معلوم أن الذكاء الاصطناعي هو عبارة عن سلوك وخصائص معينة لبرامج الحاسب الآلي تجعلها تحاكي القدرات الذهنية للبشر, ومن أهم هذه الخصائص التعلم والاستنتاج وردة الفعل على أوضاع لم تبرمج عليها مسبقًا، والفائدة العامة جعل الآلة تتخذ قرارات وأفعال مثل البشر لكن دون عيوبهم مثل التعب والمشاعر المؤثرة على الحالة النفسية والوقت المحدود.
وقد غير الذكاء الاصطناعي حياتنا بشكل كبير جدًا في مجالات عديدة كالمجال الصحي لما قام الروبوت ستار بالإشراف من قبل طبيب جراحة بالقيام بعملية جراحية لأول مرة بنجاح في المركز الطبي الوطني للأطفال بواشنطن، بل كانت نتيجة العملية أفضل من التي كان يقوم بها الطبيب المشرف عليه، والمجال العلمي في إثبات النظريات الرياضية، والمجال التقني في تطوير الألعاب ومحركات البحث والأوامر الصوتية في الهواتف الذكية والتعرف على الصور.
من أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في وقتنا الحالي مشروع شركة جوجل ويومو «Waymo»، وهي سيارة ذاتية القيادة بدأ تطويرها عام ٢٠٠٩ والآن لديها خبرة قيادة تتعدى ٣ ملايين كيلومتر وتتمتع بحساسات تغطي مساحة ملعبي كرة قدم في جميع الاتجاهات تمكنها من تمييز والتعرف على التقاطعات واللوحات والعلامات الدالة على أعمال الطريق والحفريات مثل الأقماع البرتقالية وتمكنها أيضا من تغيير مسارها عند وجود عوائق في الطريق مثل وقوف سيارة بجانب الطريق، كما يمكنها أيضا التعرف على سائقي الدراجات بحيث إذا قام سائق دراجة برفع إحدى يديه كإشارة على أنه سينعطف فإن الحساسات تلتقط تلك الإشارة وتقوم السيارة بتوقع الاتجاه الذي سيتخذه سائق الدراجة فتخفف السرعة.
وما زال الذكاء الاصطناعي يغير حياتنا إلى الأفضل، فمن الممكن في المستقبل القريب عند حصول حادث مروري بدلاً من الاتصال وإبلاغ «نجم» وانتظار قد يمتد إلى ساعات وإعاقة حركة المرور بلمسه زر من تطبيق نجم يتم إرسال طائرة بدون طيار «Drone» إلى موقع الحادث لجمع بيانات الحادث من صور وآثار إطارات وما إلى ذلك، وإرسالها إلى خادم نجم ليتم معالجتها وحساب نسبة الخطأ وإرسال تقرير الحادث إلى الطرفين والجهات المعنية، وهذا مجرد مثال بسيط لتوضيح كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يغير حياتنا في المستقبل.
عبدالعزيز محمد السياري
نادي تقنية المستقبل
إضافة تعليق جديد