من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا والتي يكون لها تأثير مؤقت أو مزمن على اﻷداء الأكاديمي للطالب التهاب المفاصل، والسرطان، وتصلب الشرايين المتعدد، والربو، واﻹيدز، ومرض السكرى، والقلب.
وإذا لم تكن المشكلة الصحية لها علاقة باﻷعصاب، فمن الارجح ألا يكون لها تأثير مباشر على التعليم، ولكن يمكن للآثار الثانوية للإعياء والآثار الجانبية للأدوية، أن يكون لها أثر واضح على القدرات البدنية وعلى القدرات الفكرية التي تشمل الذاكرة والانتباه والقوة وقدرة التحمل.
وتتمثل المحددات المترتبة على الإعاقات الصحية في صعوبة حضور المحاضرة كاملة أو حضور المحاضرات يوميًا، وفي قصور في المهارات البدنية المطلوبة ﻹنجاز المهام التي لها علاقة بالمعمل، الحاسوب، الكتابة، وفي عدم القدرة على التعامل والتحكم ببراعة مع معدات المعمل الصغيرة، أو في إتمام المهام التي تتطلب المعايرة الدقيقة والرسم البياني أو التخطيط، بالإضافة إلى مشكلة الجلوس لفترات طويلة، وفقدان الثقة في القدرة على إتمام المهام.
أما التكييفات التعليمية المناسبة للاستخدام معهم فتكمن في تدوين الملاحظات أو نقل تدوينات طالب آخر، أو تسجيلات صوتية وإعطاء وقت إضافي عند الامتحانات، وتوفير مواقع بديلة للاختبار بالإضافة إلى توافر معدات بأشكال إلكترونية، واستخدام البريد اﻹلكترونى لتسهيل التواصل، وإعطاء وقت إضافي لإتمام المهام والمشاريع، والمرونة في حضور الدروس؛ شريطة أن يتمكن الطالب من إنهاء المشاريع والمحاضرات والاختبارات والواجبات.
ويُنصح عضو هيئة التدريس أن يستخدم استراتيجيات التدريس التي تسمح بتغيير المتطلبات والواجبات فقط عند الحاجة، وتنظيم غرفة لاستيعاب معدات الطالب، ووضع بدائل للكتابة؛ مثل وضع علامة أو دائرة حول الإجابات الصحيحة في أوراق الإجابة، بالإضافة إلى تقسيم المهام إلى أجزاء صغيرة، والمساعدة في تنظيم المواد الدراسية والدروس، وتقليل كمية الفروض والواجبات، مع الأخذ في الاعتبار قدرة الطالب البدنية لإنهائها في الوقت المناسب.
وعلى عضو هيئة التدريس أن يأخذ بالاعتبار أن التعب قد يكون عاملًا مهمًا يؤثر على قدرة الطالب على إكمال المهام والمشاريع والبحث ضمن حدود زمنية طبيعية؛ وقد يكون النظر في تمديد وزيادة الوقت الممنوح أمرًا مناسبًا، وأن خضوع الطالب للعلاج قد يؤدي إلى تجاوزه نسبة الغياب المقبولة؛ وقد يكون من المناسب السماح بترتيبات وإجراءات بديلة لاستكمال متطلبات المقرر الدراسي، وأن الطلبة الذين يعانون من ظروف صحية معينة قد يحتاجون إلى مغادرة القاعة في وقت مبكر أو بشكل غير متوقع؛ عندها يمكن تقديم المساعدة للحصول على الملاحظات مع الأخذ بعين الاعتبار أن الطلبة هم المسؤولون عن التعليم الذي فاتهم.
برنامج الوصول الشامل
إضافة تعليق جديد