كشفت دراسة سويدية حديثة، أن إنجاب الأطفال وتربيتهم وممارسة مشاعر الأبوة والأمومة معهم يطيل عمر الفرد بحوالي سنتين، وتم استخلاص تلك النتائج بعد دراسة بيانات نحو 1.5 مليون شخص بعضهم آباء وأمهات وبعضهم عزاب.
وأوضحت الدراسة التي أجراها باحثون بمعهد كارولينسكا في استوكهولم، ونشرتها صحيفة «تلغراف» البريطانية؛ أن إنجاب الأطفال وممارسة الحياة الاجتماعية بما فيها من مشاعر الأبوة والأمومة معهم، يطيل عمر الفرد على المدى الطويل، كونهم يساندون آباءهم عندما يتقدم بهم العمر.
كما أشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين لديهم أبناء، يشعرون بقيمة وأهمية أكبر لحياتهم ووجودهم؛ فتجدهم مندفعين للاهتمام بصحتهم بشكل أكبر من أولئك الذين لم ينجبوا أطفالا، حرصا منهم على الاهتمام بعائلاتهم، والوفاء بالتزاماتهم والبقاء معهم أطول فترة ممكنة. كما أنهم يشعرون بالخوف على فقدان أبنائهم أو حرمانهم من وجود من يعيلهم.
وبالنسبة للأمهات، فإن إنجاب الأطفال يحقق نتائج إيجابية عديدة على المستويين الصحي والنفسي، حيث إن عمليات الحمل والإنجاب والإرضاع، تنظم هرمونات جسم المرأة وتحدث توازناً بيولوجياً كما أن تربية الأطفال ومشاركتهم في طقوسهم وانفعالاتهم يحقق توازناً نفسياً واجتماعياً وعاطفياً أكبر مما يحققه وجود زوج أو شريك حياة مما يطيل أعمارهن بمعدل 18 شهرا، وفق ما ذكرت الدراسة.
إضافة تعليق جديد