عكفت جامعة الملك سعود بقيادة معالي رئيس الجامعة منذ بداية الإعلان عن جائحة كورونا المستجد «كوفيد-19» على تنفيذ خطة شاملة لمواجهة هذه الجائحة، حققت بفضل الله ثم بدعم من الدولة - وفقها الله - نجاحاً لمسناه من خلال عاملين أساسيين هما: العامل الأول: سرعة تعامل الجامعة مع هذه الجائحة، واعتماد 12 نوعاً من الإجراءات الاحترازية الرئيسية، بإجمالي بلغ أكثر من 1200 إجراء احترازياً فرعيا، نفذتها وحدات الجامعة، والعامل الثاني: دقة وجودة تنفيذ الإجراءات الاحترازية في جميع مباني الجامعة، والتي شملت مركز الجامعة بالدرعية، والمدينة الجامعية للطالبات، والمدينة الطبية الجامعية ومستشفياتها.
وتتعدد أسباب نجاح الجامعة في هذه المواجهة، ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
أولاً: وجود خطة لإدارة المخاطر بالجامعة، تتضمن عدداً من المخاطر المحتمل حدوثها بالجامعة وإجراءات مواجهتها، ودرء مخاطرها، ومن بين هذه المخاطر «المخاطر البيولوجية» وهذا يعني جاهزية الجامعة، لذا كان تحرك الجامعة سريعاً وحاسماً، إضافة لوجود إدارة المخاطر بوكالة الجامعة للتخطيط والتطوير؛ حيث تقوم بأداء مهامها بكل حرص وتفان لحماية المكتسبات البشرية والمادية للجامعة ومن ثم الوطن.
ثانياً: ارتكاز الخطة التنفيذية التي وضعتها الجامعة على سرعة التجاوب مع توجهات الدولة، والالتزام بكافة التعليمات التي تصدر عن وزارة الصحة، ووزارة التعليم، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ووزارة الداخلية؛ والتنسيق المستمر معهم، وشمول الإجراءات الاحترازية أرجائها.
ثالثاً: تشكيل لجنة إشرافية عليا لمكافحة الأوبئة بقيادة معالي رئيس الجامعة، وإنشاء غرفة السيطرة والتحكم، وتشكيل فرق علمية وبحثية وطبية وتوعوية مزودة بكل الوسائل والأدوات والإمكانيات اللازمة، وتخصيص عدة مبان للحجر الصحي، وتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية بكل حسم ودقة.
رابعاً: كفاءة وحرص جميع وحدات الجامعة، واستشعارهم بالمسؤولية في الالتزام بالإجراءات الاحترازية وفي مقدمتها المدينة الطبية الجامعية ومستشفياتها، حيث قدمت نموذجاً مشرفاً، وشملت خدماتها منسوبي الجامعة والمجتمع، في تنسيق وتناغم ضَمن سهولة اتخاذ الإجراءات التي تضمن سلامة الجميع.
خامساً: حرص الجامعة على رصد وتوثيق كافة الإنجازات بهدف دراستها والاستفادة منها في عمليات التخطيط والتطوير المستمر، وموافقة معالي رئيس الجامعة على تشكيل اللجنة الدائمة لتوثيق الأعمال والمبادرات والإجراءات الاحترازية التي قامت بها الجامعة لمواجهة أزمة جائحة كورونا، حيث قامت اللجنة بإعداد تقرير يلخص جهود الجامعة لمواجهة جائحة كورونا «كوفيد-19»، وتشير الأرقام إلى حجم هذه المواجهة والجهود الكبيرة التي بذلتها الجامعة.
فقد بلغ إجمالي عدد الإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة كورونا المستجد التي قامت وحدات الجامعة بتنفيذها أكثر من 1200 إجراء تضمنت 12 نوعاً من الإجراءات، وهي: 108 إجراء صحياً شارك في تنفيذها 15 جهة، و293 إجراء أكاديميا شارك في تنفيذها 38 جهة، و65 إجراء بحثيا شارك في تنفيذها 26 جهة، و197 إجراء إداريا شارك في تنفيذها 36 جهة، إضافة إلى 88 إجراء تقنيا شارك في تنفيذها 21 جهة، و21 إجراء ماليا شارك في تنفيذها 10 جهات، و198 إجراء توعويا شارك في تنفيذها 38 جهة، و43 إجراء تطوعيا شاركة في تنفيذها 14 جهة، كما بلغ عدد إجراءات السلامة والأمن 39 إجراء شارك في تنفيذها 6 جهات، والإجراءات الوقائية 132 إجراء شارك في تنفيذها 16 جهة، كذلك 8 إجراءات فنية شارك في تنفيذها 4 جهات، و9 إجراءات علمية شارك في تنفيذها 4 جهات.
ومع زخم هذه الإجراءات أولت الجامعة اهتماماً بالغاً بذوي الإعاقة، وكذلك عمليات التوجيه والإرشاد النفسي لجميع المحتاجين إليها، كما نفذت إجراءات خاصة بالطلاب المغتربين للتخفيف عنهم بسبب عدم قدرتهم على المغادرة لبلدانهم.
ويزداد نجاح الجامعة في هذه المواجهة يوماً بعد يوم، حيث قامت إدارة الجامعة قبيل بدء العام الجامعي الجديد 1442هـ، ومنذ ساعاته الأولى بعمل جولات تفقدية بهدف متابعة التزام جميع وحدات الجامعة ومنسوبيها بالإجراءات الاحترازية لمواجهة هذه الجائحة، وتوفير كافة الإمكانات التي تضمن تنفيذ خطة وزارة التعليم لبدء عام جامعي ناجح وقائياً وأكاديمياً، عام يحمل آمال أبنائنا وبناتنا، وطموح وطن ينتظر سواعدهم للمشاركة في بنائه وازدهاره.
د. طه عمر
أستاذ مساعد
عمادة التطوير والجودة
إضافة تعليق جديد