يمثل هذا الكتاب نقلة نوعية في مجال فهم مناهج البحث العلمي، فعلى فترات طويلة كانت المناهج تفهم بطريقة خاطئة، مثل المنهج الوصفي والمنهج التحليلي والمنهج المقارن، وغيرها من المناهج التي لم تصل لفهم صحيح للمناهج البحثية، فتعريف المنهج بمفهومه البسيط والشامل حسب هذا الكتاب هو «آلية جمع البيانات» ولكل منهج من المناهج المعروفة آليته الخاصة بجمع البيانات.
3 أبعاد رئيسية
أكد الكتاب أن أي دراسة تطبيقية تقوم على ثلاثة أبعاد رئيسة هي: وصف مفردات مجتمع الدراسة، تحليل العلاقات، ومقارنة بين المفردات أو لمجموعات، لذلك من الصعب تسمية المنهج بالمقارن لأن جميع الدراسات التطبيقية تقوم على المقارنة، وكذلك المنهج الوصفي فجميع الدراسات تصف مفردات أو مجموعات الدراسة، وتم توضيح ذلك بالتفصيل في متن الكتاب، مع التركيز على تعريف المناهج الرئيسة، ومناهج لم يتم الإشارة لها إلا في النادر كالمنهج التفاعلي ومنهج الدراسات الممتدة ومنهج الدراسات العرضية ومنهج البينية.
المنهجية الصحيحة
يعد هذا الكتاب مرجعاً للباحثين وطلاب الدراسات العليا لأن اتباع المنهجية العلمية الصحيحة سوف يقود أي دراسة إلى بر الأمان، حيث تسهم تلك المنهجية في الوصول إلى فهم سليم وصحيح للظاهرة المدروسة، وهذا بحد ذاته تحقيق للهدف الذي من أجله تمت الدراسة، وفي المقابل قد يرى البعض اختلافاً في محتويات الكتاب، ولا يعني ذلك نقص في العلم بل اختلاف في وجهات النظر، وتحصل الفائدة إذا تمت مناقشة وجهات النظر المختلفة لتقريب المسافة ينها.
10 أبواب
ضم الكتاب عشرة أبواب:
- الأول: المتغيرات، وناقش المتغيرات من حيث التصنيف ومن حيث العلاقات الترابطية والقياس والمستويات، وكذلك من حيث البناء والقابلية للقياس والتعامل مع المتغيرات. كما ناقش أنواع المتغيرات ومنها النوعية والكمية والاسمية والرتبية والفئوية والرقمية المتصلة والرقمية غير المتصلة، والمتغيرات النسبية وتحويل المتغيرات، وختم هذا الباب بدراسة العلاقة بين المتغيرات.
- الثاني: قضايا منهجية، وتم خلاله التعريف بمنهجية البحث وخطوات إعداد خطة البحث، وخصائص الدراسة الجيدة، واستعرض أربعة نماذج لدور المتغيرات، إضافة للأخطاء المنهجية في الخطط البحثية.
- الثالث: مناهج البحث، وتم خلاله التعريف بمناهج البحث وطبيعة المناهج البحثية؛ الكمية والكيفية والتقويمية، وكذلك القواعد الأساسية في البحث، وهي التعامل مع المتغيرات، وفهم المتغيرات، ونوع المتغير، إضافة لأنواع المناهج الكمية.
- الرابع: المنهج المسحي، وتم خلاله التعريف بالمنهج المسحي، وخطوات المنهج المسحي، وإيجابيات وسلبيات الدراسات المسحية، وأهداف الدراسات المسحية، كما تم التطرق للدراسات الاستطلاعية والدراسات الوصفية والدراسات التحليلية، والنظرية في البحث والفرضية النظرية.
- الخامس: المنهج التجريبي: وتم خلاله التعريف بالمنهج التجريبي وقوة المنهج التجريبي والقياس القبلي والقياس البعدي، والفروق في القياس، والصدق الخارجي للمنهج التجريبي والعوامل المؤثرة في التوافق التجريبي، وكذلك المنهج شبه التجريبي.
- السادس: الجماعات المستهدفة.
- السابع: منهج تحليل المضمون.
- الثامن: منهج دراسة الحالة.
- التاسع: المنهج التفاعلي.
- العاشر: المناهج المتقدمة في البحث.
إضافة تعليق جديد