أشادت الدكتورة حصة بنت عبدالله السلامة، وكيلة كلية علوم الحاسب والمعلومات، أستاذ مساعد بقسم نظم المعلومات، بتصدر جامعة الملك سعود حسب تصنيف شبكة الإعلام الأمريكية «US News» المهتمة بترتيب التعليم والإرشاد، جامعات المنطقة العربية في تصنيف عام ٢٠١٦م، وعدت هذا التصنيف الأكثر تعمقاً بمعايير تقييم الجامعات في المنطقة العربية، حيث شمل ١٢٤ جامعة في ١٨ دولة عربية، وبُنِيَ على ١١ مؤشراً لقياس أداء وسمعة الجامعات في مجال البحوث الأكاديمية من عام ٢٠١٠ إلى ٢٠١٤م، ويهدف هذا التصنيف لمساعدة الطلاب الراغبين في الالتحاق بالدراسة الجامعية وأولياء أمورهم وأصحاب القرار وأرباب العمل على مقارنة جودة التعليم في التخصصات المختلفة، وتم استقاء معلومات مؤشرات الأداء من قاعدة البيانات «SCOPUS» والتي تحوي ٥٩ مليون بحث علمي منشور في أكثر من ٢١ ألف و ٩٠٠ مجلة علمية.
تميز بجدارة
وأوضحت الدكتورة السلامة أن التصنيف فصل ترتيب الجامعات العربية في ٢٤ تخصصاً مختلفاً تصدرت جامعة الملك سعود في ١٠ تخصصات منها تخصص علوم الحاسب والمعلومات، حيث تميزت بجدارة كلية علوم الحاسب والمعلومات بتفوقها على ٨٦ جامعة عربية في نفس التخصص بفارق ٥ درجات عن جامعة الملك عبدالعزيز التي احتلت المركز الثاني، وأرجعت الفضل في تحقيق هذا الإنجاز لجهود الإدارات السابقة والزملاء والزميلات المتميزين من منسوبي الكلية.
أول كلية على مستوى المملكة
ولفتت د. السلامة إلى أن كلية علوم الحاسب والمعلومات تعد أول كلية في مجال الحاسب الآلي على مستوى المملكة، أنشئت عام ١٤٠٤هـ / ١٩٨٤م، وبدأت ببرنامجي علوم الحاسبات وهندسة الحاسبات، واليوم تقدم ١١ برنامجًا مختلفًا ضمن ٥ برامج بكالوريوس في تخصصات مختلفة تشمل: علوم الحاسب، وهندسة الحاسب، ونظم المعلومات، وتقنية المعلومات، وهندسة البرمجيات، وجميعها حاصلة على الاعتماد الأكاديمي الدولي «ABET»، كما تقدم 5 برامج ماجستير في نفس التخصصات بالإضافة إلى برنامج دكتوراه مشترك بين أقسام علوم الحاسب ونظم المعلومات وهندسة الحاسب، والذي بدأ بتخريج أول دفعاته مطلع عام ٢٠١٤م.
2600 طالب وطالبة
وأوضحت أن الكلية تستقبل أكثر من ٩٠٠ طالب وطالبة سنوياً في برامجها المختلفة ومسجل فيها حالياً ما لا يقل عن ٢٦٠٠ طالب وطالبة، يقوم بتدريسهم والإشراف عليهم نخبة تضم ٢٥٠ أستاذاً جامعياً من خريجي أعرق الجامعات العالمية بالإضافة لأكثر من ٢٠٠ محاضر ومعيد، وتحظى مباني الكلية برعاية كريمة من الدولة وإدارة الجامعة، حيث تم تجهيز قاعاتها الدراسية ومعاملها التخصصية والبحثية بأحدث التقنيات التي ساهمت في توفير بيئة تعليمية وبحثية مثالية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
تدريب عملي
ونوهت باهتمام الكلية بالتدريب العملي باعتباره مكوناً أساسياً من برامج البكالوريوس بالكلية يتم خلاله صقل مهارات الطلاب من خلال تطبيق النظريات والمبادئ التي تعلموها وإكسابهم معارف جديدة أثناء ممارسة العمل، ويتاح لطلاب الكلية فرص تدريب في جهات عمل مرموقة في القطاعين العام والخاص كما يحظى عدد جيد منهم بتدريب منته بالتوظيف، ويتدرب طلاب الكلية في الوزارات والمستشفيات والجامعات والبنوك والهيئات والمعاهد والشركات كما يتدرب عدد كبير منهم خارجياً في مراكز شركات عالمية مثل «EMC» و«ORACLE» و«IBM» في دبي وتركيا وأوروبا وأمريكا، ومن خلال برنامج التدريب العملي استطاعت الكلية بناء علاقات متينة مع هذه القطاعات، وتقوم العديد من تلك الجهات بتخصيص مقاعد خاصة لطلبة الكلية سنويًا وتتواصل مع الكلية في حال توفر فرص وظيفية لديها.
شراكات عالمية
كما عقدت الكلية شراكات عالمية بهدف التبادل المعرفي المستمر خلال العام الدراسي لضمان مواكبة منسوبي الكلية للتطورات التقنية، وظهر أثر هذه الشراكات جليًا في تطور مناهجها وأنشطتها المختلفة. كما تسهل هذه الشراكات لطلاب الكلية الاستفادة من المواد العلمية في الحسابات الأكاديمية لها والمشاركة في مسابقاتها الدولية والحصول على شهاداتها الأكاديمية والاحترافية، ومن ضمن الشركات العالمية التي عقدت الكلية اتفاقيات شراكة معها: «Microsoft» و«IBM» و«EMC» و«ORACLE» و«CISSCO» و«SAP» و«TATA» و«GE»، بالإضافة إلى التعاون المستمر الذي تحظى به الكلية مع جهات وطنية مثل شركة علم ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
تميز بحثي
تميزت كلية علوم الحاسب والمعلومات بحراك بحثي في مجالات متنوعة، حيث ينشر طلاب الدراسات العليا وأعضاء هيئة التدريس أبحاثهم في مجلات علمية عالمية ذات تصنيف عالي وتحظى هذه البحوث بمُعامل اقتباس عالٍ، والبحوث في أغلبها وليدة البرامج الأكاديمية وكراسي الأبحاث ومراكز البحوث والمجموعات البحثية بالكلية، حيث يشرف منسوبو الكلية على كرسي أبحاث الحوسبة المحيطة والمتنقلة وكرسي أبحاث الأنظمة النمطية وهندسة الإجراءات، وتضم الكلية مجموعة من المراكز البحثية كمركز التميز لأمن المعلومات، ومركز أنظمة القيادة والسيطرة المتقدمة، ومركز الروبوتات الذكية، ومعمل الأنظمة الذكية، بالإضافة إلى عدد من المجموعات البحثية كمجموعة إيوان البحثية، ومجموعة تقنية المعلومات، ومجموعة معالجة الأصوات والصور، ومجموعة الشبكات اللاسلكية، ومجموعة المعلومات الحيوية، ومجموعة الحوسبة فائقة الأداء، وتصدر الكلية أيضا مجلة علمية محكمة تصدر أربع أعداد سنوياً.
دعم وتحفيز
تعمل الكلية على تحفيز الطلاب على البحث العلمي وصقل مهاراتهم البحثية من خلال المقررات الدراسية والأنشطة والفعاليات، ومن ضمن هذه الأنشطة تنظم الكلية ورش عمل عن أدوات وأخلاقيات البحث العلمي على شكل باقات بحثية تخدم البرامج الدراسية المختلفة بالكلية وكذلك تنظم الكلية سلسلتين من المحاضرات يقدمها أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا بالكلية تحت عنوان «آخر أبحاثي» و«بالبحث نرتقي»، ومن ضمن برامج التحفيز بالكلية تقيم الكلية نهاية العام الدراسي يوماً للبحث العلمي تعرض فيه وتكرم البحوث المتميزة بالكلية، وقد جعلت هذه البيئة البحثية الغنية من خريجي الكلية بشكل عام وخريجي برامج الدراسات العليا بشكل خاص باحثين متميزين تظهر مهاراتهم البحثية والعلمية وتتوج في رسائلهم العلمية وأبحاثهم المنشورة.
مشاركات خارجية
حقق منسوبو الكلية تواجداً ومشاركات فاعلة في الفعاليات والأنشطة والمسابقات الوطنية والعالمية، حيث تعمل الكلية على تعزيز ثقافة المشاركة من خلال حملة أطلقتها مؤخرا بعنوان «أنا أشارك» والتي تحفز الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على المشاركة كما تعمل الكلية على تنظيم هذه المشاركات وإبرازها على النحو الذي يليق بمكانتها، ولطلاب الكلية مشاركات سنوية في اللقاء العلمي لطلاب وطالبات التعليم العالي الذي تنظمه وزارة التعليم ومؤتمر جامعة زايد للأبحاث التكنولوجية والتطبيقية لطلاب الجامعات ومسابقة شركة الإلكترونيات المتقدمة. كذلك يشارك الطلاب في مسابقات مشاريع التخرج التي تنظمها شركات التقنية العالمية مثل «Microsoft» و«EMC» و«ERICSSON» و«IBM» و«IEEE»، بالإضافة إلى مشاركة الكلية في المؤتمرات والندوات الوطنية والدولية، ونتج عن هذه المشاركات حصيلة وفيرة من الجوائز والمراكز الأولى لممثلي الكلية المشاركين وكذلك براءات اختراع سجلها منسوبو الكلية داخل وخارج المملكة.
خدمة المجتمع
تعد خدمة المجتمع هدفاً رئيساً من أهداف الكلية لا يقل أهمية عن الجانب الأكاديمي والبحثي، وتقوم الكلية بتنمية وتعزيز ثقافة خدمة المجتمع وتنظيم وخلق فرص للمشاركة المجتمعية، وقد أطلقت مؤخراً مبادرتين تحت عنوان «تطوع بعلمك» و«كلية الحاسب في خدمتك» تنسق من خلالها زيارات ودعوات للمدارس وتقيم ورش عمل ومحاضرات تطوعية بالإضافة للمدارس الصيفية لطلاب التعليم العام وورش عمل لمعلمات التعليم العام التي يشارك بها منسوبو الكلية، كما تلاقي هذه المبادرات إقبالاً عالياً من الطلاب للمشاركة في التنظيم والتنفيذ، وتقيم الكلية معرضاً سنوياً لمخرجاتها من بحوث ومشاريع يحظى بإقبال من إدارة الجامعة والمهتمين في مجال التقنية من داخل وخارج الجامعة وبرعاية من قطاعات حكومية وخاصة مختلفة، وقد خرجت هذه الكلية العريقة كوادر وطنية متميزة تشرفت بخدمة هذا الوطن المعطاء في قطاعات الدولة المختلفة ومازالت تفرغ منسوبيها للعمل كمستشارين أو كمعارين في شتى القطاعات، وقد تكاملت كل هذه العوامل والجهود لتستحق كلية علوم الحاسب والمعلومات الحصول على المركز الأول عربيًا في تخصصها وتحقيق هذا الإنجاز الذي يفخر به الوطن وتفخر به جامعة الملك سعود.
*************
جائزة الكلية للتميز البحثي
أوضح وكيل الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي د. منصور السليمان أن الكلية حازت على هذا التميز نتيجة لتميزها في معايير قياس التميز البحثي التي استخدمتها المجلة وحصولها على المركز الأول في الكثير من هذه المعايير، ومنها كثافة النشر والرجوع إلى أبحاثها من قبل الباحثين والنشر في المجلات المتميزة في مجال الحاسب، ويأتي هذا الأمر نتيجة حرص الكلية وتشجيعها لمنسوبيها وطلبتها على أن تكون أبحاثهم متميزة بالمقاييس العالمية.
ولفت إلى أن الكلية وضعت جائزة للتميز البحثي لطلبتها ومنسوبيها وأقامت الكلية هذه السنة، كمرحلة أولى، جائزة التميز البحثي لطلبة الدراسات العليا سواء في رسائلهم أو أوراقهم العلمية وكانت معايير التقييم تقيس جودة النشر عالميًا وتتطابق بحد كبير مع معايير المجلة في قياس الأداء البحثي للجامعات، وستقام السنة القادمة مسابقة للجائزة بجميع فروعها لتشمل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والمراكز البحثية.
وأكد أن التميز البحثي لأعضاء هيئة التدريس انعكس على التميز البحثي لطلبتهم، فقد حاز طلاب الكلية على جميع المراكز الخمسة في مسابقة البحث العلمي لطلاب الدراسات العليا في المسار العلمي في الملتقى الطلابي السابع، كما حصد طلاب البكالوريوس أربعة مراكز من العشرة مراكز الأول في الملتقى، وفي استبيان سريع لنشر طلاب الدراسات العليا بالكلية كانت النتائج التالية: معدل النشر في مجلات مصنفة ISI 2.27 ورقة لكل طالب وكان الأكثر نشرا طالب نشر 9 أوراق في مجلات مصنفة ISI، وجميع من شارك في الاستبيان إما نشر في مجلة مصنفة ISI أو في مجلة محكمة.
وبالنسبة لأعضاء هيئة التدريس فقد فاز عضو هيئة تدريس بالكلية بجائزة الجامعة لغزارة النشر للسنة الثانية على التوالي، كما فاز باحث في أحد المراكز البحثية بالكلية أيضا بجائزة غزارة النشر للسنة الثانية على التوالي، أيضا حصل أعضاء هيئة التدريس بالكلية على دعم لمشاريعهم البحثية من الخطة الوطنية للعلوم والتقنية وذلك في أكثر من عشرين مشروعًا بحثياً تم تحكيمها من جهة تحكيم عالمية سواء عند الموافقة على طرحها أو عند إنهائها، وتخدم جميع هذه المشاريع احتياجات الوطن وتنميته، حيث إن هذا هو أحد شروط قبول المشروع، كما أنها تسهم في تطوير العلم والتقنية في مجال الحاسب الآلي حيث إن هذا هو أيضا أحد شروط قبول مقترحات المشاريع ويتم تقييمه من جهة بحثية عالمية مشهورة.
إضافة تعليق جديد