نظم منبر الجامعة الاثنين الماضي لقاءً مفتوحاً مع عميد معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية الدكتور سعيد بن فايز السعيد، وأدار اللقاء الدكتور تركي العيار، وحضره لفيف من أعضاء وعضوات هيئة التدريس والباحثين في الجامعة، وتم خلال اللقاء طرح ومناقشة أبرز الموضوعات والقضايا ذات العلاقة بالمعهد، في بداية اللقاء رحب الدكتور تركي العيار بالحضور، مقدماً شكره لعميد معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية على حضوره ومشاركته في الحوار والإجابة على الاستفسارات التي تهم أعضاء هيئة التدريس في هذا المجال، وفتح الباب أمام الحضور لطرح مشاركاتهم واستفساراتهم.
بيت خبرة وطني
من جانبه أبدى عميد المعهد سعادته بهذا اللقاء، مشيراً أن معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية يعد بيت خبرة وطنياً، يقدم خدماته للمجتمع، لتعزيز مهام ومسؤوليات جامعة الملك سعود المجتمعية، ولا يهدف لتحقيق مكاسب مالية، وجميع ما يحصل عليه المعهد من مبالغ مالية تصرف على تنفيذ المشاريع المتنوعة، ويخصص جزءًا لحساب الجامعة «الوفورات» ليتم الصرف وفق ما تراه إدارة الجامعة وبما يحقق المصلحة العامة.
تعزيز الموارد
وأكد د. السعيد أن جميع منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس خبراء في أعمال المعهد؛ والمعهد يرحب بجميع هؤلاء الخبراء لتنفيذ أو المشاركة في تنفيذ مشاريعه الاستشارية، ويحرص المعهد على تحقيق كافة أهدافه الاستراتيجية، والتي منها، تعزيز الموارد المالية الذاتية للجامعة، وتحقيق دخل مالي إضافي لأعضاء هيئة التدريس، بما يتوافق مع لائحة المعهد، والتي تُعد المرجعية في تنفيذ كافة أعمال المعهد.
خبراء المعهد
وعرج د. السعيد في حديثه حول المبادرات التي أطلقها المعهد، وهي «متابعة احتياجات المؤسسات الوطنية من خلال الزيارات الميدانية أو ما يصدر من قرارات وما يتم من مناقشات في المنتديات وورش العمل ووسائل التواصل الاجتماعي، وإعداد المبادرات بموجب ذلك، وإعداد خبراء الجامعة من أعضاء هيئة التدريس لمبادرات بموجب علاقاتهم بالمؤسسات التي تقع في نطاق تخصصهم، ومعرفتهم باحتياجات هذه المؤسسات.
شراكات استراتيجية
وبين سعادته أنه تحقق للجامعة تنفيذ مشاريع استشارية وتطويرية لمؤسساتنا الوطنية تدعم البرامج التنفيذية في رؤية 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020، وتم بنجاح تحقيق شراكة استراتيجية بين المعهد وعدد من المؤسسات الحكومية، ويسعد المعهد بما يجده من صدى إيجابي وثناء وتقدير لما حققته هذه الشراكات من تميز ونجاح.
9 آلاف مشروع
وعدد الدكتور السعيد أبرز أعمال المعهد التي شهدت نمواً متصاعداً قائلاً: نجح المعهد في السنوات الاخيرة، في تنويع مشاريعه الاستشارية، وشهدت هذه المشاريع نمواً متصاعداً ودخول مستفيدين جدد. كما أن المعهد عمل على تقوية الثقة التي يجدها من شركائه، مما أدى إلى اعتماد الكثير من الشركاء في تنفيذ مشاريع مبادرات التحول الوطني من خلال المعهد، بعد أن نفذّ المعهد عدداً من مشاريعهم الاستشارية قبل وبعد انطلاق رؤية 2030، وتجاوزت مشاريع المعهد الاستشارية «9000» مشروع.
قدرات ونجاحات
وأكد العميد أن المعهد يعمل على تنفيذ توجيهات إدارة الجامعة، وتعزيز الخدمات المجتمعية، من خلال تسخير القدرات والمهارات والمعرفة لدى أعضاء هيئة التدريس، لخدمة مؤسساتنا الوطنية، ولا يتردد المعهد في الموافقة على أي طلب للاستفادة من خدمات أعضاء هيئة التدريس، بما يتوافق مع الأنظمة، وخلال السنوات الست الماضية، تم اعارة أكثر من 1492 من أعضاء هيئة التدريس للعمل كمستشار متفرغ/ غير متفرغ، لدى أكثر من 427 مؤسسة وطنية، ويعتز المعهد بما حققه هؤلاء المستشارون من نجاحات وإضافة للمؤسسات التي يعملون فيها.
آلية طلب المستشار
وتحدث د. السعيد عن آلية طلب المستشار بقوله: تتقدم الجهة الراغبة بخدمات المستشار بالطلب ويتم تحديد المكافأة للمستشار، ومن أهم شروط العقد أن لا يكون هناك تعارض بين عمله كمستشار وعمله في الجامعة سواءً ساعات مكتبية أو محاضرات علمية، ويختلف المستشار المتفرغ عن المستشار غير المتفرغ بطريقة طلبه عن طريق الجهة الراغبة فيه وأيضاً في طريقة التعاقد، لكن العمل واحد ويكاد يكون لا يختلف عن المستشار تحت الطلب، وأغلب الجهات تطلب المستشار غير المتفرغ.
وحدة تسويق
وحول الآلية المتبعة لتعيين مدير للمشروع من قبل المعهد أكد أن المعهد لديه قاعدة بيانات بجميع الخبراء في الجامعة، مشيراً إلى أن المعهد يفضل دائماً المشاريع ذات المسؤول الواحد، والمسؤول يكوِّن فريقاً خاصاً به لمصلحة المشروع.
إضافة تعليق جديد