د. عبد الملك المخلافي- أستاذ الإدارة العامة المشارك
كلية إدارة الأعمال
ـ الثقافة القانونية: بعد الالتحاق بأي برنامج جامعي، يجب على الطالب قراءة اللوائح والقواعد والتعليمات الحاكمة للعملية التعليمية والاختبارات والتقويم، وكل ما يخص وضعه في الجامعة؛ وذلك ليعرف ماله من حقوق، وما عليه من واجبات، وحتى يكون في الجانب السليم في مشواره العلمي.. ومن ذلك على سبيل المثال: لائحة الدراسة والاختبارات، ولائحة التأديب والسلوك والانضباط الطلابي، ولائحة الدراسات العليا، ووثيقة الحقوق الطلابية، وكذلك سياسات القسم الذي ينتسب إليه. وهناك مواد وقواعد قانونية ولوائحية مهمة لابد أن يعرفها الطالب، من أهمها: فترة الدراسة، والتقديرات، واحتساب المعدل، والنقل، والمعادلة، وفرص الحذف والتأجيل، والحرمان، والفصل، والاختبارات البديلة، وإجراءات التأديب، وطريقة التظلم، وغيرها من المحظورات والممنوعات.
ـ المذاكرة المُجدية: لا شك أن العمل الذهني يختلف عن العمل اليدوي والبدني بدرجة كبيرة؛ فالأعمال الذهنية ومنها القراءة والمذاكرة والمراجعة والصياغة والنقد العلمي، تحتاج متطلبات خاصة، منها: جواً هادئاً، وذهناً صافياً، ونفساً مستقرة ومطمئنة، مع ضرورة قطع الصلة بكافة مصادر المشكلات والمنغصات والمؤرقات والمشوشات على الذهن. لذلك يجب على الطالب أن يحرص على توفير هذه الأجواء والطقوس الضرورية، وذلك من خلال: النوم بقدرٍ كافٍ، واختيار المكان المريح والخالي من الازعاج والضوضاء، وإغلاق كافة الأجهزة كالتلفاز والجوالات ووسائل التواصل الاجتماعي، وتوفير ما يفضله من المشروبات، وما يرتاح له من الموسيقي الهادئة والملهمة، ثم الشروع بالقراءة البطيئة والواعية والتلخيص المركز.
ـ الكتابة مع المذاكرة: استخدام القلم، وممارسة الكتابة أثناء المذاكرة والمطالعة، طريقة ناجحة لترسيخ المعلومات والأفكار والقيم والاتجاهات لدى الإنسان؛ لأن قراءة أي موضوع أو معلومة وكتابتها، تكون أشبه بعملية نقش على جدران الذاكرة والوجدان والعقل الباطن؛ وعند النقاشات، وأثناء الاختبارات تتداعي وتنداح الأفكار والمعلومات بطريقة سلسة وتلقائية لتستقر على ورقة الإجابة، ومثلها عملية المذاكرة بصوت مرتفع؛ لكونها تؤدي نفس الغرض تقريباً.
ـ دفتر لكل مادة: ينبغي في بداية كل فصل دراسي، أن يقتني الطالب ويخصص دفتر (نوتة) لكل مادة، أو دفتر كبير يخصص منه قسماً لكل مادة، وذلك لتدوين ما يُطرح في المحاضرة من نظريات وأفكار ومفاهيم ومعلومات وحوارات وتلميحات وأسئلة وخواطر، ثم بعد الخروج من الجامعة، وفي المنزل يجب على الطالب أن يراجع كل ما كتبه أثناء المحاضرة أولاً بأول وربطه بالكتب المقررة، وإثراءه من المواقع المعتبرة في الأنترنت، وبذلك تتضح الحقيقة، وتترسخ المعلومة، وتتوسع المدارك والأفهام. بعض الطلاب لا يكترث لهذه المسألة، ويفترض أن ذاكرته قوية وقادرة على التقاط كل ما يدور في المحاضرة. ولكن في حقيقة الأمر، لا يمكن للذاكرة البشرية تسجيل كل شاردة وواردة، كما أن المعلومات الجديدة تكف المعلومات القديمة (الكف الرجعي بمفهوم علم النفس)، ويكتشف الطالب لاحقاً أنه كان كمن يخط في صفحة الماء؛ لذلك لابد من الدفتر وتسجيل كل ما يدور في المحاضرة؛ عملاً بمقولة عربية قديمة: العلم صيد والكتابة قيد.. قيد صيودك بالحبال الواثقة.
إدارة الاختبارات بكفاءة: الاختبارات الفصلية والنهائية نقاط مهمة في المشوار العلمي للطالب، لأنها المقياس تتحدد بموجبه حصيلته من العلوم والمهارات والخبرات والسلوكيات، وبالتالي تدون الدرجة والتقدير في سجله الأكاديمي ولن يمنح أي فرصة أخرى لتغييرها أو تحسينها بأي حال من الأحوال. الاختبار معركة ولابد أن يخطط لها الطالب بشكل جيد، وأن يكسبها بالضرورة، عبر الترتيب والتخطيط المحكم قبل وأثناء خوضها، وذلك من خلال: التفرغ التام أيام الاختبارات ولا سيما الطلبة الموظفين منهم، وذلك بأخذ إجازة من العمل ليتوفر له الوقت الكافي للتهيؤ للاختبارات؛ لأن انتقال الطالب (الموظف) من بيئة العمل إلى قاعة الاختبارات محملاً بهموم وضغوط عملية (نفسية وذهنية وبدنية)، لا يساعده ذلك على الأداء الجيد في الاختبار وتحقيق نتائج ممتازة. كذلك من الأهمية بمكان أن يفد الطالب باكراً إلى القاعة وقبل بدء وقت الاختبار بربع ساعة مثلاً؛ لما لذلك من وفوائد كثيرة نفسية وذهنية وبيولوجية، منها: التأقلم مع جو القاعة؛ وإراحة العقل والجسم من عناء السير والطريق، واختيار المقعد المريح، وقراءة الأسئلة بشكل واعي، والتأمل فيها، والتفكير في الحل وفق خطة محكمة.
إضافة تعليق جديد