شكوك طلابية

 

لا تخلو الحياة الأكاديمية للطلاب في كل مكان من منافسة وتميز وسوء فهم وعثرات وشكوك، ولعل الجانب الأبرز لتلك المواقف يتمثل في الشكوك المتناقلة بين الدفعات بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتؤلم كثيرًا عندما يظن الطالب أن أستاذ المقرر اتخذ قراراً شخصياً يؤثر على نتيجته، وهناك أقسام وكليات تواجه أكثر من غيرها موجة الشكوك، فمن يا ترى على حق؟ 

وفي بيئة تؤمن بالبحث العلمي وتدعمه وتشجعه وتتوجه بلجنة قانونية للحقوق الطلابية نجد أن الشكوك لا تنتهي، بل تزيد في نهاية كل فصل، لا أعتقد مثل غيري أن كل هذه الشكوك لا أصل لها، بل هي نتاج عوامل عدة، منها غياب الإرشاد وفتح الحوار الغائب مع الساعات المكتبية وعدم القيام بالبحث العلمي لدراسة ظاهرة الشكوى من عضو دون غيره أو من قسم دون الآخر، أو شكوك بسبب خلفية عضو هيئة التدريس ومواقفه تجاه فئة طلابية.

  فهذه الشكوك تعتبر رسائل تحذيرية ينبغي أن تؤخذ بعين الحرص والاهتمام إن كنا نريد تنقية أجواء الحياة الأكاديمية من الشحن المبني على الظن أو سوء الفهم، وعندها يعرف الطالب أنه في سباق تنافسي عادل مع غيره، ويعرف مبكرًا ما له وما عليه دون الحاجة إلى بث الشكوك لتبرير الإخفاق، وربما تكون  البداية عبر تحليل ومتابعة رسائل الشك المنثورة في المنتديات الطلابية أو من النتائج السلبية الملفتة للنظر في بعض المقررات، فالشك دوماً هو آفة اليقين بوجود المساواة أو فرصة النجاح في بيئة أكاديمية أو غيرها.  

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA