«التربية» تنظم أسبوعاً توعوياً لنشر خطتها الاستراتيجية وإطارها المفاهيمي

يدشن وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير الدكتور يوسف عسيري فعاليات الأسبوع التعريفي لنشر مضامين الخطة الاسترتيجية والإطار المفاهيمي لكلية التربية، وذلك خلال افتتاحه للمعرض التعريفي المصاحب للأسبوع، وذلك في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الثلاثاء القادم 22 ربيع الأول ١٤٤١هـ الموافق 19/11/2019م في بهو الكلية، ويتزامن مع ذلك تدشين سعادة وكيلة الجامعة للطالبات الدكتورة غادة بنت عبدالعزيز بن سيف للمعرض في مقر كلية التربية للطالبات، وذلك بحضور عدد من عمداء ووكلاء ووكيلات الكليات الشريكة في برامجها الأكاديمية مع كلية التربية والعمادات المساندة.

تحديث الخطة
وقد صرح عميد كلية التربية الدكتور فهد الشايع بأن كلية التربية استشرفت أهمية العمل على تحول أدوارها لتتسق مع رؤية المملكة 2030 ومبادرة تحول جامعة الملك سعود لمؤسسة غير ربحية لها استقلاليتها، ومواكبة لنظام الجامعات الجديد، فقد عملت الكلية على تحديث خطتها الاستراتيجية لتمتد إلى 2030 مراعية فيها التحولات الرئيسة لأدوار الجامعة وكليات التربية وفق رؤية المملكة 2030، كما عملت على تحديث إطارها المفاهيمي وأطلقت الإصدار الثاني منه مواكبة لخطتها الاستراتيجية وليكون المرجع العلمي والأكاديمي لتحقيق تطلعات خطتها الاستراتيجية، وسعدت الكلية بتدشين معالي مدير الجامعة لهاتين الوثيقتين خلال احتفاء الكلية باليوم العالمي للمعلم يوم الخميس 4 صفر 1441هـ، بوجود عدد من شركاء الكلية.

تجسيد المضامين
وأشار الشايع أن كلية التربية تؤمن بأهمية تجسيد مضامين الخطة الاستراتيجية والإطار المفاهيمي في جميع وثائق خططها وبرامجها ومقرراتها، وكذلك في ممارساتها وممارسات جميع منسوبيها وطلابها، لذا عملت الكلية على بناء خطة متكاملة لهذا الغرض تبدأ بالتوعية والنشر، ومن ثم التضمين، فالتجسيد في الممارسات الفعلية، وفق نسق متكامل ومخطط له.
ورفع الشايع في نهاية تصريحه الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على دعمهم المستمر للتربية والتعليم، وقدم شكرا لمعالي وزير التعليم ومعالي مدير الجامعة لعنايتهما بكلية التربية وتطويرها وتقديم جميع أوجه الدعم لها.

أسس علمية
من جانبه صرح وكيل الكلية للتطوير والجودة الدكتور فايز الفايز أن كلية التربية عملت خلال الفترة الماضية على تحديث خطتها الاستراتيجية والتي أعدت وفق منهجية مبنية على أسس علمية لإعداد الخطة الاستراتيجية من تشخيص الواقع وتحديد الطموحات والتطلعات والمقارنات المرجعية، وقد حرصت الكلية على إشراك جميع منسوبيها وطلابها في بناء الخطة، إضافة للمجتمع الخارجي للكلية سواء داخل الجامعة أو أصحاب المصلحة خارجها.

قادة التغيير
وأضاف: شملت الخطة الاستراتيجية للكلية أهم القضايا الرئيسة مثل الرؤية والرسالة والأهداف الاستراتيجية والخطط التشغيلية، ونصت رؤية الكلية على الريادة والتميز التربوي لبناء مجتمع حيوي، أما الرسالة فهي قيادة التغيير بإعداد الممارس التربوي المتميز وتطويره مهنياً وبحثياً، وتقديم برامج وبحوث تربوية رصينة، وتنفيذ شراكات مجتمعية فاعلة، واتخذت الكلية عبارة «قادة التغيير» شعاراً لها. كما شملت الخطة الاستراتيجية لكلية التربية الملاحق المهمة وهي خطة الاتصال وخطة التنفيذ وخطة إدارة المخاطر، وخطة التقويم المتابعة.

3 مراحل تشغيلية
وأشار الدكتور الفايز إلى أن الخطة الاستراتيجية الحالية لكلية التربية تستمر من 2018م إلى 2030م عبر ثلاث مراحل تشغيلية رئيسة: المرحلة الأولى وتمثل مرحلة التحول وهي من 2018م-2020م، وتعد المرحلة الثانية هي مرحلة الخطة الخمسية الأولى من 2021م إلى 2025م ثم المرحلة التالية والتي تمثل الخطة الخمسية الثانية 2026م إلى 2030م، وبين الدكتور الفايز أن المرحلة الأولى تتمثل في مبادرة تحول أدوار كلية التربية وفق رؤية المملكة 2030 (الخطة التشغيلية الأولى للخطة الاستراتيجية 2018- 2020).

13 برنامجاً و28 مشروعاً
وأوضح الدكتور الفايز أن المرحلة الأولى تتكون من أربعة محاور انبثقت من الأهداف الاستراتيجية للكلية، فكان المحور الأول عن الهيكلة والحوكمة، والمحور الثاني عن البرامج الأكاديمية، فيما جاء المحور الثالث حول الدراسات العليا، أما المحور الرابع فيدور حول البحث والتطوير، وهذه المبادرة تشمل 13 برنامجاً تحوي 28 مشروعاً تنتهي حسب خطتها الزمنية المحددة بانتهاء المرحلة الأولى وذلك في نهاية 2020م. وختم الدكتور الفايز تصريحه سائلاً الله عز وجل أن تحقق هذه الخطة أهدافها وتكون رافداً لرفعة التعليم في بلادنا الحبيبة.

الإطار المفاهيمي
بدوره صرح وكيل الكلية للشؤون الأكاديمية الدكتور سعيد الشمراني أن الكلية أنجزت تحديث الإطار المفاهيمي لها واعتماده من مجلس الكلية في شهر رجب من العام الماضي، ومن ثم تدشينه برعاية معالي مدير الجامعة في احتفاء الكلية باليوم العالمي للمعلم، ويعبر الإطار المفاهيمي عن هوية الكلية ويحدد أدوارها وكيفية ممارستها لها، كما يحدد مواصفات خريج الكلية في الجانب القيمي وجانب الممارسة المهنية، ويُعد الإطار المفاهيمي خطوة مهمة لتطوير كافة أنشطة الكلية الحالية سواء على مستوى البرامج الأكاديمية في كافة المراحل أو على مستوى الممارسات التدريسية لأعضاء هيئة التدريس، أو على مستوى البرامج والمبادرات البحثية أو خدمة المجتمع.

قيم محورية
وأشار الشمراني إلى أن الإطار المفاهيمي للكلية يتناول تحديدًا رؤيتها ورسالتها وأهدافها، كما يتضمن فلسفتها وقيمها المحورية التي تتبناها، وأدوارها، والأساس المعرفي الذي تقوم عليه هذه الأدوار، ومواصفات خريجها. وتهدف الكلية من التدشين الحالي التحول من عملية البناء إلى عملية التطوير وتجسيد مضامين الإطار المفاهيمي ليكون واقعًا ملموسًا على مستوى الممارسات اليومية لمنسوبي الكلية من أعضاء هيئة تدريس وطلاب، وعلى مستوى البرامج وتحديثها، وعلى مستوى النشاط البحثي وكافة الأنشطة التي تقوم بها الكلية.

الإصدار الثاني
ومع اعتزاز الكلية بهذا الإطار وكونه الإصدار الثاني المحدث للكلية بعد بناء الكلية لإصدارها الأول عام 1430هـ في أثناء حصولها على الاعتراف الأكاديمي من منظمة (NCATE)، إلا أن الكلية تسعى إلى تمثل هذا الإطار وانعكاسه على كافة أنشطة الكلية، ولذلك استحدثت الكلية لجنة خاصة لتفعيل الإطار المفاهيمي للكلية برئاسة عميد الكلية، كما أنها ستقيم معرضًا هذا الأسبوع للتعريف به، وستقوم الكلية بعقد ورشة عمل لأقسام الكلية لوضع تصور حول كيفية انعكاس مضامين الإطار على أنشطة الأقسام، وسيستمر عمل اللجنة لمتابعة عمليات التطوير للبرامج والأنشطة الحالية للكلية، ومتابعة انعكاس مضامين الإطار على الأعمال التطويرية الحالية لدى الكلية، مثل: تطوير برامج الممارس التربوي، وتطوير برامج الدراسات العليا، وتجويد الممارسات التدريسية في مقررات الكلية، وختم الشمراني تصريحه آملا أن يحدث هذا الإطار أثرًا إيجابيًا على مستوى أداء الكلية بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 وتحول الجامعة إلى مؤسسة غير ربحية لها استقلاليتها.