يقول الأشقاء في البحرين عن «عين عذاري» أنها «تسقي البعيد وتخلي القريب»، وأعتقد أن حالنا مع بعض الخدمات لا يبتعد كثيرًا عن امتداد «عين عذاري».
ففي هذا العدد نرى عربات وزارة التعليم في جناحها بالجنادرية لقياس القدرة السمعية للطلاب، بينما لو سألنا الطلاب في المدارس عن رؤية هذه العربة في محيطها لتعذرت الرؤية بسبب العوالق الترابية في الجو الإداري. وحالنا مع المدينة الطبية الجامعية ليس بأسعد من حال طلاب التعليم العام، فعربة وفرق التطعيم وتوزيع لقاح الإنفلونزا امتد إلى المركز الوطني للاعتماد الأكاديمي، والملاصق لجامعة الإمام وبها خدمات طبية، بينما تجمعات الطلاب في بهو الكليات بعيد عن مجال الرؤية بسبب العوالق المكانية.
أعتقد أننا بحاجة إلى عيادة خارج نطاق المستشفى الجامعي، وتكون قريبة أو في نطاق مكتبة الملك سلمان المركزية، وعند الحاجة يتم تحويل الطلاب، على الأقل يكون لدينا جدول يسقينا في مكان متوسط وبعيدًا عن زحام المستشفى أو رحمة الخدمات الموسمية، ولنعتبر هذه العيادة مثل طبيب الحي في النظام البريطاني والذي عن طريقه تصل الحالات للمستشفى.
إضافة تعليق جديد