ما أنواع الفحوص الخاصة بالسرطان.. متى يجب إجراؤها؟

 

 

لا شك أن إجراء الفحص الدوري يساعد في اكتشاف المرض مبكراً، وهذا الأمر مهم جداً في العلاج، خاصة إذا كانت هناك احتمالات أفضل لمكافحة مرض مثل السرطان، بإجراء فحوص الكشف عن السرطان يمكن أن تمنح المريض فرصة أفضل لكشف المرض في وقت مبكر، وبالتالي العلاج، ولكن قد يكون من الصعب تتبع التوجيهات بشأن متى وماذا يجب أن يتم فحصه. لذلك فإن الأبحاث الطبية خفّضت أعمار من يجب عليهم القيام بفحص سرطان الثدي والقولون والمستقيم في السنوات الأخيرة، حيث يتم تشخيص عدد أكبر من الأشخاص، الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً بهذه السرطانات، وبعض أنواع السرطان الأخرى،

بعض الفحوص والاختبارات المصممة للإشارة إلى خطر الإصابة بالسرطان لها عيوبها، منها الإنذارات الكاذبة، لذا ذكر الأطباء أن عدد المرات التي يجب أن يخضع لها المريض للفحوص ومتى يجب أن تبدأ، يمكن أن تعتمد على تاريخ العائلة المرضي والمخاطر الفردية. وتنطبق معظم التوصيات على الأشخاص المعرضين لخطر متوسط، وقد يوصي الطبيب بإجراء فحوص عاجلة إذا كان خطر الإصابة أعلى.

يقول تيموثي ريبيك، عالم أوبئة السرطان في معهد دانا فاربر للسرطان في بوسطن، إنه بالنسبة لكبار السن، يمكن أن ينخفض خطر الوفاة بسبب المرض بفضل فوائد الفحص المبكر، لذلك فإن الأمر يحتاج إلى التفكير في متى تبدأ الفحص، وعدد المرات، ومتى تتوقف؟ فعلى سبيل المثل، ووفقاً للكلية الأميركية، فإنه قبل الفحص يجب على جميع النساء التحدث مع أطبائهم بحلول سن 25 عاماً لمعرفة ما إذا كنّ معرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي، وفقاً لصحيفة وول ستريت.

وفي ما يلي أحدث الإرشادات التي قدمها الخبراء بشأن فحص السرطان واختبارات المخاطر الجينية:

سرطان الثدي: 1- يجب أن تبدأ النساء المعرضات لخطر متوسط بإجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية في سن الأربعين، وفقاً لأحدث الإرشادات الصادرة عن فرقة العمل المعنية بالخدمات الوقائية بالولايات المتحدة.

2- يجب على النساء الخضوع للفحص كل عامين، ولكن هناك أطباء يؤيدون إجراء الفحص السنوي. وتختلف آراء المجموعات الطبية أيضاً حول متى يجب على النساء التوقف عن إجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية. وقالت فرقة العمل إنه يمكن إيقافها عند سن 75 عاماً.

3- توصي بعض المجموعات والمراكز الطبية بأن تحصل النساء ذوات الثدي الكثيف على فحص إضافي باستخدام الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

القولون والمستقيم: 1- يجب على الأشخاص المعرضين لخطر متوسط أن يبدأوا فحص سرطان القولون والمستقيم في سن 45 عاماً، أي قبل الـ50.

2- يعتمد عدد المرات التي يتم فيها الفحص على الاختبار، بما في ذلك تلك التي يمكن إجراؤها في المنزل، ويجب أن يتم الفحص كل سنة إلى ثلاث سنوات.

3- يجب إجراء تنظير القولون مرة واحدة كل 10 سنوات، ويمكن للأطباء إزالة الزوائد اللحمية السابقة للتسرطن خلال هذا الفحص.

4- يجب أن يستمر الفحص حتى سن 75 عاماً، وفقاً لفريق العمل، وبعد ذلك يعتمد الفحص على حالة المريض وطبيبه، وقد يمتد حتى سن 85 عاماً.

الرئة والبروستاتا:

1- أوصت المجموعات الطبية بإجراء فحوص مقطعية سنوية بجرعة منخفضة لفحص سرطان الرئة. وينطبق ذلك على البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و80 عاماً ولديهم تاريخ في تدخين السجائر يعادل علبة سجائر يومياً لمدة 20 عاماً.

2- عمل اختبار المستضد الخاص بالبروستاتا، الذي يسمى اختبار PSA، حيث يمكن لهذا الفحص أن يساعد الأطباء في كشف الإصابة بسرطان البروستاتا. في الوقت الحالي، يقول فريق العمل أن القرار بشأن إجراء اختبار PSA بشكل منتظم للرجال، الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و69 عاماً، هو قرار صحيح.

3- يجب على النساء أيضاً إجراء فحص سرطان عنق الرحم باستخدام مسحة عنق الرحم مرة كل ثلاث سنوات من سن 21 إلى 65 عاماً، ويمكن للنساء أيضاً إجراء اختبار فيروس الورم الحليمي البشري مرة كل خمس سنوات.

اختبار دم بسيط:

يكشف اختبار غاليري (اختبار دم بسيط) عن العلامات المبكرة لأكثر من 50 نوعاً من السرطان، وقد تم طرحه في الأسواق منذ عامين. لذلك يمكن إجراء فحص دم للكشف عن السرطان، ضمن عدد قليل من اختبارات الدم، والتي تسمى أحياناً الخزعات السائلة، بما في ذلك اختبار «غاليري»، الذي يمكنه البحث عن علامات السرطان، ويتم تطوير المزيد منه. وما زالت التوجيهات قيد المراجعة، فالأطباء منقسمون حول ما إذا كان ينبغي على الناس عمله الآن، حيث لم تتم الموافقة عليه بعد من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ولا يوصى به على نطاق واسع. والعديد من الأطباء متحمسون للوعد المحتمل لهذه الاختبارات، ولكنهم يريدون رؤية المزيد من البيانات قبل الدعوة لاستخدامها.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA