يعمل الاعتماد الأكاديمي المؤسسي على توفير بيئة مناسبة لتحقيق أهداف المؤسسة خاصة فيما يتعلق بطلابها، وقد تناولنا في المقالة السابقة الجزء الأول من البعد الرابع «الطلاب» وفق النسخة المطورة لمعايير الاعتماد المؤسسي التي أصدرتها هيئة تقويم التعليم والتدريب 2018م، ونستكمل رحلتنا اليوم في شرح محاور هذا البُعد. حيث نتناول في هذه المقالة «محور الحقوق والواجبات، ومحور التوجيه والإرشاد، ومحور الطلاب الدوليين».
فتذكر النسخة المطورة فيما يتعلق بحقوق الطلاب وواجباتهم أن المؤسسة تحدد حقوق الطلاب وواجباتهم، ويتم تعريفهم بها، وتستطلع آراء الطلاب حول مدى تطبيقها وفاعليتها، كما تضع المؤسسة اللوائح التنظيمية والعقوبات التأديبية المتعلقة بمخالفات الطلاب، والإجراءات الخاصة بتظلماتهم، وتتابع تطبيقها، وتعتمد المؤسسة تمثيلاً مناسباً للطلاب في المجالس واللجان ذات الصلة، ويوجد لدى المؤسسة آليات فاعلة لمراعاة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
أما فيما يتعلق بالتوجيه والإرشاد تذكر النسخة المطورة أن المؤسسة تعتمد نظاماً فعالاً لتقديم خدمات التوجيه والإرشاد وفق خطط وبرامج محددة، ومن خلال كوادر مؤهلة وكافية ومناسبة، وتحدد الآليات المناسبة لمتابعة تنفيذها، كما تقدم المؤسسة برنامجاً لتهيئة الطلاب الجدد وتوجههم بما يضمن فهمهم الكامل لأنواع الخدمات والإمكانيات المتاحة لهم، وحقوقهم وواجباتهم، وتقدم المؤسسة خدمات فعّالة للإرشاد الأكاديمي والتوجيه المهني للطلبة بما يتناسب مع احتياجاتهم، وتعتمد المؤسسة نظاماً للتعرف على الطلاب الموهوبين والمبدعين والمتفوقين والمتعثرين، وتضع برامج لرعاية كل فئة منهم، بما يشمل التحفيز والدعم، وتقدم المؤسسة خدمات الإرشاد النفسي والسلوكي والاجتماعي للطلبة وفق إجراءات تتسم بالسهولة والمرونة والسرية، من خلال وحدات متخصصة، كما تعتمد المؤسسة وسائل دورية لقياس مدى رضا الطلاب عن خدمات التوجيه والإرشاد وتسهم في عمليات التحسين المستمر لها.
أما فيما يتعلق بالطلاب الدوليون تذكر النسخة المطورة أن المؤسسة تطبق آليات فاعلة لجذب المتميزين من الطلاب الدوليين، وتعتمد ضوابط محددة لاختيارهم وقبولهم، وتوفر المؤسسة البرامج الداعمة لتكيف الطلاب الدوليين مع مجتمع المؤسسة، وتوفر لهم الرعاية الاجتماعية والصحية المناسبة، والبيئة التعليمية المناسبة، وتتابع معدلات تقدمهم الأكاديمي، وتقّيّم المؤسسة الأنظمة والبرامج والخدمات المتعلقة بالطلاب الدوليين «برامج المنح وغيرها» بشكل دوري، بما يضمن التحسين المستمر لها.
أ.د. يوسف بن عبده عسيري
وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير
إضافة تعليق جديد