تعتبر ممارسة الرياضة من الأمور البالغة الأهمية للحفاظ على نمط حياة صحي، ويميل البعض إلى الركض كنوع من أنواع الرياضة، ولأهميته قام باحثون بدراسة المسافة المفضلة للركض أسبوعياً، وحسب دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية «Mayo Clinic Proceedings» تبين أن الركض مرة أو مرتين أسبوعياً لمدة 50 - 60 دقيقة، أو الركض لمسافة 10 كيلومتر تقريباً من شأنه أن يحمي من أمراض القلب والشرايين وحتى الوفاة المبكرة.
وأوضحت الدراسة أنه ليس هناك داعٍ للركض أكثر من ذلك، إلا في حال رغب الشخص بفقدان المزيد من الوزن، فكلما ركض الشخص أكثر أدى ذلك إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية وبالتالي فقدان بعض من الوزن.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور كارل لافي Carl J. Lavie أستاذ الطب ومدير مدرسة الطب بجامعة كوينزلاند: «إن ممارسة رياضة الركض تعطي العديد من الفوائد، فهي تجعلك أقوى وأسرع كما أنها تساهم في إعطاء المزيد من الشعور بالفرح».
واستهدف الباحثون 500 شخصاً رياضياً يمارسون رياضة الركض وهم من العدائين، وتم متابعتهم لخمس سنوات، بالإضافة إلى مراجعتهم لعدد كبير من الدراسات والأبحاث العلمية السابقة، ووجدوا أن الركض لثمانية كيلومترات أسبوعياً يترك آثارا إيجابية على صحة الإنسان ويحميه من السمنة مقارنة مع من لا يمارس الركض بتاتاً.
كما لاحظ الباحثون أن المشتركين الذين مارسوا رياضة المشي كانوا أقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم ومشاكل الكولسترول المرتفع والسكري والسكتة الدماغية وبعض أنواع السرطانات.
وأكد الدكتور لافي أن ممارسة رياضة الركض بكثرة من شأنها أن تضر بالصحة، فهي قد ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب والحوادث المرتبطة بالركض، وذلك في حال ممارسته لأكثر من ساعة يومياً.
إضافة تعليق جديد