ندوة.. الهوية والمتغيرات الثقافية في المجتمع العربي: تحديات جديدة وهويات متغيرة

رسالة الجامعة ـ التحرير:

تحت رعاية عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، نظمت وكالة الدراسات العليا والبحث العلمي في الكلية ممثلة بوحدة العلمي وبحضو، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي ندوة( الهوية والمتغيرات الثقافية في المجتمع العربي: تحديات جديدة وهويات متغيرة) ضمن سلسلة من الندوات يجمعها عنوان أكبر(قضايا بحثية). وتأتي هذه الندوة رابعة في هذه السلسلة متزامنة مع زيادة الاهتمام بالدراسات البينية، وتقاطعات الهوية؛ لتجسير الفجوة بين العلوم والتخصصات بعد تشعبها. أدارت الندوة الدكتورة حصة المفرح من قسم اللغة العربية وآدابها بالكلية، وشارك فيها أربعة من أساتذة الكلية في تخصصات متنوعة. جاءت الورقة الأولى بعنوان( الانفجار المعرفي وتحديات الهوية) للدكتور فهد العبود، أستاذ نظم الحكومة الإلكترونية والمعلوماتية، وقد أخذ الحضور في جولة معرفية لتوصيف ظاهرة الانفجار المعرفي وتأثيرها على الهوية؛ حيث الازدواجية، والهيمنة من خلال الهوية الأقوى، وأنسنة الذكاء الاصطناعي، والتأثيرات الأخلاقية، وغيرها. وقدمت الدكتورة مي الحسين، الأستاذ المساعد في قسم الدراسات الاجتماعية الورقة الثانية بعنوان( الهوية المتغيرة للشباب السعودي، صياغة الاستمرارية والتحول في علاقات النوع الاجتماعي: الزواج وبناء الأسرة نموذجًا). وقد سلطت الورقة الضوء على تغير التراتبية في هوية المجتمع في ظل المتغيرات الحديثة، ودور المجتمع والأسرة والفرد في الحفاظ على القيم. وكانت الورقة الثالثة بعنوان( أدوات وأساليب الإعلام في التأثير على الهوية) للدكتور جارح فارس المرشدي، عضو هيئة التدريس في قسم الإعلام. التي انتقلت إلى عالم جديد للهوية لدراسة تأثير المحتوى الإعلامي على الهوية، ودور وسائل الإعلام في تشكيلها، مع التركيز على خصوصية المجتمع السعودي واعتزازه الكبير بالهوية ضمن ممارسات تعززها الجهات الرسمية من خلال الاحتفال بيوم التأسيس ويوم العلم. واختتمت الندوة بورقة رابعة بعنوان( الأمثولة القومية في روايات وأفلام عربية) للدكتورة سماهر الضامن، الأستاذ المساعد بقسم اللغة العربية وآدابها. التي عالجت الهوية من منظور أدبي سينمائي، وناقشت إشكالية مصطلح( أدب العالم الثالث) الذي يبدو متحيزًا في دلالته عوضًا عن موضوعات الأدب نفسه، لما يحمله من تحيز ، وتعميم للظاهرة في مساحة مكانية ممتدة، وذات ثقافات وأعراق متنوعة، لمجرد أنها تقع في منطقة ثقافية أدنى في نظر المهيمن. وقد حضر مجموعة كبيرة من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب الندوة وشاركوا بالتعليق وتوجيه الأسئلة للمتحدثين. وفي نهاية الندوة كرم سعادة وكيل الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي المتحدثين ومقدمة الندوة مثمناً لهم ماقدموه.