهم الفرصة لي لإكمال دراساتي العليا فيها وأسأل الله أن يجعله علماً يُنتفع به.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA