أهني خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأسرة المالكة الكريمة، والشعب السعودي كافة، بمناسبة اليوم الوطني التسعين، وأدعو الله أن يحفظ وطننا الغالي ويديم عليه العزة والأمن والأمان.
إنها فرصة ثمينة أن نغرس في نفوس أبنائنا معاني الوفاء لأولئك الأبطال الذين صنعوا هذا المجد لهذه الأمة فيشعرون بالفخر والعزة ونغرس في نفوسهم تلك المبادئ والمعاني التي قامت عليها هذه البلاد، ونعمّق في روح الشباب معاني الحس الوطني والانتماء إلى هذا الوطن حتى يستمر عطاء ذلك الغرس المبارك.
منذ أن أرسى قواعدها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - ووحدها، أضحت هذه البلاد أحد النماذج الناجحة في تاريخ الأمم وأبرزت ذلك النهج الذي تبنته المملكة في سياستها القائمة على مبادئ الإسلام الحنيف، وكذلك في علاقاتها المستمدة من تراثنا وحضارتنا واحترام مبادئ حقوق الإنسان في أسمى معانيها.
اليوم الوطني مناسبة عزيزة تتكرر كل عام، نتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن ويعيشها في كافة المجالات، حتى غدت المملكة وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة، وأولت الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين جل اهتمامها وبذلت كل غال في إعمارهما وتوسعتهما بشكل أراح الحجاج والزائرين وإبرازها في أفضل ثوب يتمناه كل مسلم.
ولقد دأبت حكومة المملكة منذ إنشائها على نشر العلم والتعليم والاهتمام بالعلوم والآداب والثقافة وعنايتها بتشجيع البحث العلمي وصيانة التراث الإسلامي والعربي وإسهامها في الحضارة العربية والإسلامية والإنسانية وشيدت كذلك المدارس والمعاهد والجامعات ودور العلم، حفظ الله المملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً وأدام عزها.
د. أديب بن عبدالله الخليل
المدير التنفيذي لصندوق دعم البحث العلمي
إضافة تعليق جديد