د. فداء :أكثر من 2700 عملية زراعة قوقعة إلكترونية قام بها المركز

 

مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن: رائد في الإعاقات السمعية وزراعة الأذن في الشرق الأوسط

 

المركز يسهم في تعزيز البحث العلمي وتوسيع المعرفة في مجال طب الأذن

 

 

حوارـ محمد العنزي

يُعد مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن في الشرق الأوسط رائدًا في تقديم خدمات طب الأذن وزراعة الأذن. يضم المركز فريقًا طبيًا متخصصًا ومجهزًا بأحدث التقنيات، مما يسمح بتشخيص وعلاج الإعاقات السمعية والأمراض المتعلقة بالأذن بكفاءة عالية، ولمزيد من المعلومات استضافت رسالة الجامعة الدكتورة فداء المهوس رئيسة مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن.

 

ـ متى أنشئ المركز وما هي الخدمات الرئيسية التي يقدمها للمرضى في مجال الأذن؟

في عام 2011م ، وتحت راية المدينة الطبية بجامعة الملك سعود في الرياض، في المملكة العربية السعودية، شهدت الساحة العلمية تأسيس مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن كمعلمًا رائدًا يضع معايير الامتياز في منطقتنا في مجال الإعاقات السمعية وتقنيات زراعة أجهزتها، حيث يأتي ذلك في إطار رؤية حكومتنا الرشيدة نحو توفير وتحسين الخدمات الصحية المتكاملة والمستدامة لجميع أفراد المجتمع.

 

ـ ما هي التقنيات الحديثة التي يستخدمها المركز في تشخيص وعلاج أمراض الأذن؟

يُعد مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن أكبر مركز في الشرق الأوسط ومن ضمن أكبر خمس مراكز في العالم في مجال الإعاقة السمعية وزراعة أجهزة الأذن. يقدم المركز طيفًا واسعًا من الخدمات، تبدأ من التشخيص الدقيق وتصل إلى اختيار وتنفيذ التدخلات الطبية الأمثل، وتتضمن زراعة القوقعة وزراعة الأذن الوسطى، وحتى زراعة جذع الدماغ، وهي أحد أعقد العمليات الجراحية. يلتزم المركز بأحدث التقنيات التخديرية والجراحية، ويقدم برامج التأهيل السمعي والبرمجة الدقيقة على يد أخصائيي التخاطب والسمعيات المؤهلين، الذين حصلوا على تدريب متخصص، مما يؤكد التزام المركز بتقديم أعلى المعايير في التأهيل السمعي.

 

ـ كيف يساهم المركز في تعزيز البحث العلمي في مجال طب الأذن والتوسع في المعرفة الطبية؟

تحول مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن إلى معقل للابتكار والتقدم في ميدان الطب وجراحة الأذن، مشكلًا واحة غنية بالأبحاث المحكمة والاكتشافات العلمية، حيث أثمرت جهوده عن نشر مايقارب ١٥٠ بحثًا علميًا، كان ثمرة نتاجها العديد من الابتكارات الطبية التي تنسب للمركز، والتي يتم الاستناد على نتائجها في تقديم الرعاية الصحية عالميًا، كما تُوجت جهود الباحثين بالحصول على عدة براءات اختراع عاكسةً بذلك روح الابتكار والإبداع المتأصلة في كيان أعضاءه.

 

ـ  ما هي أبرز التحديات التي تواجهها المرأة في مجال طب الأذن، وكيف يعمل المركز على تعزيز دور المرأة في هذا المجال؟

منذ إنشاء برنامج زمالة الأذن وجراحتها والدبلوم العالي للسمعيات، حرص المركز على إتاحة الفرص على مصراعيها لكلا الجنسين، مؤكدًاالالتزام بمبادئ المساواة. وقد شهد المركز تخرج ستة استشاريات وثلاث أخصائيات سمعيات، مما ساهم في تحقيق نقلة نوعية في تعزيز دور المرأة المختصة في عالم التأهيل السمعي.

 

ـ هل يتم تقديم برامج تثقيفية وتوعوية للمجتمع بشأن الوقاية من أمراض الأذن؟ وما هي الجهود المبذولة في هذا الصدد؟

يهدف المركز إلى أن يكون منارة للمعرفة والتوعية، ولتحقيق هذا الهدف، ينظم المركز اللقاء السنوي لزارعي القوقعة، الذي يتضمن فعاليات توعوية وترفيهية، بالإضافة إلى العديد من الحملات التوعوية التي ينظمها المختصون في أماكن عامة، بهدف نشر الوعي حول أهمية العناية بالسمع. كما يقيم المركز العديد من الورش المتخصصة الموجهة للمختصين، مؤكدًا بذلك دوره المركزي في نشر المعرفة والوعي في تخصص التأهيل السمعي اللغوي.

 

ـ كيف يساهم المركز في رفع مستوى الرعاية الصحية للأطفال الذين يعانون من مشاكل في الأذن؟

تَفتح زراعة القوقعة للأطفال والبالغين الذين يعانون من الصمم بابًا لعوالم جديد مليئة بالتواصل والكلام، حيث يتمكن الأطفال المشخصين مبكرًا، وفي وجود عوامل مختلفة من اكتساب اللغة والاندماج مع أقرانهم، كما يستعيد البالغين الذين فقدوا السمع، إحساسهم بعالم الصوت.

 

ـ  ما هي الخطط المستقبلية للمركز في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة وتوسيع نطاق الخدمات؟

يولي المركز اهتمامًا بالغًا برفع كفاءة أعضاءه، مؤكدًا على أهمية التدريب المتقدم والتعليم المستمر في مجال الأذن. يتم ذلك عبر مشاركتهم في ورش عمل ومؤتمرات رفيعة المستوى، سواء كانت محلية أو عالمية، لصقل مهاراتهم بأحدث الابتكارات والممارسات في هذا المجال. يعكس هذا الالتزام رؤية المركز الرامية لتحقيق التميز في الخدمات المقدمة لزواره، مستهدفًا تجاوز توقعاتهم بكل ما هو متميز وفعّال.

 

 

ـ هل تم التعاون مع مراكز طبية أخرى أو مؤسسات بحثية لتبادل المعرفة والخبرات في مجال طب الأذن؟

يقوم مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن بالتعاون مع جهات بحثية مختلفة، تشمل مؤسسات تعليمية عريقة على الصعيدين المحلي والدولي. يُعنى باحثو المركز بفحص وتقييم النماذج الأولية للعديد من الأجهزة السمعية الحديثة، مع التأكد من تطابقها مع أعلى معايير الجودة والسلامة الطبية قبل إدخالها للاستخدام الطبي. يعكس هذا التعاون ريادة المركز في تبني الابتكارات الطبية المتقدمة.

 

ـ كم عدد الحالات التي تم استقبالها ومعالجتها منذ تأسيس المركز؟

قام المركز بزراعة مايقارب ٢٧٠٠ قوقعة إلكترونية لمختلف الأعمار و لزارعين من مختلف أرجاء المملكة.

 

ـ ماهي الأجهزة المستخدمة في المركز وما مدى تطورها؟

يحرص مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن على استخدام أحدث التقنيات التشخيصية والجراحية والتخديرية، من خلال استخدام أجهزة طبية حديثة تساعد في تحديد التدخل المناسب، بالإضافة إلى برامج متخصصة تسهم في تحديد الغرسة الأنسب بدقة.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA