حذر تقرير صادر عن منظمة دولية معنية بالحفاظ على الطبيعة أن أكثر من نصف الأشجار «الأصلية» و«النادرة» في أوروبا التي لا توجد في مكان آخر بالعالم مهددة الانقراض.
وقال «الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة»، في أحدث تقييم له حول التنوع البيئي في أوروبا والذي ساهم في إعداده أكثر من 150 خبيراً، إن أكثر من 58% من أصناف الأشجار الأصلية البالغ عددها 454 مهدد، وإن 15% منها على بعد خطوة واحدة من الانقراض.
وحددت دراسة ساعم الاتحاد في إعدادها بالتعاون مع جامعة منشن في ألمانيا، العوامل الأساسية التي تهدد هذه النسبة الكبيرة من الأشجار بالانقراض، بالعوامل التالية: الانبعاثات الغازية، الانحباس الحراري، التغير المناخي، إضافة إلى التنمية الحضرية و«قطع الأشجار غير المستدام» كعوامل أخرى تهدد الأشجار الأوروبية الأصيلة.
وأكد لوك باس، مدير «الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة» في أوروبا أن «الأنشطة التي يقودها الإنسان» أسفرت عن انخفاض أعداد الأنواع الشجرية المهمة.
وأوصت المنظمة للحفاظ على هذه الأشجار بإنشاء محميات وبتكثيف مراقبة الغابات وبمضاعفة الأبحاث حول تأثير التغيير الناخي على الغابات عامةً وعلى أنواع الأشخاص كل على حدة.
وأشارت الدراسة بشكل خاص إلى شجرة «Aesculus hippocastanum» التي يستخدم خشبها في صناعة ألعاب الأطفال، وهذا النوع من الأشجار ينمو في أوروبا منذ ما قبل آخر العصر الجليدي، وقد بات مهدداً بسبب حشرات وفطريات بالإضافة لاستخدام البشر المفرط لها، وباتت هذه الشجرة مهددة بشكل كبير في اليونان وبلغاريا، كما دخلت حالة الخطر الداهم في ألبانيا.
إضافة تعليق جديد