اليوم العالمي للجودة هو حدث سنوي يقام في الأسبوع الثاني من نوفمبر من كل عام، وعلى الرغم من أنه قد احتفل به لأول مرة في عام 2008، إلا أن جذوره هي أقدم بكثير، ففي السيرة النبوية قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب إذ عمل أحدكم عملاً أن يتقنه».
ولهذا المبدأ دور فعال في ازدهار المنظمات والمؤسسات، ولقد مكنت معايير الجودة المنظمات من النجاح، بغض النظر عن قطاعها وطبيعة أعمالها.
ولم يعد مصطلح الجودة مرتبطاً بالمؤسسات وحسب، بل شمل مجالات أخرى واسعة وكثيرة ومتشعبة، فالجودة لا تنحصر مهامها فقط في المنتج، ولكن أصبحت ترتبط بجودة الإنتاج، وجودة العاملين المنتجين أيضاً، وقدمت الجودة مساهمات كبيرة في التقدم في مجال الرعاية الصحية والتصنيع والبناء والطاقة والدفاع والنقل، والاحتفال بهذا اليوم يشجع «النهوض بممارسة إدارة الجودة في جميع القطاعات» وتسليط الضوء على التأثير الإيجابي للجودة على المنظمات.
الجودة هي الحجر الأول للنجاح وهو ما نسعى له دائما في مهنتنا كصيادلة وأساتذة في الجامعة، ولقياس جودة الخدمة المقدمة نعود إلى المعايير الأساسية لها، وقد قامت المنظمة الفدرالية الدولية للصيدلة بتبني خطوط إرشادية دولية لممارسة الصيدلة، لأنها تعتقد أن المعايير المبنية على هذه الخطوط الإرشادية يجب أن تستخدم من قبل المنظمات الصيدلانية الأهلية والحكومات والمنظمات الصيدلانية الدولية للوصول إلى معايير وطنية مقبولة للممارسة الصيدلانية الجيدة.
ونحن هنا في جامعة الملك سعود نسعى دومًا للارتقاء بمستوى الكفاءة والأداء لجميع الكليات والمراكز والوحدات الأكاديمية والبحثية والإدارية في الجامعة، وذلك لتشكيل كيان قادر على المنافسة محلياً وعالمياً، ويسعدني أن أكون جزءاً من هذا الاحتفال، وأشجع زملائي من منسوبي الجامعة وأبنائي الطلبة للمشاركة بهذا اليوم ونشر هذه الثقافة وزيادة الوعي لأهمية هذا القطاع في تقدم وطننا الحبيب.
أ. د. أوس بن إبراهيم الشمسان
عميد كلية الصيدلة
إضافة تعليق جديد