زاوية: آفاق الاستثمار وريادة الأعمال
وكما ذكرنا سابقًا فإن للتقنية الرقمية آفاق واسعة ومنها الاعتماد على تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي، بالمملكة العربية السعودية، ففي قطاع التعليم هناك زخمًا بدعم من المبادرات الحكومية لتسريع رقمنة قطاع التعليم. ويتوقع أن ينمو سوق تقنية الواقع المعزز والواقع الافتراضي في المملكة العربية السعودية بمعدل نمو سنوي مركب قدره 24.8٪ بين عامي 2022م و 2028م، حيث يعمل قطاع التعليم والألعاب بمثابة محركات نمو رئيسية. فقد دمجت وزارة التعليم السعودية التقنية في نظامها التعليمي بتقديم بوابةٍ تعليميةٍ تُسمى بوابة التعليم الوطنية (عين)، والتي تقدم العديد من التقنيات التي تدعم التعليم، مثل تجارب الواقع المعزز، والكتب المدرسية الإلكترونية، وألعاب التعلم، ومقاطع الفيديو، والقنوات التلفزيونية.
وحاليًا، تمتلك مواد الواقع المعزز، بما في ذلك الكتب المدرسية والتطبيقات، مكانةً بارزةً في المدارس السعودية.
ولعل الفرق بين الواقع المعزز والواقع الافتراضي واضحٌ وجلي؛ فالواقع المعزز يقوم بتعزيز مشهد العالم الحقيقي، فهو افتراضي بنسبة 25٪ وحقيقي بنسبة 75%، حيث تغمر هذه التقنية المستخدم جزئيًا في الحدث، فلا حاجة إلى سماعة رأس للواقع المعزز أيضًا، فاستخدام تقنية الواقع المعزز يبقي المستخدمين النهائيين على اتصالٍ بالعالم الحقيقي أثناء التفاعل مع الكائنات الافتراضية الأقرب إليهم، ويُستخدم لتعزيز كل من العالمين الحقيقي والافتراضي.
أما الواقع الافتراضي فيوفر بيئةً افتراضيةً غامرةً تمامًا، و يعد الواقع الافتراضي افتراضي بنسبة 75٪ وحقيقي بنسبة 25%، حيث تغمر هذه التقنية المستخدم بالكامل في الحدث، وتوجد حاجة لبعض أجهزة سماعة رأس الواقع الافتراضي، ُكما أن هذه التقنية تعزل المستخدم عن العالم الحقيقي ويغمر نفسه في عالمٍ خيالي تمامًا عند استخدامه لتقنية الواقع الافتراضي، لأنها تُستخدم لتعزيز الواقع الخيالي لعالم الألعاب.
في حين صُمم كل من الواقع المعزز والواقع الافتراضي لخلق بيئة محاكاة للمستخدم، فإن كل مفهوم فريد من نوعه وينطوي على حالات استخدام مختلفة. يمثل النهوض بالتعليم من خلال الابتكار المستمر في تقنية الواقع المعزز والواقع الافتراضي وزيادة الفهم عبر التصور وتطبيقات العالم الحقيقي لتقنيات الواقع المعزز، عوامل رئيسية تدفع إلى اعتماد الواقع المعزز والواقع الافتراضي في قطاع التعليم.
فإن القيمة المضافة من خلال الواقع المعزز والواقع الافتراضي؛ يمكن للطالب من جميع أنحاء العالم المشاركة في المحاضرات ببيئة تحفيزية فريدة باستخدام تقنية الواقع المعزز والواقع الافتراضي، وتساعد التقنيات الجامعات على توفير تكاليف البنية التحتية؛ حيث بدأت الجامعات بتسخير تقنية الواقع الافتراضي لتقديم محاضرات ثلاثية الأبعاد للطلاب.
شركة وادي الرياض
إضافة تعليق جديد