شارك مركز تقنيات الطاقة المستدامة في الملتقى الثاني للأبحاث والتطوير والابتكار مؤخراً، وذلك في إطار الشراكات الإستراتيجية مع الشركة السعودية للكهرباء، حيث تم عرض مجموعة من الابتكارات الخاصة بمركز تقنيات الطاقة المستدامة وإسهامات المركز في مجال الطاقة المتجددة، وقد ترأس الدكتور ممدوح بن سعود بن ثنيان الجلسة الخاصة لمناقشة استراتيجيات المملكة في الطاقة المتجددة في مجال البحوث والتطوير ومشاريع المملكة في هذا المجال في الفترة المقبلة من حيث دمج مشاريع الطاقة المتجددة داخل الشبكة الكهربائية والعوائق التي تحول دون الاستفادة القصوى من ذلك، مثل طبيعة المناخ في المملكة بالإضافة إلى مشاكل الربط بالشبكة الكهربائية.
وقد تم استعراض استراتيجية المملكة 2030 للطاقة المتجددة، والتي تتمثل في طرح مشاريع للطاقة المتجددة بسعة 9.5 جيجاوات بواقع 3.5 جيجاوات في المرحلة الأولى بحلول عام 2020م، بهدف تقليل الاعتماد على البترول كمصدر رئيسي للطاقة، حيث يتم استهلاك ما يوازي 3.9 مليون برميل لتغطية الطلب المحلي والذي يشهد طفرة نتيجة النمو الصناعي والتنموي في المملكة.
وتأتي هذه المشاركة ضمن استراتيجية المركز التي تهدف لبناء جسور تواصل مع الجهات الصناعية المهتمة بالطاقة المتجددة، وبناء شراكات فاعلة مع مراكز الأبحاث الرائدة في هذا المجال، سعياً لمواكبة النمو المتسارع في مجال الطاقة المتجددة. ومن أمثلة ذلك مذكرة التفاهم التي تم الاتفاق عليها بين مركز تقنيات الطاقة المستدامة ومركز «أوبنينسك لهندسة الطاقة النووية بروسيا الاتحادية»، بالإضافة إلى الشراكات التي أبرمت مع عدد من الجامعات البريطانية عام 2016م، وأيضا المراكز الأوروبية والتي تمت الموافقة عليها تحت رعاية المركز الثقافي البريطاني بالمملكة، إلى جانب شراكات المركز السابقة مع هيئة الطاقة الأمريكية وجامعة سيدني بأستراليا وجامعة طوكيو باليابان وجامعة بوراس بالسويد وشركة أبونجوا الإسبانية والأكاديمية الأوروبية للطاقة وشركة شنايدر للكهرباء.
إضافة تعليق جديد