الترميز الطبي وتحقيق كفاءة الانفاق

 

 

أ.مـوضـي العـتيبي

اخصائي  معلوماتية صحية / مدرب ترميز طبي

السجلات الطبية - مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي

 

استكمالا لم تطرقنا له في المقال السابق أهمية الترميز الطبي في المجال الصحي فاننا في هذا المقال سنلقي الضوء على أهمية الترميز الطبي المرتبط بالحالات المرضية والإجراءات الطبيه في تحقيق كفاءة الانفاق ، وذلك لان نظام الترميز الطبي يعتمد على حالة المريض الصحية والامراض التي يتم علاجها في المستشفى وبناء عليه يعطى رمز طبي عاليم موحد للحالة المرضية التي دخل بسببها المستشفى وأيضا رمز عالمي موحد لاي اجراء يتم له سواء كان هذا الاجراء جراحي ، علاجي ، او تشخيصي ،،، فعند تلقي المريض او المراجع احد الخدمات من قبل مقدمي الرعايه  الصحيه ، يتم ترميز الحالات المرضية والإجراءات المرتبطة بها. وبالتالي ترتبط مباشرة بنظام التسعيرالمعتمد من مجلس الضمان الصحي او يتم التسعير باستخدام حزم التكاليف DRG  فتكون التكلفة موحدة ، معرفه ، دقيقة ،، وبناء عليه لا يكون هناك مجال لتقديم خدمات إضافية ليست بالضروريه لحالة المريض ، تتم إعادة حساب التكاليف  الاساسية سنويًا ويتم إصدارها للمستشفيات وشركات التأمين ومقدمي الخدمات الصحية الآخرين من خلال مراكز الرعاية الطبية والخدمات الطبية .

في الولايات المتحده قبل اعتماد نظام DRG في الثمانينات، كان المستشفى يرسل فاتورة إلى شركات التأمين الخاصة بالمريض تتضمن رسومًا لكل ضمادة، والأشعة السينية، ومسحة الكحول، ونوع السرير، والأسبرين، بالإضافة إلى رسوم الغرفة عن كل يوم يقضيه في المستشفى.

وكانت هذه الطريقة المتبعة تحفزالمستشفيات على إبقاء المريض لأطول فترة ممكنة، وتنفيذ أكبر عدد ممكن من الإجراءات، واستخدام المزيد من الإمدادات والخدمات المكلفة. ومع زيادة تكاليف الرعاية الصحية، بحث القطاع الصحي عن طرق للتحكم في التكاليف مع تشجيع المستشفيات على تقديم الرعاية بشكل أكثر كفاءة. نظام DRG هو ما حقق هذه الغاية ، فلقد غيرت DRGs الطريقة التي يدفع بها برنامج التامين للمستشفى.  

إن الهدف الأساسي من هذا النظام هو توحيد تعويضات المستشفيات مقابل الخدمات المقدمة. تحسين الكفاءة للرعاية الصحية المقدمة ، دعم الشفافية ، وتقليل مدة إقامة المريض في المستشفى وبالتالي ترك فرضة لمرضى اخرين فرصة تلقي العلاج لتوفر الاسرة وهذا بدورة يؤدي الى تقليل قوائم انتظار المرضى الذين ينتظرون دورهم في تلقي الرعاية المطلوبة. انخفاض تكاليف العلاج بالنسبة للمريض،  وذلك بتقليل طلب اجراءت او اختبارات غير ضرورية. 

ولكن قد تكون لها ردود أخرى معاكسة فبالامكان ان يخرج المريض مبكرا ليوفر المستشفى المزيد من المال وبالتالي يؤثر على خطته العلاج التي قد لا تكتمل ويحتاج للعودة مرة أخرى للمستشفى لاكمالها او تنتج عن الخروج المبكر مضاعفات تؤدي الى تغيير الخطة العلاجبية وتكلفة مالية جديده. لذا فأن بعض الأنظمة الصحية وضعت قواعد لمعدل الخروج وهو ان لديها قاعدة تتابع وتعاقب المستشفى في ظروف معينه اذا تم ادخال المريض مرة أخرى في غضون 30 يومًا. ويهدف هذا إلى تقليل  الخروج المبكر - وهي ممارسة تستخدم غالبًا لزيادة معدل دوران إشغال الأسرة.

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA