ذكرى المجد في نهضة شاملة

أ.د. عبدالله بن سلمان السلمان

رئيس الجامعة المكلَّف

تعيش بلادنا هذه الأيام ذكرى اليوم الوطني الرابع والتسعين، هذه المناسبة الوطنية التي نستلهم فيها أمجاد الآباء والأجداد، وبطولاتهم التي خلَّدها التاريخ، وإنجازاتهم التي حقَّقوها، ونستعيد فيها يومًا محفورًا في ذاكرة التاريخ ومنقوشًا في وجدان المواطن السعودي وفكره، مستذكرين ما بناه الأوائل، ومتفائلين بمستقبل زاهر للوطن بتوفيق الله وعونه، في ظلِّ حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسموِّ سيدي ولي عهده الأمين يحفظهما الله.

نحتفل بهذه المناسبة العزيزة في وقت يشهد فيه وطننا الغالي نهضة في شتى المجالات، بما تحمله من مبادرات ومشروعات نوعية رائدة، بدأت المملكة تجني ثمارها على مستوى تعزيز قدرة الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره، وتبوأت بها مكانةً رفيعة إقليمية ودولية، حتى أضحت رقمًا صعبًا بين الأمم والشعوب، وغدت قبلة لكبار القادة، وأهل السياسة، وعلماء الاقتصاد.

وتعدُّ جامعة الملك سعود بماضيها وحاضرها ثمرة من ثمار النظرة الإستراتيجية لقيادة المملكة - أيَّدها الله - في مجال التعليم والبحث والابتكار، واستثمار موارد الوطن البشرية والطبيعية؛ لتكون بذلك رافدًا من روافد التنمية الاقتصادية، وفق تطلعات القيادة الرشيدة أيَّدها الله، ومواكبة مستهدفات رؤيةِ السعودية 2030، وتحقيق مستهدف أحد مؤشرات برنامج تنمية القدرات البشرية.

ويأتي الإنجاز الوطني بتحقيق الجامعة للمرتبة (90) في تصنيف شنغهاي العالمي للجامعات لعام 2024م، إضافة إلى صدارتها للجامعات العربية، دليلاً على التزامها بالأهداف العلمية في مجال تطوير الدراسات الأكاديمية والبحث العلمي والابتكار، وتأكيدًا على مضيها في مسيرتها العلمية والبحثية نحو التميز في مجالات العلوم والمعرفة المختلفة، ومتوافقًا مع مستهدفات وتطلعات سموِّ سيدي ولي العهد الأمين - يحفظه الله – في أنْ تكون الجامعة ضمن أفضل عشر جامعات عالمية.

وبهذه المناسبة يسرني أن أتقدَّم بخالص التهنئة لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي عهده الأمين - حفظهما الله - وللشعب السعودي الكريم، سائلاً الله أنْ يديم على بلادنا الغالية أمنها ورخاءها واستقرارها في ظلِّ قيادتنا الرشيدة أيَّدها الله.