الإصابات المدرسية والإسعافات الأولية

 

 

تعد مراقبة الأطفال من أصعب المهام التي تواجه الوالدين أو التربويين داخل المنزل، أو في رياض الأطفال والمدارس. تكمن الصعوبة بسبب الحاجة الماسة لمراقبتهم باستمرار وعدم تركهم وحدهم حتى لوهلة زمنية قصيرة. دائماً ما يحاول الطفل القيام بأشياء قد تبدو غريبة وتصعب على الشخص البالغ توقع الحدث أو الموقف. لذلك تزداد الحاجة إلى مراقبة شديدة لتفادي أي وقوع أي إصابات لا سمح الله بمختلف أنواعها.

وتعتبر الإصابات المدرسية من أكثر الحوادث شيوعًا التي يمكن أن تحدث داخل بيئة المدرسة. تكمن الخطورة في الإصابات لا سيما أثناء ممارسة الرياضة خلال حصص التربية البدينة أو خلال أوقات الفسح للطلاب داخل أسوار المدرسة. فبين الألعاب الرياضية، والأنشطة الخارجية، والتفاعل الاجتماعي بين الطلاب، تتعرض الأطفال والشباب لمجموعة متنوعة من الإصابات. تتضمن الإصابات المدرسية مجموعة واسعة من الأنواع، بدءًا من الجروح الصغيرة مثل الخدوش والكدمات، وصولاً إلى الإصابات الأكثر خطورة مثل الكسور والإصابات الرياضية الشديدة الناجمة عن عملية احتكاك بين الطرفين أو عملية السقوط وفقدان التوازن. 

ولتفادي وقوع أي إصابة مدرسية، فهي تتطلب إلى وجود جهود عظيمة من المعلمين والمراقبين داخل الساحات المدرسية وأيضاً خلف شاشات كاميرات المراقبة. يعد من المهم جدًا توفير الإسعافات الأولية السريعة والفعالة لضمان سلامة الطلاب والحد من حدة الإصابات. أيضا ضرورة وجود كوادر تربوية متدربة ومؤهلة للتعامل مع الحالات الإسعافية داخل المدرسة قدر المستطاع قبل التوجه إلى الجهات الصحية للحصول على العلاج اللازم. في بعض الأحيان يكون التأخر في الحصول على العلاج يسبب ضرراً صحياً إضافياً للمصاب، وذلك لعدة أسباب منها بعد المدرسة عن أقرب مركز أو مستشفى أو النقل الخاطئ للمصاب من موقع الإصابة إلى مقر العلاج. بلا شك مسؤولية كبيرة على المعلمين والإداريين، ولكن السلامة هي أيضا عنصر من عناصر النجاح العام الدراسي. لا يوجد نجاح إذا ما تخلل ذلك العام أي حدث مؤسف!.

أ. حسين سعيد الغاوي

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA