قدم المؤلف كريم الشاذلي في هذا الكتاب مجموعة من الأفكار الصغيرة التي يمكن من خلالها لكل شخص أن يحقق نتائج عظيمة وحياة كبيرة:
- قلمك صياد: الأفكار رزق من الله يسوقه إليك وليس من العقل والذكاء التفريط فى هذا الرزق فرب فكرة زارتك اليوم جاء أوان تنفيذها بعد سنين فإذا لم تكن ساكنة فى دفتر يقيدها فربما جاء أوان ما ذهب وضاع تفصيله.
- حطم صنمك: الأنانية والكبر والغرور تحيل حياة المرء منا إلى جحيم مستمر، والنفس تهوى التمجيد لكن النفس التى يروضها صاحبها ويجبرها على أن تتسم بالتواضع وتحاول دائماً أن تظهر الجانب الخير عند الناس هى التى تستشعر بصدق حلاوة العطاء وسكينة التواضع.
- عش يومك: اليوم هو ما نملكه ونملك الإستمتاع به، عش يومك واستفد من تجارب الماضي من غير أن تعيش مشاكله وهمومه، ثق بخالقك الذى يعطى للطائر رزقه يوما بيوم، إنه اليقين بالله والتوكل عليه والثقة بما عنده، الأفضل قادم شريطة أن تحسن الظن بخالقك ولا تضيع يومك.
- الحياة ليست حالة طوارئ: استمتع بحياتك وعش الحياة بسكون وهدوء، فإن وجدت نفسك فى مضمارها المحموم فالجأ لركن الله، ركعتين فى جوف الليل ومناجاة لا يسمعها سواه، ولحظات تدبر وتأمل تنجيك من شرك الحياة الغرار.
- كن صاحب يد بيضاء: إن متعة العطاء تفوق لذة الأخذ، فالأولى روحانية خالصة تتملك وجدانك وأحاسيسك، والثانية مادية بحتة محدودة المشاعر.
- عقلك لا مكانك هو ما يجب أن يتغير: ما دام عقلك معك فلن يفيدك التغيير فى شيء، يجب أن تطرد من ذهنك أن الظروف إذا تغيرت فتكون أكثر قدرة على الإنتاج والعطاء، كلا بل تستطيع الإنتاج والعطاء من الآن، غير أفكارك ومعتقداتك، تسلح بالإيجابية والإصرار وابدأ في مواجهة الحياة بصدر لا يخشى الهزيمة.
- الشهيق المنقذ: عندما تغضب خذ دفقة أكسجين تدخل الصدر فتطفئ ناره وتخرج حاملة معها لهب الغيظ الذى بداخلك، إن المساحة بين أن تنفذ غضبك أو تكظمه بسيطة جداً فى الوقت «مقدار شهيق» لكنها خطيرة فقد تسبب غضبة كوارث، وقد يمنع كظمك غيظك بلاءً عظيماً.
- كن فطناً: قال رسول لله صلى الله عليه وسلم: «لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين». وتقول حكمة الأجداد: إن خدعك أحد مرة فأنت طيب، وإذا كرر خداعه فأنت أحمق. المؤمن كيس فطن قد يخدع مرة لحسن ظنه أو كرم طبعه لكنه أبداً ليس بالغر الساذج.
- لا تركب القطار وهو يتحرك: أن تركب القطار وهو يتحرك يعني أنك فشلت في تنظيم وقتك وأنك تركض فى الوقت الضائع، كن حريصاً على وقتك أكثر من حرصك على درهمك ودينارك وكن أول من يستقل القطار.
- أغلى دقائق العمر: لا تسمح للحياة السريعة أن تسرق منك لحظات التعبد والطاعة، لا تجعل من صلاتك روتيناً تؤديه فى وقت معين بلا روح أو وعي، اللحظات التي تختلي بها بذاتك لتقيم فيها نفسك وتنظف فيها روحك من شوائب الحياة هي أغلى دقائق الحياة.
- لا تعب زمانك: دع التذمر والشكوى جانباً، لا تنظر للناس على أنهم شياطين فتكون مثلهم ولا ملائكة فتصطدم بغير ذلك، ولكن منهم من يسير فى موكب الشياطين، ومنهم من يحلق مع أسر الملائكة، فلا تسب الزمان ولا تنع الدهر لكونك قابلت أحد شياطين الإنس.
إضافة تعليق جديد