استئناف الملتقى الإعلامي بندوة عن «الاتجاهات البحثية الحديثة»

للعام الثاني على التوالي وبالشراكة مع جمعية الإعلام والاتصال
د. الحيزان: حان الوقت لتغيير خارطة التدريس لتتناسب مع الشكل الاتصالي الجديد
د. المطيري: البحوث ستتحول لما يشبه «أكشاك بيع» مالم نمتلك أدوات نقدية وفلسفية

د. المكينزي: هناك ضرورة للمزج بين الإعلام وتخصصات أخرى في مثل هذه للدراسات
 
د. حنان سليم: نحتاج لخطة دراسية نستطيع الاحتكام إليها لاختيار موضوعات البحوث

تغطية: دانة إبراهيم، العنود الفايز، لطيفة المبيريك

بدأ الملتقى الإعلامي أولى فعالياته للعام الثاني على التوالي بندوة بعنوان «الاتجاهات البحثية الحديثة في ضوء الإعلام الجديد» قدمها سعادة الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالعزيز الحيزان، وذلك يوم الأربعاء 18 سبتمبر 2019م بمدرج «4» كلية الآداب، الدور الأرضي للنساء، ومدرج كلية الآداب للرجال، بحضور نخبة من أعضاء وعضوات هيئة التدريس والباحثين وطلاب الدراسات العليا بجامعتي الملك سعود، والإمام محمد بن سعود الإسلامية.
أدار الندوة سعادة الدكتور على العنزي رئيس قسم الإعلام، مرحباً بالدكتور الحيزان، ومثمناً جهوده في مختلف مجالات الإعلام البحثي والتطبيقي والسياسة والتعليم، في حين أعرب الدكتور الحيزان عن سعادته لوجوده في جامعة الملك سعود، ورحب بدوره بكل سبل مد جسور التعاون بينها وبين جامعة الإمام.

خارطة التدريس
في البداية، أكد سعادة الدكتور الحنيزان على ضرورة تغيير خارطة التدريس في الحقل الأكاديمي بما يتناسب مع الشكل الاتصالي الجديد، مشيراً إلى التغيرات التي لاحقت بعض الأدوات والأساليب البحثية الرقمية ومنها أدوات قياس حجم الانتشار والاتجاهات، والأدوات البحثية، إلى جانب ظهور أساليب قياس بديلة مثل قياس كلاوت، ومقياس كيرت، وتحليل الانطباعات.

صناعة احترافية
واستعرض سعادته حجم الخسارة التي تعرض لها الإعلام التقليدي في السنوات الأخيرة، والتي من  أهمها السبق الصحفي، محذراً من خطورة التقسيم الجامد بين فضاء الإعلام التقليدي والجديد قائلاً: «يجب ألا نعمل على تكسير مجاديف الإعلام التقليدي الوطني أمام شبكات التواصل الاجتماعي، وإلا سنخسر أهم مقوماته وهي المصداقية».
مستطرداً: «لعل أوضح مثال على ذلك حمل لواء الإعلام الوطني قضية خاشقجي، في حين تراجعت شبكات التواصل الاجتماعي لافتقادها المصداقية» مؤكداً على أن الإعلام الجديد لم يأت بعد، مع ضرورة استحداث صناعة احترافية تمزج بين التقليدي والجديد، يقودها إعلاميون مهنيون وليس رواد شبكات التواصل الاجتماعي.
ووجه سعادته دعوة لكل القائمين على أقسام الإعلام في المملكة وجمعيات الإعلام، أن يصنعوا شكل الإعلام المنتظر، وهو ما يستدعي تدريب أعضاء هيئة التدريس وإعادة تأهيلهم من خلال تقديم دورات تدريبية مكثفة ودورية في مجال الإعلام الرقمي.

رؤية مقارنة
وفي نهاية العرض قدم د. الحيزان رؤية مقارنة لقياس وسائل الاتصال الرقمية في مرحلة ما قبل شبكات التواصل الاجتماعي، والتي تعنى بقياس المواقع الإلكترونية وتنحصر في حركة التفاعل معها، ممثلاً لها بتحليل جوجل والكسا، ومرحلة ما بعد ظهور شبكات التواصل الاجتماعي التي تطلبت أدوات مبتكرة وآليات قادرة مع هذا الكم من المعلومات، مستعرضاً فئات المستفيدين من بحوث الإعلام الجديد، المتمثلة في المعلنين ومراكز البحوث والدول وتحديداً الجهات الأمنية.

أكشاك مبيعات
في ختام الندوة تم فتح باب المداخلات وبدأت بمداخلة الدكتور مطلق المطيري أستاذ الإعلام والعلاقات الدولية بالقسم، والتي انتقد فيها اقتصار الباحثين على الاعتماد على برامج إلكترونية تشرح وتفسر سلوك المستخدم في شبكات التواصل الاجتماعي، والتي من شأنها تحويل البحوث الإعلامية لما يشبه «أكشاك مبيعات» دون امتلاك الأدوات النقدية والفلسفية لتحليل العملية الاتصالية.

خطة جديدة
تلا ذلك مداخلة للدكتورة حنان سليم أستاذ الإذاعة والتلفزيون حول آليات اختيار الموضوعات الجديدة التي تتسق مع الإعلام الرقمي، ما يتطلب الاحتكام إلى خطة جديدة تشمل أهم هذه الموضوعات ، مع ضرورة تدريب طلاب الدراسات العليا على تطبيق النظريات القديمة بشكلها المستحدث الذي يتناسب مع الإعلام الرقمي وليس التقليدي.

الذكاء الاصطناعي
ثم مداخلة الأستاذ عاصم الحظيف باحث دكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حول أهمية إلمام الباحثين بالمصطلحات والمفاهيم الجديدة الخاصة بالشبكات الاجتماعية ومنها «الذكاء الاصطناعي».

دراسات بينية
وأخيراً مداخلة الدكتور عادل المكينزي الأستاذ المشارك بقسم الإعلام الذي ألقى الضوء على أهمية الدراسات متعددة التخصصات، والتي يتم المزج فيها بين تخصص الإعلام، وتخصصات أخرى مثل الحاسب الآلي، المعلومات، وذلك من أجل إنجاز مثل هذه البحوث بكفاءة.

د. الحيزان في سطور
جدير بالذكر أن الدكتور محمد عبدالعزيز الحيزان، أستاذ بكلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمـد بن سعود الإسلامية، وعضو مجلس الشورى، وقد تقلد العديد من المناصب منها المستشار الإعلامي لمعالي وزير التعليم العالي، وعميد كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمـد بن سعود الإسلامية، ورئيس اللجنة التأسيسية المكلفة بإنشاء قسم الإعلام الالكتروني بالجامعة الالكترونية السعودية، وله العديد من البحوث والمؤلفات الإعلامية، ومنها «البحوث الإعلامية: أسسها، أساليبها، مجالاتها»، «التعرض الجماهيري للتلفزيون في المملكة العربية السعودية»، «استخدامات الاتصال الهاتفي في المملكة العربية السعودية»، و«الإعلام السياحي: مفهومه ومقوماته».

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA