الملتقى العلمي للجرائم المعاصرة بعنوان (وعيك حماية)

 

رسالة الجامعة ـ نوف الدوسري، نورة النفيسة:

نظمت طالبات ماجستير الخدمة الاجتماعية بالجامعة ملتقى علمياً بعنوان: وعيك حماية، ناقش الملتقى أبعاد الجرائم المعاصرة التي حظيت بتفاعل الحضور والمهتمين من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وفي لقاءات عاجلة لرسالة الجامعة مع الحضور تحدث الدكتور حميد خليل الشايجي من قسم الدراسات الاجتماعية في البعد الاجتماعي أن الوعي وسيلة أساسية لحماية الإنسان بجميع النواحي، وعندما ننظر لقضية الجريمة، فإن الدافع لدى المجرم مرتبط بمؤسسات التنشئة من أسرة ومدرسة وأصدقاء ووسائل الإعلام والمسجد، فهذه الوسائل الخمس تساعد في تكوين شخصية الإنسان، وشدد على وسائل الإعلام بأنها لم تعد تقليدية، بل أصبحت إلكترونية واجتماعية، فهي تلعب دوراً كبيراً في حدوث الجريمة فلا بد على الفرد بأن يطلع على القوانين والأساليب الجديدة للجريمة لحماية نفسه وعدم الوقوع فيها، منوهاً لا بد من احتواء من وقع بالجريمة داخل السجن وخارجه فلا بد من تقديم الرعاية له لكي لا يقع بالجريمة مرة أخرى وذكر بأنه طور نظرية الوصم الاجتماعي بنموذج أردفه لها وهي نظرية الميمات الخمس معناتها من يصم هذا الإنسان وهي خمسة أصناف من البشر قد يكون المحب والمعاتب والمشكك والممجد والمراقب.

بالبعد الصحي ذكرت الدكتورة أشواق رافع الرويلي من كلية العلوم الطبية التطبيقية أن موضوع الجريمة يلامسها؛ لأن لديها مقترحاً بوزارة الداخلية، وهو يسلط الضوء على تقنية الرنين المغناطيسي بمجال الجريمة والتطرف، فقد أصبح التصوير بالرنين المغناطيسي أداة مهمة في فهم السلوك الإجرامي يمكن من خلاله رؤية تفاصيل الدماغ تشريحياً ووظيفيا من ناحية التفكير والجوانب العاطفية والسلوك وأيضا التصوير الوظيفي وهو تصوير نشاط الدماغ وتحديداً المناطق المرتبطة بالسلوك الإجرامي، وأن يكون معتمداً على تجربة يتم عرضها أو من خلال الاسترخاء، كما أن له دوراً في استكشاف العلامات المبكرة للتنبؤ بالسلوك الإجرامي، وأنه قد يساعد في متابعة وعلاج الإدمان إذا تم استخدامه بشكل صحيح، فهو يؤدي إلى تحسين استراتيجيات الوقاية والتدخل.

ومن البعد القانوني تحدثت الدكتورة حنان الحسيني من قسم قانون عام حيث ذكرت أنه وجد القانون لتنظيم العلاقات بين الأفراد؛ وبالتالي أي سلوك يكون نوع من عدم الاستقرار بالمجتمع يتم تجريمه وردعه، وأوضحت أننا أصبحنا في تضارب مستمر مع ثورة التكنولوجيا المستمر، وهي أفرزت نوعاً من جديد من الجرائم يسمى بالجرائم المستجدة تسمح للمجرم وهو في منزله بارتكاب أشد الجرائم بدون عنف وعن طريق الشاشة فقط، وقالت إن في معظم دول العالم تم الانتباه إلى الجريمة الإلكترونية المنتشرة وهي الابتزاز، ومن طرق حماية النفس من جرائم الابتزاز التأمين على الأجهزة الشخصية وكلمات المرور والمحافظة على الخصوصية الفردية، فيجب الحذر في التعامل مع رسائل النصب والاحتيال التي يساعد فيها المجني عليه المجرم في ابتزازه من خلال تزويده بالمعلومات والأرقام والبيانات السرية للشخص، وأضافت أن في حال وقعت الجريمة لا بد من تقديم شكوى لدى الجهات المختصة الأمنية فور وقوعها فلا بد الحذر في التعامل مع الآخرين من خلال وسائل التواصل المختلفة، وأن برامج التواصل الاجتماعي ليست لنشر الخصوصيات، كما أن سرية الحياة الخاصة هي أهم حقوق الإنسان.

وفي البعد النفسي تحدثت الدكتورة عبير علي الجهني من قسم علم النفس تخصص إدراك الوجوه، حيث قالت إن سبب اهتمامي بهذا التخصص ارتفاع نسبة الجريمة عن المرأة في السعودية، وأن التركيز هنا على المرأة أن تأثيرات الجريمة في المجتمع السعودي عليها أصعب مقابل الرجل من ناحية الاندماج ورفض الأسرة لها، وأن الجريمة عند المرأة ترتبط بأسباب نفسية كثيرة مختلفة، فإن الجانب النفسي عامل مهم جداً لمعرفة أسباب الجريمة وسلوك الإنسان، وذكرت أن تعريف الجريمة في علم النفس هي تصرف تلقائي غير منظم، ووضحت أن أغلب الجرائم بالوقت الحالي هي التي تحصل في العالم الافتراضي، ويمكن أن تجتمع عدة عوامل معاً دفع الفرد إلى ارتكاب الجرائم الإلكترونية، كما أضافت هناك بعض الأمثلة على الأنشطة التي يمكن تنفيذها ضمن استراتيجية التوعية عن الجرائم المعاصرة في المجتمع العربي: تنظيم ندوات وورش عمل للتوعية عن الجرائم المعاصرة، إنتاج مواد توعوية، مثل الأفلام والمسلسلات والمجلات والكتب، إطلاق حملات توعية عبر وسائل الإعلام، تطوير المناهج الدراسية تتضمن موضوعات عن الجرائم المعاصرة. وتهدف هذه الأنشطة إلى زيادة الوعي بالجرائم المعاصرة ومخاطرها، وتعزيز ثقافة الرفض الجريمة وحماية المجتمع من آثار الجريمة.

الجدير بالذكر أن هذا الملتقى العلمي وعيك حماية كان تحت إشراف الدكتورة هدى محمود حجازي وبتنظيم طالبات ماجستير الخدمة الاجتماعية: عروب الخليفة، مريم المنصوري، فاطمة عسيري، سمية الحربي، أفنان بليث، رناد الفيز، نوران الغامدي، لولوة الجطيلي، هيلة الدخيل وبالتعاون مع وحدة العلاقات المجتمعية بوكالة التطوير والجودة بإشراف أستاذة هياء فهاد الدوسري وأستاذة مرام مهدي القحطاني.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA