الذكاء الاصطناعي نشاط اقتصادي عالمي

زاوية: آفاق الاستثمار وريادة الأعمال

ينظر إلى آلان تورنغ على نطاقٍ واسعٍ على أنه (أبو الذكاء الاصطناعي)، وهو من وصف الذكاء الاصطناعي بأنه علم وهندسة صناعة الآلات الذكية، وخاصة برامج الكمبيوتر الذكية. بمعنى آخر، إنه معني بجعل أجهزة الكمبيوتر تقوم بمهام تتطلب عادةً ذكاءً بشرياً. والمقصود بالذكاء أنه نوع من القدرة على التخطيط والعقل والتعلم والإحساس وبناء نوع من الإدراك للمعرفة والتواصل بلغة طبيعية.

حيث يشهد عالمنا الرقمي تخليق كميات كبيرة من البيانات، سواءً بواسطة البشر أو الآلات، والذكاء الاصطناعي هو الذي يتيح التحليل والتفسير واتخاذ القرارات بناءً على هذه البيانات. ويشكل الذكاء الاصطناعي أساس كافة أساليب تعلم الكمبيوتر ويتيح له اتخاذ القرارات المعقدة. ومن الحد من الخطأ البشري إلى أداء المهام المتكررة بكفاءة، يحمل الذكاء الاصطناعي العديد من المزايا.

وتشهد تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مثل اكتشاف الاحتيال، روبوت الدردشة، وأتمتة المهام، وما إلى ذلك انتشارًا واسعاً عبر الصناعات.

وتشمل التطبيقات المتطورة الأخرى المركبات ذاتية القيادة والرعاية الصحية التنبؤية وتنفيذ الجراحة بمساعدة الذكاء الاصطناعي، وتضع دول العالم استراتيجيات وطنية تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتتبنى مبادرات أخرى في هذا الصدد.

ويتمتع الذكاء الاصطناعي بالقدرة على تحقيق نشاط اقتصادي عالمي إضافي تبلغ قيمته نحو 13 إلى 16 تريليون دولار بحلول عام 2030م.

كما واكبت المملكة العربية السعودية، وأطلقت مبادرات منها تأسيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، وصياغة الاستراتيجية الوطنية، وغير ذلك.

وتنحو الشركات في منطقة الشرق الأوسط منحىً إيجابياً تجاه تطبيقات الذكاء الاصطناعي. ويعتقد%75 من مدراء التكنولوجيا في الشرق الأوسط أن الذكاء الاصطناعي يحقق قيمة لشركاتهم. ومع ظهور المكاسب المالية، تبنت المزيد من الشركات الذكاء الاصطناعي. ومن بين شركات المنطقة التي شملها الاستطلاع، وجدت دراسة نفذتها مجموعة بوسطن الاستشارية أن% 47 من الشركات لديها مشروعات رائدة للذكاء الاصطناعي قيد التنفيذ، أو كانت تستخدم الذكاء الاصطناعي في عملياتها واسعة النطاق. وعلاوة على ذلك، كشف%58 من هذه الشركات أنها تطبق حالياً استراتيجية للذكاء الاصطناعي.

شركة وادي الرياض