أظهرت دراسة جديدة أن السفر يوسع أيضاً البصمة الكربونية الخاصة بالمرء إلى حد أكبر بكثير مما كنا نعتقد قبل ذلك.
ويقدر فريق من الباحثين في جامعة سيدني أن صناعة السفر هي السبب وراء نحو 8% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مستوى العالم، إذ خلصت دراسة عام 2018 إلى أن حجم الملوثات الناتج عن السياحة هو 4.5 مليار طن.
وعلى عكس الأبحاث السابقة، نظر العلماء إلى ما هو أبعد من مجرد وسائل النقل والفنادق، حيث وضعوا في الحسبان الطعام والشراب والبيع بالتجزئة.
وكانت دراسات سابقة خلصت إلى أن السياحة العالمية تقف وراء نسبة من الانبعاثات أقل بكثير من هذه التي حددتها الدراسة الجديدة، فعلى سبيل المثال، قدرت دراسة استقصائية عام 2010 أن قطاع السفر يتسبب في انطلاق 1.1 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يشكل 3% فقط من التلوث المسبب للاحتباس الحراري.
ووفقاً لدراسة جامعة سيدني، فإن المصدر الأكبر لهذه الملوثات على مستوى العالم هو الولايات المتحدة، تليها الصين ثم ألمانيا. ومن بين أكبر المصادر أيضاً الهند والمكسيك والبرازيل وكندا واليابان.
وخلص الباحثون إلى أن هناك صلة بين الازدهار في دولة ما وبين حجم بصمتها الكربونية السياحية، حيث تصدر الدول ذات الدخل المرتفع نسبة أكبر من الملوثات.
واقترح الباحثون على المسافرين ذوي الصلة التقليل من الطيران أو التبرع بأموال لوكالات التعويضات المعنية بغاز ثاني أكسيد الكربون، مشيرين إلى أنه من التدابير المفيدة أيضاً فرض ضريبة على ثاني أكسيد الكربون.
إضافة تعليق جديد