أوضحت دراسة مسحية أجراها فريق باحثين بجامعة أوتريخت الهولندية بالتعاون مع نقابة شركات التأمين على الحياة في هولندا، أن الإنسان يجب أن تكون أغلب أموره المادية والاجتماعية والحياتية في وضع مستقر وآمن، وأن يقوم بتسويتها بالشكل الكافي أو المُرضي، قبل بلوغه سن الأربعين، وتحديدا في حدود سن الـ39.
ووفقا للدراسة التي استطلعت آراء 2000 شخص، فإن الشباب في سن العشرينيات أو بداية الثلاثينيات ليست لديهم مشكلة إذا لم تتضح تفاصيل حياتهم وعليهم ألا يشعروا بالفوضى أو الذعر، مؤكدة أن الإنسان إذا تجاوز سن التاسعة والثلاثين، وما زال مشتتا، فيمكن أن يعتريه شعور بالأسف والإحباط وربما الاضطراب النفسي.
وأكدت الدراسة أنه حينما يكون الشخص في سن الـ39 لا بد أن يكون قد رتب كل الأشياء في وقت سابق، فمثلا لا بد أن يكون وجد مهنته وأن يشعر فيها بالأمان الوظيفي والحياة، وكذلك يجب أن يكون شكّل فلسفته للحياة ونسج علاقاته الاجتماعية، وارتبط مع )شريك/ة( حياته.
وأشار 44% ممن شاركوا في الاستطلاع إلى أنهم لا يشعرون أن حياتهم قد جرى تسويتها بالشكل الكافي أو المُرضي، فيما قال 25% إن تجاربهم العاطفية كانت كارثية، في حين اعترف 74% أنهم استهلكوا معظم حياتهم في تأجيل الأمور، بدلًا من العمل على الإنجاز الفوري، بينما بين حوالي 16% أنهم لا يريدن قضاء الوقت في تضخيم الأمور ليشعروا بالقلق في الحياة، فيما قال 14% إنهم أصغر من أن يشعروا بالقلق بشأن المستقبل، وأنهم يركزون على قضاء وقت ممتع وجميل الآن.
إضافة تعليق جديد