اختتمت مؤخراً فعاليات المؤتمر الـ 15 للجمعية السعودية للجهاز الهضمي في جامعة الملك سعود الذي نظمته في جدة بالتعاون مع جمعية أمراض الكبد السعودية بالتزامن مع مؤتمرها الرابع، بمشاركة عدد من أطباء الكبد والجهاز الهضمي والمناظير العلاجية من داخل المملكة وخارجها.
وأوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور فيصل سنائي أن المؤتمر ركز على بحث مستجدات أمراض الجهاز الهضمي والكبد من خلال طرح عدد من الأوراق العلمية المقدمة من الأطباء المشاركين والتي تقدم بها العاملون في المجال الصحي وكذلك بعض طلبة كلية الطب.
وقد خرج المشاركون في المؤتمر بتوصيات شدّدت على ضرورة صرف أدوية مثبتات البروتون لمعالجة الارتجاع المعدي تحت إشراف طبي، باستخدام الاستبيان الذي نشر مؤخرًا عند تشخيص القولون العصبي للتأكد منه، خصوصًا بعد اكتشاف الأطباء أن بعض مرضى داء الكرونز يتم تشخيصهم مبدئياً بالقولون العصبي لتشابه الأعراض، مع ضرورة حصول الطبيب على تدريب عالٍ في مجال ممارسة المناظير العلاجية المتقدمة.
وخلال المؤتمر ألقى رئيس المجلس العلمي لزمالة أمراض الجهاز الهضمي والكبد الدكتور فيصل بتوا، محاضرة تطرّقت إلى مجالات التدريب في المملكة العربية السعودية، وكيفية تطوير التعاون المثمر بين الجمعيات العلمية، والهيئة السعودية للتخصصات الصحية من أجل إعداد برامج خدمة المجتمع، وبرامج قيادية لإعداد سواعد المستقبل من أطباء وممارسين صحيين.
ومن جهته قال الدكتور محمد الغامدي رئيس جمعية أمراض وزراعه الكبد، إن المشاركين في المؤتمر الرابع لأمراض وزراعة الكبد أوصوا في مؤتمرهم بتحديث السياسات الخاصة بعلاج فايروس الكبد «سي»، ومحاولة القضاء التام عليه، ومعرفة ما ينتج عنه من أمراض تصيب الكبد بالتليف والأورام.
وأشار إلى أنهم ناقشوا كذلك الطرق الحديثة للتحكم في فايروس الكبد «ب» والتقليل من مخاطره من خلال استخدام أدوية حديثة مع العمل على استحداث سياسات طبية جديدة لزراعة الكبد والأمراض المناعية الخاصة بها، وإعداد قاعدة بيانات متكاملة لحصر انتشار فايروس «سي» بالتعاون مع وزاره الصحة.
وقد منحت الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكبد جائزتها السنوية للبروفيسور هشام أكبر من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، لما قدمه من دعم للمسيرة العلمية في مجال أمراض الكبد لأكثر من عقدين من الزمن.
إضافة تعليق جديد