أهمية الترميز الطبي في المجال الصحي

 

 

تعريف الترميز الطبي : هو التصنيف الإحصائي الدولي للامراض والمشاكل الصحية ذات الصلة، ويتألف من ثلاثة أقسام: التصنيف الدولي للامراض والإصابات والمشاكل الصحية، التصنيف الدولي للإجراءات والعمليات الجراحية والتدخلات الطبية، و معايير الترميز وهي قواعد مصممة للتطبيق المتسق على المستوى الوطني باستخدام النظام الأسترالي.

هذا التصنيف الإحصائي (ICD)  ) هو أساس الإحصاءات الصحية الدقيقة ، حيث يتم تحويل مصطلحات الأمراض إلى رمزٍ أبجدي رقمي موحد للأمراض والعلامات والأعراض والنتائج غير الطبيعية والعوامل الاجتماعية والأسباب الخارجية للوفيات، وفي أستراليا يستخدم ICD-10 لتصنيف أسباب الوفاة.

وُضع هذا التصنيف من قبلِ منظمة الصحة العالمية WHO، ويشمل المعايير الدولية للإبلاغ عن الأمراض والظروف الصحية. يتم استخدامه على مستوى العالم من قبل الأطباء والمرمزين السريريين وصانعي السياسات والباحثين وشركات التأمين وغيرهم. إن كتاب التصنيف للمعايير مقسمٌ إلى 21 فصلًا محددًا لكل فصلٍ حروف أبجدية من A-Z ، وفي ختام فترة علاج المريض يقوم المرمز السريري بمراجعة السجل الطبي (المصدر الأساسي لبيانات الترميز)، وتلخيص المعلومات المسجلة من قبل الأطباء لتعيين رموز للتشخيص الرئيسي والتشخيصات الإضافية وترميز التدخلات الطبية وفقًا للمعايير الدولية للترميز.

أما عن أهمية الترميز الطبي لتحقيق رؤية 2030: هو الإبلاغ عن الأمراض وتسجيلها برموزٍ موحده ومعتمدة، إن دعم الأبحاث بتوفير مجالاتٍ جديدة ودقيقة ويسهل إجراء التجارب السريرية، التدقيق السريري لمعلومات المرضى وترابطها، وقياس فعالية العلاج  ومستوى الخدمات الصحية المقدمة، وتقييم الاتجاهات الصحية والتنبؤ بالخطط المستقبلية، حيث يمكن إجراء تحسيناتٍ في نتائج المرضى وسلامتهم من خلال بياناتٍ أفضل للتحليل والبحث، وتحسين القدرة على إدارة الأمراض المزمنة من خلال الحصول على بيانات المرضى بشكلٍ أفضل، وانعكاس أكثر دقة للتعقيد السريري للمرضى وشدة المرض، وتحسين القدرة على تحديد المرضى المعرضين لمخاطر عالية والذين يحتاجون إلى موارد أكثر كثافة، إن تحليل التكاليف وتحكيم الفوترة وضمان تعويض شركات التأمين بشكلٍ صحيح مهمٌ في التأمين الصحي، الفوترة الدقيقة تساهم في تقليل الأخطاء والاحتيال ، والتي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على كل من رعاية المرضى وتكاليف الرعاية الصحية، ويدعم الاقتصاديين الصحيين والاحصائيين بتخصيص الموارد وتحديد الاحتياجات في تقديم الرعاية الصحية وضبط الميزانيات والمصروفات، وأغراض تخطيط سياسات الرعاية الصحية من تجهيز المستشفيات وتمويلها وتطويرها، ورصد جوانب الصحة السكانية ومعرفة اكثر الامراض والعوامل المؤدية للوفاة، وبالتالي البحث عن طرق لمنع انتشارها وتوعية المجتمع، الدراسات الوبائية بتقديم معلوماتٍ مشفرة وحديثة لعلماء ودراسات الأوبئة ومسؤولي الصحة العامة والوكالات الصحية.

فعلى سبيل المثال antimicrobial resistance (AMR)   يتيح تسجيل العدوى والإبلاغ عنها ، والعامل المحدد ، ومستوى ونوع المقاومة لأدوية معينة. وبالتالي الحد من أثار مقاومة مضاداتا الميكروبات الاقتصاديه والأمنية على صحة الانسان.

 

إعداد : أ.مـوضـي العـتيبي

أخصائي معلوماتية صحية / مدرب ترميز طبي

مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA