أفادت دراسة أمريكية أن أعمار البالغين الذين يتبعون نمط حياة صحياً في فترة منتصف العمر قد تطول أكثر من عشر سنوات كما يصبحون أقل عرضة للوفاة بسبب السرطان أو أمراض القلب.
وركز الباحثون على عادات ارتبطت طويلا بتراجع خطر الإصابة بمشاكل صحية مزمنة أو الوفاة بسببها، أبرزها تجنب التدخين، الامتناع عن تناول الخمر، ممارسة التمارين الرياضية، عادات الأكل الجيدة، والحفاظ على وزن صحي.
ودرس الباحثون تأثير إتباع كل عادة من العادات الصحية على حدة، وكتبوا في دورية «سيركيوليشن» أن إتباع أي عادة بمفردها ارتبط بتراجع خطر الوفاة المبكرة، لكن التأثير الإيجابي كان أكبر لدى من اتبعوا العادات جميعاً، لكن تأثير واحدة من تلك العادات كان الأكبر.
ووجدت الدراسة أن العمر المتوقع للنساء في سن الخمسين اللاتي اتبعن العادات الصحية زاد 14 عاماً، مقارنة بمن لم يتبعن أيا من هذه العادات، وبالنسبة للرجال في سن الخمسين، توقعت الدراسة أن تزيد أعمار من يتبعون العادات 12 عاماً مقارنة بمن لم يتبعوا أيا منها.
وقال فرانك، هو كبير الباحثين في الدراسة ويعمل في كلية تي.إتش تشان للصحة العامة التابعة لجامعة هارفارد في بوسطن: «لا شك في أن الامتناع عن التدخين له الأولوية القصوى، والامتناع عن التدخين والحفاظ على وزن صحي أمران في غاية الأهمية للوقاية من السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض مزمنة أخرى».
وأضاف: «عادات الأكل السليمة وممارسة الرياضة بانتظام ليسا مهمين فقط للحفاظ على وزن صحي وإنما يسهمان أيضا في تراجع خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وعدم تناول المشروبات الكحولية مهم للحد من خطر الإصابة بالسرطان والإصابات والوفيات الناتجة عن حوادث».
وقال كيث دياز، الباحث بالمركز الطبي التابع لجامعة كولومبيا في نيويورك، والذي لم يشارك في الدراسة: «هذه سنوات كثيرة ودليل قوي على أن الاستراتيجيات الوقائية ما زالت مهمة جداً ويجب أن تظل محل تركيز المرضى والأطباء في عصر الطب الحديث».
وخلص الباحثون خلال دراسة استمرت أكثر من 30 عاماً إلى أن من اتبعوا العادات كانوا أقل عرضة للوفاة لأي سبب بنسبة 74 في المئة، وبنسبة 82 في المئة جراء أمراض القلب و65 في المئة بسبب السرطان.
إضافة تعليق جديد