الأندية الطلابية.. جسرًا للتعلم والوصول لسوق العمل

 

 

الجوهرة العيد: قم بتحدي نفسك وانضم إلى نادي يهمك

إبراهيم النمير: الأندية تحمل أهميةً تعادل أهمية الدراسة

 

تقرير ـ ريهام القحطاني:

تضم الجامعة أكثر من 100 نادي طلابي وأكثر من 20 برنامجًا تقدمها العديد من الجهات مثل الأنشطة والأندية الطلابية والمبادرات التي يحتضنها برنامج الشراكة الطلابية، فعمادة شؤون الطلاب في الجامعة تقوم بمعرضٍ تعريفي للأنشطة بداية كل سنة و تكرس كل جهودها خلال العام لتقدم أفضل الفرص لتجهيز وتطوير مهارات الطلاب من خلال اهتمامها بالأنشطة الطلابية التي تمكن وتصقل مهارات الطلاب وتجهيزهم لسوق العمل بما يتوافق مع متطلباتها ومخرجات الجامعة ورؤية المملكة العربية السعودية 2030.

وعلى أهمية تلك الأنشطة ودورها في التأثير على بناء وتمكين شخصية الطالب إلا أن بعض الطلبة يجهلون فائدتها العلمية والتعليمية في صقل وتعزيز المهارات وتجهيزهم لسوق العمل.

الأنشطة الطلابية هي أنشطة غير أكاديمية (لاصفية) وكنز من الفرص والتجارب التي تساعد في تطوير مهارات الطالب من أجل تحقيق أهدافه وتعزيز دوره في المجتمع، وذلك من خلال البرامج التطوعية المقدمة من الجامعة، فهي توفر للطالب البيئة المناسبة للمشاركة بكافة الأعمال والبرامج الثقافية والاجتماعية والفنية وغيرها من البرامج والأنشطة التي تساعد الطالب في استكشاف مجالاتٍ متعددة وتمكنه من تقديم وإبراز قدراته ومهاراته لتجذب انتباه أصحاب العمل وتعزز سيرته الذاتية، أيضًا الأنشطة الطلابية لا تقتصر مهمتها على صقل المواهب فقط، فهي تطور الطالب المجتهد بشكلٍ متكامل وتعزز الوعي والمهارات الاجتماعية لديه، حيث تقوم هذه الأنشطة على مبدأ العمل الجماعي وروح التعاون والمشاركة، وتغرس فيه هذه القيم والمبادئ لتكون بذلك حققت النجاح الأكاديمي وبناء المهارات الشخصية والاجتماعية.

فالطالب لديه مجالات وخيارات متعددة من الأندية الطلابية منها: الفنية وتضم الرسم والتصوير والمسرح والتمثيل، والثقافية وتضم الدورات التدريبية والمحاضرات والمؤتمرات والرحلات، والأندية التخصصية التي تهتم بتخصصٍ محدد، والاجتماعية والمهنية والرياضية والجوالة، وتعدد مجالاتها وتأثيرها يوسع مدارك الطالب ويساعده على مواجهة التحديات العملية، وصنع نجاحات له في المستقبل وتجعله شخصًا مسؤولًا وقادرًا على اتخاذ القرارات.

فكما هي تعزز روح التعاون بين الطلاب أيضًا تعزز روح القيادة، وفن القيادة في الأنشطة يهدف إلى حث وتحفيز الأعضاء للعمل الجماعي وتحقيق هدف هذا النشاط، والطالب القائد يجب أن يتمتع ببعض الصفات منها: اتخاذ القرارات وإدارة الأزمات والوقت بشكلٍ جيد، والتحفيز والرؤية الواضحة، ففي نهاية المطاف يُعَد من صُناع القرار ودوره كقائد يتمثل في توجيه وإرشاد الفريق وتوفير بيئة عمل محفزة لتحقيق الرؤية والأهداف المحددة، أما العضو فهو جزء لا يتجزأ من هذا الفريق وعلى أساسه تتحقق الأهداف والإنجازات المرادة من خلال مشاركته بالأفكار والاقتراحات التي تساهم في تطوير النادي مع القيام بالمهام المطلوبة منه.

على الرغم من أهمية دور الأنشطة اللاصفية وتأثيرها الإيجابي الذي ذكرناه سابقًا إلا أنها لا تخلو من بعض السلبيات فبعض الطلاب قد يخجل من إظهار مواهبه، أو قد يمنع من ظهورها النقص في الحوافز التي تشجعه على المشاركة والقيام بأعمالٍ تساهم في تطوير تلك المواهب وتطوير الأنشطة المشارك فيها.

ولكن الأهم من ذلك هو عزوف بعض الطلاب عن المشاركة، ومن هذا المنطلق ولأن الطالب هو محط اهتمام جامعة الملك سعود تحدثنا مع بعض الطلاب والطالبات المتميزين في مجال الأنشطة الطلابية ليشاركوا بتجاربهم زملائهم للحث والتحفيز على الانضمام للنوادي الطلابية وألا تذهب مواهبهم سدى.

في البداية أكدت الطالبة الجوهرة العيد عضو في نادي نزاهة: أن الأندية الطلابية فرصةً كبيرة، فهي ليست فقط لتعزيز المهارات بل لاكتساب مهارات ومعلومات جديدة ولتوسيع مدارك الطالب.

وأضافت: من خلال تجربتي في الأندية الطلابية اكتشفت مهارات عديدة لم أكن على علم بأني امتلكها خاصةً في مجال التصميم، فعندما التحقت بالنادي لم يكن لدي أي خبرة أو خلفية سابقة عن هذا المجال ولكن مع التعلم والممارسة تطورت المهارة، فدون هذه الفرصة لم أكن لأفكر في تحسين مهاراتي في التصميم أو أي مجال آخر. لذا نصيحتي للطلبة تذكروا أن الأندية تمثل فرصة ذهبية لاكتساب مهاراتٍ جديدة ولتوسيع دائرة معارفك، قم بتحدي نفسك وانضم إلى نادي يهمك، حيث يمكن أن يفتح لك هذا الباب الفرص لتطوير قدراتك وبناء علاقات قيمة، فالأندية تعد جسرًا للاكتساب والتطور، فلا تتردد في استغلال هذه الفرص لتحقيق نمو شخصي واحترافي.

وأوضح الطالب إبراهيم النمير قائدًا في النادي الثقافي والاجتماعي بكلية إدارة الأعمال: بأن الأندية فوائدها عظيمة فمن خلالها طور العديد من المهارات مثل: مهارة التواصل والقيادة وتوجيه الأعضاء نحو الهدف وإدارة الوقت.

وأضاف قائلًا: زودتني الأندية بخبرةٍ أكثر في مجال الأعمال من خلال الزيارات وورش العمل و »الربوعيات» التي يقيمها النادي مع رواد أعمالٍ ناجحين ليحظى منسوبو النادي بفرصةٍ للتحاور معهم، وتلك التجربة لم تكن مجرد إثراء لمهاراتي، بل كانت أيضًا فرصة لبناء صداقات وعلاقات ثمينة.

وختم حديثه: أرى بأن الأندية تحمل أهمية كبيرة تعادل أهمية الدراسة نفسها؛ لأن تلك الأندية تؤهلك وتمنحك المهارات الضرورية في سوق العمل، ولا يمكن لأي شخص أن يحقق النجاح دون اكتساب تلك المهارات، لذا؛ أنصح أي طالب بالانضمام إلى الأندية الطلابية.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA