المركبات الكهربائية.. الطفرة القادمة

 

 

زاوية: آفاق الاستثمار وريادة الأعمال

 

من المتوقع أن يشهد سـوق المركبات الكهربائية طفرة كبيرة على المدى المتوسـط، لأن تطوير البطاريات ذات التركيبات البديلة وتحسين القدرة الإنتاجية للبطارية له آثار كبيرة من شأنها تغيير قواعد اللعبة بشأن الاعتماد على المركبات الكهربائية. وقد تم بالفعل مشـاهدة استثمارات رئيسية عامة وخاصة في الولايات المتحدة والأسـواق الدولية، مما يشير إلى الثقة في تقنية المركبات الكهربائية وقدرتها على المساعدة في الوصول إلى (صفر) انبعاثات. ووفقاً لوكالة الطاقة الدولية، فإن التحول نحو السـيارات الكهربائيـة هـو الموجة الأولى، والتي من المتوقع أن تتبعها الشاحنات والحافلات الكهربائية وبحلول عام 2030 من المتوقع أن تكون %47 من سـيارات الركاب المباعة، عبارة عن سيارات كهربائية تعمل بالبطاريات.

إن تكلفة شحن المركبات الكهربائية في بعض البلدان أرخص من اسـتخدام الوقود التقليدي، كما أنه مـن المحتمل أن تتطلب المركبات الكهربائية صيانة أقل من السـيارات التقليدية، لذا فإن المركبات الكهربائية بديلاً جيداً للسـيارات التقليدية على مدى العقد المُقبل.

تُقدر «بلومبيرج إن إي إف» أن متوسط أسـعار البطاريات سـوف يبلغ 100 دولار أمريكي لكل كيلو واط ساعة بنهاية عام 2024، وهذا السعـر  مثالي بالنسبة للمركبات الكهربائية، لتكون قادرة على المنافسة في الأسعار مع السـيارات التقليدية دون أي دعم.

تعمل مجموعة واسعة من مزودي خدمات شـحن المركبات الكهربائية، على توسيع شبكتها عبر مناطق مختلفة من خلال الشراكات. وتساعد اللوائح الحكومية الصارمة المتعلقة بالانبعاثات والتقدم التقني، في نمو هذا القطاع.

تُعد النسبة المثالية لمحطات الشـحن إلى المركبات، هي محطة شـحن عامة واحدة لكل 10 إلى 15 سـيارة. تقريبًا، من المتوقع تركيب ما يصل إلى 20 مليون نقطة شـحن عامة بحلول عام 2030 ، لمواكبة الطلب على المركبات الكهربائية. وعند احتساب نقاط الشـحن الخاصة، بلومبيرج إن إي إف رفعت التوقعات والتقديرات لتصل إلى 490 مليون نقطة شـحن بحلول عام .2040.

تستعد منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصةً المملكة العربية السـعودية، لنمو سـوق المركبات الكهربائية ومحطات شحن المركبات الكهربائية. ومن المتوقع أن تقود السـعودية، منطقة الشـرق الأوسـط، في تبني المركبات الكهربائية. ووفقً الأمم المتحـدة، مـن المتوقع أن يصل عدد سكان الحضر في المملكة العربية السـعودية إلى 44 مليونـاً بحلول عام 2050 مقارنةً بـ 23 مليون في عام 2020 ومن المتوقع أن يساهم السـكان الأصغر سـناً الذين عاصروا التقدم الرقمي والوعي بالاستدامة وتطور تقنيات السـيارات المتزايد بين السـعوديين، في تعزيز مبيعات المركبات الكهربائية في المملكة.

ومـن حيـث التكلفة الإجمالية للملكية، من المتوقع أن تكون المركبات الكهربائية ميسورة التكلفة نتيجة التطور المستمر في تقنيات البطاريات.

شركة وادي الرياض

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA