تعد التجارة الإلكترونية واحدة من أشهر مصطلحات عصر تكنولوجيا المعلومات والمعرفة، ولها من التعريفات الكثير، وتدور فكرتها حول بيع أو شراء - أي شيء وفي أي وقت بغرض الإتجار والمنافسة في سوق محلي أو عالمي أو كليهما معا كنشاط تجاري بحت - من خلال موقع إلكتروني وحسابات بنكية بسيطة، ولكن بلا قيود مكانية أو زمانية، وهذه فكرة عامة عن نشاطها مؤخرًا، فقد ظهرت آلاف المواقع الإلكترونية التي تعتبر كسوق تبادلات تجارية وبيع وشراء منتجات وخدمات رقمية.
فكرة التجارة ببساطة وبدون تعقيد في المصطلحات، هي بيع وشراء وعرض ومشاركة ونشر وإعلان وإنتاج وتوزيع وترويج أي شيء بداية من مجرد الأفكار التي تدور بداخلك وحتى بيع منتج عملاق كالمصانع والآلات والأراضي والعقارات، كل ذلك يندرج تحت ستار التجارة ولكن عندما يتم هذا في إطار التواجد بالمنزل أو المكتب أو الشركة وفي أي زمان ومكان من خلال استخدام الكمبيوتر المتصل بالإنترنت، هكذا نحن نتحدث عن التجارة الإلكترونية.
أحدثت التجارة الإلكترونية ثورة في ثقافة الشراء والبيع، فلم يعد هناك قيد يجعلك مضطرًا إلى السفر لمكان ما لعمل صفقة تجارية أو عقد اتفاق تجاري لبيع أو شراء منتج، ولم يعد هناك مشكلة في التوقيت فيمكن الشراء والبيع صباحًا أو مساء.
لقد تلاشت كل تلك المفاهيم في ظل وجود سوق مفتوح أربع وعشرين ساعة، وفي تجدد مستمر وانتشار متزايد، وأصبح بالإمكان خلق سوق عالمي وليس محلياً فقط، وبالإمكان المنافسة فيها لاجتذاب أكبر عدد من المشترين وزيادة الأرباح، لنسب قد تصل إلى أرقام لم يكن بمقدور التجارة العاديه تحقيقها مطلقاً، لكن الأساس هنا توفير بعض المقومات الأساسية لتكون التجارة الإلكترونية خاصتك قائمة على أساس سليم قوي يدعم تقدمها وانتشارها في ظل توالد ملايين المنافسين في هذه التجارة سنوياً.
عبدالرحمن الكيلاني
نادي تقنية المستقبل
إضافة تعليق جديد