ربطت قائمة طويلة من الدراسات في السنوات الأخيرة مرض الزهايمر بنقص النوم، لكن فريقاً من الباحثين بجامعة ميامي الأمريكية وجدوا مؤخراً - وفقا لتقرير موقع «ديلى ميل» - أن الأشخاص «البالغين» الذين ناموا لمدة 9 ساعات أو أكثر في الليلة أظهروا انخفاضًا كبيرًا في مهارات الذاكرة واللغة، وهي علامات مبكرة للخرف.
كذلك وجد الفريق أن الأشخاص الذين يحصلون على أقل من 6 ساعات نوم يومياً معرضون للخطر أيضًا، حيث إن مدة النوم المثالية من سبع إلى ثماني ساعات، لكن الخبراء ليسوا متأكدين من سبب كون كثرة النوم قد تسبب الخرف، ولكنهم يقولون أن الأشخاص المعرضين لخطر الاضطراب يعانون من اضطرابات في دماغهم مما يعزز النوم الطويل.
خلال الدراسة نام 15% من المشاركين لمدة 9 ساعات في المتوسط كل ليلة، وفي نهاية السنوات السبع، شهدت هذه المجموعة انخفاضاً فى أدائها المعرفي في جميع المجالات، كما انخفضت مهارات التعلم لديهم بنسبة 22%، وانخفضت كفاءة نطق الكلمات بنسبة 20%، وانخفضت الذاكرة بنسبة 13%.
وأكد الباحثون أن الكثير من النوم مرتبط بآفات في الدماغ تعرف باسم «فرط شدة المادة البيضاء» والتى تظهر كالبقع البيضاء على فحص التصوير بالرنين المغناطيسي وتزيد من خطر التراجع المعرفي والخرف والسكتة الدماغية، ويعتقد أن هذه الآفات ناتجة عن انخفاض تدفق الدم إلى المخ.
وقال الدكتور راموس، أخصائي الأعصاب والنوم في جامعة ميامي: «الأرق، ومدة النوم الطويلة تبدو مرتبطة بانخفاض في الأداء المعرفي العصبي الذي يمكن أن يسبق ظهور مرض الزهايمر أو الخرف الأخرى، حيث لاحظنا أن فترات النوم الطويلة وأعراض الأرق المزمنة أدت إلى انخفاض في الذاكرة والوظيفة التنفيذية وسرعة المعالجة».
وأضاف: «قد نتمكن قريباً من تحديد المرضى المعرضين للخطر والذين قد يستفيدون من التدخل المبكر لمنع أو تقليل خطر الإصابة بالخرف».
إضافة تعليق جديد