«عام الشعر العربي ٢٠٢٣ أصالة الإرث وعالمية الأثر»

 

 

المؤتمر الدولي الرابع

 

رسالة الجامعة ـ علي الخويلدي ـ إيمان الشهري:

 

تحت رعاية معالي رئيس الجامعة الدكتور بدران بن عبد الرحمن العمر، أقام قسم اللغة العربية وآدابها في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، المؤتمر الدولي الرابع للشعر بعنوان «عام الشعر العربي 2023: أصالة الإرث وعالمية الأثر»، وذلك بالشراكة مع جائزة الملك فيصل العالمية، بحضور كلٍّ من الدكتور عبد العزيز بن محمد السبيل الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية، والدكتور عبد الوهاب بن محمد أبا الخيل عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، والدكتور هاجد بن دميثان الحربي رئيس قسم اللغة العربية وآدابها، وجمع غفير من نخبة المهتمين بالشعر العربي، ومنسوبي الجامعة، واتيح الانضمام للمؤتمر من مختلف دول العالم عبر منصة zoom، كما واكبت التغريدات على حساب قسم اللغة العربية وآدابها عبر منصة «إكس X» أحداث المؤتمر، بجهود الدكتورة بدور الفصام، وتحدثت الصحف المحلية عن خبر إقامة المؤتمر، وفي مقدمتها صحيفة الشرق الأوسط، والرياض، والمدينة المنورة، ووكالة الأنباء السعودية.

      بدأ المؤتمر بحفل الافتتاح الذي قدمته الأستاذة عبير الطلحي، وكانت اولى الفقرات تلاوة عطرة من القرآن الكريم، تلي ذلك كلمة افتتاح المؤتمر للدكتور هاجد بن دميثان الحرب رئيس قسم اللغة العربية وآدابها؛ حيث أوضح أن هذا المؤتمر يأتي استجابةً لقرار مجلس الوزراء الموقر تسميةَ عام 2023 بعام الشعر العربي. فالشعر مفتاح علومنا ومرجعية معارفنا ومستودع لغتنا وتراثنا بجميع مجالاته ومناحيه، والوسيلة المثلى في نشر الوعي المجتمعي وتعزيز انتمائنا الوطني علاوة على تأثيره ومتعته الفنية الخاصة، حيث بلور هذا المؤتمر محاوره في آفاق بحثية جديدة تراعي التحولات والمتغيرات في واقع الحضارة الإنسانية المعاصرة.

    تلي ذلك كلمة عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية الدكتور عبد الوهاب بن محمد ابا الخيل، تحدث فيها عن مكانة الشعر العربي في ثقافتنا وهويتنا، حيث ضل المكون الرئيسي في الثقافة وصياغة الهوية العربية، وانطلاقاً من هذه الأهمية والخصوصية كان توجيه قيادتنا الحكيمة بتسمية العام المنصرم عام الشعر العربي، واحتفاء بهذا التوجيه السامي تطلعت الجامعة متمثلة في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ان يكون لها اسهام فاعل، فأتت فكرة هذا المؤتمر من قسم اللغة العربية وآدابها بالشراكة مع جائزة الملك فيصل، ثم ختم بشكر القسم واللجان المشاركة في المؤتمر ورحب بالمشاركين، وتمنى ان  يُسهم كل ما يقدم من بحوث وأوراق بحثية في تعزيز رؤية هذا المؤتمر وقيمته العلمية الرصينة. واختتم الحفل بفيديو عن مسيرة قسم اللغة العربية بالجامعة مُنذ افتتاحه حتى الآن.

ابتدأت جلسات المؤتمر في يومه الأول بجلسة (الشعر وأساليب الأداء)  في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً برئاسة الدكتور فالح بن شبيب العجمي، وكانت الورقة الأولى بعنوان «الإشاريات بين الشعرية والدلالة، دراسة تداولية في شعر العلاق» للدكتورة ذكرى يحيى القبيلي»، ثم تلاها الأستاذ سعد أحمد المطرفي في ورقته (شعر الرجز بين الفصحى والعامية: بحث في الامتداد والطبيعة الفنية)، بعد ذلك قدم الدكتور عبد الرحيم محمود أحمد في ورقته المعنونة بـِ»صور معاني توظيف أمثال التأبيد والاستحالة في الشعر الجاهلي»، وانتهت الجلسة بورقة للدكتورة غزية محمد الثبيتي وعنوانها «الإبداع الشعري بين الفصحى والعامية في كتاب (نزهة النفوس ومضحك العبوس) لابن سودون البشبغاوي».

وانطلقت الجلسة الثانية بعنوان (الشعر والفلسفة) برئاسة الدكتورة أمينة الجبرين، وبدأت بورقة قدّمها الدكتور عبدالواسع الحميري بعنوان «الشعر العربي في مواجهة تحديات الهوية»، وتلا ذلك ورقة للدكتورة عبير علي الجربوع عنون لها بـ»فلسفة الكراهية في الشعر العربي»، واختتمت الجلسة بورقة الدكتور علي قاسم الكلباني بعنون «التأويل الوجودي لحضور الذات في الشعر المعاصر (قصيدة النثر العمانية إنموذجًا)».

ثم كانت الجلسة الثالثة بعنوان (الشعر والدرس اللغوي) وبرئاسة الدكتور صالح معيض الغامدي، وابتدأت بورقة الدكتور إبراهيم سليمان الشمسان بعنوان «منزلة الشعر والشعراء عند اللغويين»، ثم بحث الدكتور أيمن السيد الجندي بعنوان «الشاهد الشعري في كتاب «نكت الأعراب في غريب الإعراب» لجار الله الزمخشري (ت538هـ)»،وبعدها قدم الدكتور رمضان خميس عباس القسطاوي بحثًا بعنوان «الأثر الجمالي للضرورة الشعرية في النحو العربي»، ثم عرض الأستاذ نايف عيسى الشدي بحثًا بعنوان «مكامن المعاني للأفعال المزيدة في ديوان النابغة الذبياني -دراسة صرفية»، وانتهت الجلسة بحديث الدكتور يوسف محمود فجال عن بحثه بعنوان «الوظيفة التفسيريّة في قصيدة (واحرّ قلباه) للمتنبّي دراسة مقارنة بين وظيفتي النعت والحال».

  وافتتحت الجلسة الرابعة ببداية اليوم الثاني للمؤتمر، برئاسة الدكتورة منال العيسى، بورقة قدَّمها الدكتور أبو المعاطي خيري الرمادي بعنوان «الحضور السردي في القصيدة المعاصرة (عزف على وتر الطفولة) للشاعر إبراهيم دقينش أنموذجًا»، وتلاه الدكتور طامي بن دغليب الشمراني حيث عرض بحثًا بعنوان «بين غفران المعري وكوميديا دانتي شعرية العناصر السردية»، ثم الدكتور عادل خميس الزهراني الذي عرض بحثًا بعنوان «فينومينولوجيا المكان الشعري وجدلية العودة إليه: قصيدة (زجاج العمر) أنموذجاً»، وكان المتحدث الرابع الدكتور فتحي بن بلقاسم نصري، الذي عرض بحثًا بعنوان «الصور السرديّة في الشعر العربي الحديث»، وانتهت الجلسة بورقة الدكتور مراد حسن كافي بعنوان «ملامح الواقعية الاجتماعية في شعر المملكة العربية السعودية: أنموذجات شعرية مختارة: دراسة وصفية تحليلية».

  بدأت الجلسة الخامسة برئاسة الدكتور إبراهيم الفريح، بورقة قدمتها الدكتورة أمل بنت محمد التميمي بعنوان: «توظيف الشعر العربي في جداريات الأماكن السياحية ومقاهي السعودية»، بعدها أعطيت الكلمة للدكتورة كريمة بدر عبد الجواد، حيث كان حديثها عن «أصالة الإرث وعالميّة الأثر»، ثم تناول الدكتور ماجد حسن حاج محمد الورقة الثالثة التي عنون لها بـ»دور الشعر الوصفي في الترويج للسياحة الأدبية في المملكة العربية السعودية «دراسة وصفية تحليلية»، واختتمت الجلسة بورقة الدكتور مشتاق عباس معن الذي تحدث عن «صراع العالميّة Globalism والعولمة Globalizationفي إنتاج الشعر التفاعليّ الرقميّ».

وافتتحت الجلسة السادسة برئاسة الدكتورة حصة المفرح، بورقة قدمها الدكتور حمد بن محمد الهزاع الفيصل بعنوان «الدلالات النسقية المضمرة في قصيدة (رسالة المتنبي الأخيرة إلى سيف الدولة) لغازي القصيبي في ضوء نظرية النقد» الثقافي»، بعدها أعطيت الكلمة للدكتور زياد بن علي الحارثي الذي «تحدث عن: سيميائية العتبات النصية في ديوان (وحدها هند) لعبد الرحمن العتل»، ثم انتقل الحديث إلى الأستاذ محمد بن عبد الله منوّر الذي تحدث عن «المضمر والخفي في شعر النجاشي الحارثي»، ثم تناول الأستاذ منذر ذيب كفافي في ورقته الرابعة «المبالغة في التشبيه والزيادة في المعنى: صورة الظبي في الشعر الجاهلي أُنموذجًا». وكانت الورقة الأخيرة من تقديم الدكتورة عذباء بنت محمد العجاجي بعنوان «الانسجام الدلالي في رائيّة ابن دراج القسطلّي».

الجدير بالذكر أنه تم عرض نحوٌ ثلاثين بحثًا علميًا محكمًا في ستِ جلساتٍ علمية في الؤتمر، وقد انتهى بتوصيات من أهمها رفعُ برقيةِ شكرٍ لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، ولمجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية لاعتماد عام 2023م عامًا للشعر العربي. ورفع الشكر لمعالي رئيس جامعة الملك سعود على رعايته لهذا المؤتمر ولقسم اللغة العربية على تنظيمه ولجائزة الملك فيصل لشراكتها في انعقاده، وتفعيلُ دور الشعر العربي في المجتمعات العربية والعالمية، والاهتمام بمدونات الشعر العربي القديمة والحديثة، ودعمُ نشرِه في المجتمع العربي والعالمي، وأن يكونَ مكوِّنًا أصيلًا في مقررات المؤسسات التعليمية ومناهجها، وتنظيم المهرجانات الشعرية محليًّا وعربيًّا وعالميًّا، وتنظيم المسابقات الشعرية على مستوى المؤسسات العلمية والثقافية والاجتماعية، والاهتمام في إطار الشعر ودراساته ونقده بقضايا الأدب الرقمي، والذكاء الاصطناعي، و العملُ على استثمار التقنيات الحديثة في تدريس الشعر العربي ، وحثُّ أقسام اللغة العربية على مستوى العالم العربي على تبني مشاريعَ بحثيةٍ كُبرى مشتركةٍ، وإنشاءُ مخابرَ تميزٍ بحثية تُعنى بالشعر العربي ودراساته ونقده، والعملُ على ترجمة الأعمال الشعريةِ العربية الأصيلة، المؤسِّسَةِ لثقافةِ القارئِ الشعريِّةِ إلى أهم اللغات العالمية الحية وأكثرها انتشارًا في العالم، والعناية بالشعر المحكي، عبر لهجاته المختلفة والعمل على جمعه وتدوينه ودراسته، واستثمار الفعاليات والمناشط السياحية في نشر الشعر، وتشجيع الفنانين على أداء فنونهم والأغاني الوطنية بالشعر العربي الفصيح أو بشعر اللهجات المحلية التي ترتقي إلى الاقتراب من مستوى اللغة الفصيحة، وتوجيه المنظمات والهيئات العربية والدولية المعنية بالثقافة والفنون إلى العناية بالشعر العربي وجعله في دوائر اهتماماتهم، الاهتمام بالشعر العربي وقضاياه في القنوات الإعلامية في العالم العربي نشرًا ودراسةً ونقدًا. وأن يكون موضوع المؤتمر الدولي القادم بقسم اللغة العربية وآدابها هو «اللغةُ العربية وآدابها وتحديات العولمة».

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA