وقعت جامعة الملك سعود مؤخراً عقد تجديد الاعتماد الأكاديمي المؤسسي الثاني للجامعة 2024م مع هيئة تقويم التعليم والتدريب، وتعمل الجامعة على تنفيذ خطة عمل تضمن من خلالها استيفاء كافة معايير الاعتماد الأكاديمي المؤسسي، ومن بين هذه المعايير المعيار الثاني وهو معيار: الحوكمة والقيادة والإدارة؛ وتوضح المقالة الحالية تفاصيل هذا المعيار وفق النسخة المطورة التي أصدرها المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي في العام 2022م.
يعني هذا المعيار أنه يجب أن يكون لدى المؤسسة نظماً للحوكمة تضمن فاعليتها وكفاءتها، وأن تطبق سياسات ولوائح وإجراءات تدعم رسالتها وأهدافها وخططها الاستراتيجية والتشغيلية، ولديها هيكل تنظيمي واضح ومطبق، وتحدد المهام والصلاحيات لكافة الوظائف. كما يجب أن يسود في المؤسسة نمط قيادي ونظام إداري يعتمد على التخطيط والمتابعة والتنفيذ، والتطوير، ويعمل على تفعيل نظم الجودة التي تحقق التطوير المستمر للأداء في إطار من النزاهة والشفافية والمساواة والعدالة، وفي ظل مناخ تنظيمي داعم للعمل، ويتضمن هذا المعيار (5) بنود، ويندرج تحت كل بند مجموعة من المحكات على النحو التالي:
البند الأول: الهيكل التنظيمي والمجالس واللجان العليا، ويحتوي على (4) محكات هي:
المحك الأول: يتناسب الهيكل التنظيمي للمؤسسة مع رسالتها وأهدافها وطبيعة نشاطها وحجمها، والمحك الثاني: تلتزم المؤسسة بدليل تنظيمي يتضمن هيكلًا واضحًا معلناً وتوصيفاً وظيفياً شاملاً مع تحديد للمهام والصلاحيات، والمحك الثالث: تُدار المؤسسة من خلال مجالس ولجان دائمة ومؤقتة مشكلة بضوابط واضحة محددة ومعلنة ولها مهام وصلاحيات محددة تتفق مع أنظمة التعليم العالي بالمملكة مع تمثيل مناسب لشطري الطلاب والطالبات والفروع، والمحك الرابع: تطبق المؤسسة آليات واضحة لتقييم كفاءة المجالس واللجان وتطوير أدائها
أما البند الثاني: القيادة والإدارة، ويحتوي على (4) محكات هي:
المحك الأول: تُطبق المؤسسة نظامًا معلنًا وشفافًا يضمن استقطاب واختيار القيادات الأكاديمية والإدارية ذات الكفاءات المناسبة، وتنمية قدراتهم وإعداد قيادات مستقبلية، والمحك الثاني: تُمكن القيادات المستفيدون مثل (الطلاب، وهيئة التدريس، والموظفين) من المشاركة في صنع القرار، والمحك الثالث: تعمل القيادات على توفير مناخ تنظيمي وبيئة عمل إيجابية وتشجيع المبادرات والمقترحات التطويرية، وتحفز الأداء المتميز والإبداع في جميع أنحاء المؤسسة، والمحك الرابع: تطبق المؤسسة آليات للمحاسبة، وتقيّم أداء القيادات على جميع المستويات وفق معايير محددة ومعلنة.
أما البند الثالث: الأنظمة والسياسات والإجراءات، ويحتوي على (2) محك هما:
المحك الأول: تطبق المؤسسة سياسات شاملة ومعتمدة ومعلنة لأنشطة المؤسسة تدعم التوجهات الوطنية، وتسهم في تحقيقها، والمحك الثاني: يوجد نظام مؤسسي لمراجعة السياسات والإجراءات والتأكد من فاعليتها وتطويرها
أما البند الرابع: إدارة ضمان الجودة، ويحتوي على (7) محكات هي:
المحك الأول: يتوفر بالمؤسسة نظام فعال لضمان الجودة وإدارتها، يرتبط بالإدارة العليا، ويشمل جميع أنشطتها ووحداتها، والمحك الثاني: يشارك جميع المستفيدين مثل (هيئة التدريس، والموظفين، والطلاب) في عمليات ضمان الجودة، والمحك الثالث: تستخدم المؤسسة نظاماً مركزياً لجمع وتوثيق البيانات وتحليلها وإدارتها وإعداد التقارير، والمحك الرابع: تطور المؤسسة أداءها وأداء وحداتها الأكاديمية والإدارية بالاستفادة من نتائج المقارنات المرجعية ووفق مؤشرات أداء رئيسة ومحددة، والمحك الخامس: تستفيد المؤسسة من نتائج قياس معدلات الرضا وتقويم الأداء على كافة المستويات في تقديم التغذية الراجعة والتطوير والتحسين المستمر، والمحك السادس: تطور المؤسسة أدائها في ضوء نتائج البحوث والدراسات التطويرية، والمحك السابع: يخضع نظام ضمان الجودة للتقويم والتحسين المستمر
أما البند الخامس والأخير: النزاهة، والشفافية والأخلاقيات، ويحتوي على (3) محكات هي:
المحك الأول: تطبق المؤسسة آليات تضمن العدالة والمساواة والنزاهة في جميع ممارساتها مثل (عمليات التوظيف وتقييم الأداء والترقية والتطوير المهني)، والمحك الثاني: يوجد في المؤسسة نظام يكفل التزام منسوبيها بحقوق الملكية الفكرية والنشر وقيم الأمانة العلمية، والمحك الثالث: تتوفر لدى المؤسسة لوائح وإجراءات تحدد بوضوح كيفية التعامل مع الشكاوى والتظلمات والإجراءات التأديبية، ويتم الالتزام بها، ومتابعتها وتقويمها.
وبهذا عزيزي القارئ نكون قد أوضحنا المعيار الثاني، ونتابع معكم بمشيئة الله في المقالة القادمة شرح المعيار الثالث من معايير الاعتماد الأكاديمي المؤسسي.
د. طه عمر
عمادة التطوير والجودة
إضافة تعليق جديد