د. العبدالجبار: منحة د. نورة النعيم تواكب رؤية المملكة 2030

تشهد المنحة إقبالًا وتنافسًا شديدين من طلبة الدراسات العليا
استطعنا خلال سنة واحدة تأسيس وأتمتة جميع أعمال وإجراءات الجائزة
من شروط المنحة الحصول على توصية من المشرف على الدراسة

حوار: فهد حمود

تصوير: ساره الحمدان

تأسست منحة الدكتورة نورة بنت عبدالله النعيم لدراسات تاريخ الجزيرة العربية وآثارها عام 2023م بقسم التاريخ بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الملك سعود، تكريمًا لجهود الراحلة في دعم طلبة الدراسات العليا، وقد خصصت المنحة لطلبة الدراسات العليا بأقسام التاريخ والآثار بالمملكة العربية السعودية في مجالات تاريخ الجزيرة العربية وآثارها.

في هذا اللقاء نستضيف أمين الجائزة أ.د عبدالله بن عبدالرحمن العبدالجبار للحديث عن عن فكرة المنحة وأهدافها والمرشحين للفوز بها..

 

ـ في البداية حدثنا عن فكرة الجائزة وأهدافها وقيمتها المادية والمعنوية؟

بعد الإنتهاء من طباعة الكتاب التذكاري للدكتورة نورة بنت عبدالله النعيم، رحمها الله، طرحت الفكرة على عائلتها بأن يخصص لها منحة باسم الدكتورة، لأن الراحلة الدكتورة نورة إنسانة خيرة وتساعد زملاءها وطلبة الدراسات العليا في أشياء كثيرة سواء من مكتبتها أو من تأمين كتب أو من خلال تجاوز الصعوبات التي تواجهم من خلال الدراسة خاصة في الشطر النسائي، وبالتالي عندما طرحنا الفكرة وجدنا استجابة، وتم الشروع في الإجراءات القانونية، وتحدثنا مع معالي الشيخ عبدالله النعيم على أن تكون قيمة المنحة 100 ألف ريال سنويا لمدة 10 سنوات، وهذه أول سنة على مستوى المملكة العربية السعودية.

 

ـ  ماذا عن الإجراءات القانونية؟

بداية مفاتحة الممول، بعد  موافقة معالي الشيخ عبدالله النعيم تم التواصل مع إدارة الجامعة مباشرة للحصول على الموافقة المبدئية، ومن ثم الإجراءات النظامية باقرارها من مجلس الجامعة.

 

ـ المنحة تضم طلبة أقسام التاريخ والآثار ونعلم أن الآثار تابع لكلية السياحة؟

لقد إشركنا قسم الآثار لأنه كان جزءًا رئيسًا من أقسام التاريخ، والفكرة ان قسم الآثار والتاريخ مكملان لبعضهما البعض وبالتالي بإمكان طلبة الدراسات العليا في الاثار التقدم إلى  المنحة، وتم اطلاع قسم الآثار بذلك، لأن من الشروط المطلوبة لطلاب الدراسات العليا للمشاركة بالمنحة وجوب الحصول على توصية من المشرف على دراسته.

 

ـ وهل تستقبلون رسائل الدراسات العليا القديمة؟

من شروط المشاركة أن تكون الرسالة حديثة ولم تناقش بعد، ويكون الطالب ما زال على مقاعد الدراسة لأنها منحة دعمية، والمنح البحثية نموذج موجود في الجامعات الغربية وقليل ما نجده هنا.

 

ـ  هل تعتبر المنحة مواكبة لرؤية المملكة 2030؟

بكل تأكيد تعد المنحة في صلب الرؤية، لأنها تعد خدمة اجتماعية، ورؤية المملكة 2030 تنص في أحد مستهدفاتها على دعم وتعزيز مجال التطوع والعمل في الخدمة الاجتماعية، وبالمناسبة كل أعضاء الأمانة يعملون من باب التطوع، لا يقبضون أي مكافاة وكل ما يقدمونه يبذلونه من جهدهم.

 

ـ ما أقسام ومجالات منحة الدكتورة نورة النعيم؟

لدينا 15 منحة مقسمة على 3 فروع (الفرع الأول المنحة الخاصة بالنشر العلمي والرقمي وخصص لها 5 منح، والفرع الثاني فرع الرحلات العلمية وتم تخصيص لها 5 منح، والفرع الأخير الكتب والبرامج والمقصود بالبرامج الرقمية وخصص لها 5 منح).

 

ـ  ما مدى استفادة الأفراد والجهات من المنحة من حيث الرسائل الفائزة؟

تشهد منحة الدكتورة نورة بنت عبدالله النعيم إقبالًا وتنافسًا شديدين من طلاب وطالبات الدراسات العليا، وعندما يبرز الشخص في مجاله ويتم تقييمه من خلال النشر العلمي الذي يقدمه، ونوعية البحث الذي يعمله، فإن ذلك يمثل فرصة كبيرة له للبروز عندما يحصل على هذه المنحة ويسجل اسمه كأحد المتميزين، وبالنسبة للجامعة تعد المنحة إحدى الأدوات الفاعلة في تأكيد دور الجامعة في دعم البحث العلمي وتعد جزءًا من منظومة الجامعة ولها دور فاعل ومؤثر في خدمة الوطن والوصول إلى المجتمع.

 

ـ يوجد أعضاء يعملون معكم خلف الكواليس .. حدثنا عنهم؟

جميع أعضاء المنحة متميزون، جميعهم من قسم التاريخ وتخصصاتهم مختلفة؛ منهم الأستاذة الدكتورة إلهام البابطين متخصصة في تاريخ صدر الإسلام، والدكتورة سلمى هوساوي متخصصة في التاريخ القديم، والدكتورة فاطمة القحطاني متخصصة في التاريخ الحديث، ويوجد محاضرة (طالبة دراسات عليا) سامية العتيبي، بالإدارة إلى الجانب الإداري أ. بسمة الميموني، وأ. نجد الثبيتي.

 

ـ  ما المعايير الخاصة للفوز بالمنحة وكيف يستطيع من لم يحالفه الفوز التأكد من النتيجة؟

هناك معايير خاصة ونقاط محددة وضعتها لجنة الجائزة لتقييم المشاركات المقدمة، ومن لم يحالفه الفوز يستطيع التواصل معنا هاتفيًا، ونحاول قدر الإمكان توضيح الأمر له.

 

•  ما هي أصعب التحديات التي تواجهكم؟

ـ  لقد استطعنا خلال سنة واحدة بفضل الله، أن ننهي جميع أعمال وإجراءات المنحة النظامية إلى الأتمتة (الرقمنة) بدون أوراق، حيث تتم جميع الخطوات والإجراءات إلكترونيًا بدءًا من التقدم للمنحة وصولًا إلى التقييم النهائي وإعلان الفائزين؛ ولا شك أن هذا يعد إنجازًا وتميزًا، وهناك أشياء بسيطة استطعنا تجاوزها والجامعة لم تقصر، حيث وفرت لنا موظفًا متخصصًا للمنحة ودعمتنا بالمقر وكذلك في بناء الموقع، وتبقى علينا إشهار المنحة بشكلٍ أكبر من الناحية الإعلامية.

 

ـ كلمة أخيرة؟

أختم بتوجيه الشكر لإدارة الجامعة وإدارة كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ولقسم التاريخ بشكلٍ خاص في شطرَي الطلاب والطالبات، وأسأل الله أن يرحم الدكتورة نورة بنت عبدالله النعيم ويجزل لها الأجر والمثوبة، ويجعل هذه المنحة في ميزان حسناتها.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA