عند النظر إلى موهبة «الكتابة» نرى أن هناك مجموعة من المبررات والأسباب التي تدفع للكتابة وتجعلنا مهووسين بها إلى درجة «إدمان ممارستها»، فالكاتب صاحب رسالة إصلاحية اجتماعية وهدفه الارتقاء بمؤسسات المجتمع، فهو يعمل على نقد الأخطاء وإبراز الإنجازات وله أدوار اجتماعية ونفسية تجعله يواصل مشواره مهما كانت الإحباطات أو الملاحظات.
والكاتب كالمعلم لا يستغنى عن رسالته، وكالطبيب لا يمكن أن نرى مجتمعاً يخلو منه وكالخبير الناصح لشؤون مجتمعه، والأسباب التي تدفع لمواصلة الكتابة كثيرة جداً.
وأياً كانت الكتابة بمناهجها المختلفة «مقال، بحوث، تأليف، حقائب تدريبية، كتيبات، أوراق صغيرة» فهي موهبة تميزك عن عشرات الآلاف من الناس كما تعزز السعادة النفسية كونها موهبة وتدفع الإنسان للقراءة ومواصلة النمو المعرفي.
ومن بركات الكتابة المحافظة على الوقت فيما ينفع، كما أنها تقوي مهارة التركيز لدى الإنسان، وتساعد على قوة الذاكرة ونشاطها، كما تساهم في خدمة المجتمع من خلال عرض المشكلات وطرح الحلول، وهي فرصة ثمينة لإلهام الآخرين ونشر السعادة بينهم فكم من محبط ألهمته كلمة عابرة في صحيفة قرأها.
يقول جيمس فري: «أبرمت مع نفسي اتفاقاً إذا جاء يوم صرت فيه مهتماً بآراء الناس وبعدد حضور أمسياتي أكثر من سعيي لكتابة ما يزحزح العالم فسأعتزل الكتابة وأمتهن شيئاً آخر».
عبدالله بن محمد الشمراني
مكتبة الملك سلمان المركزية
إضافة تعليق جديد