إن حكومة دولتنا الرشيدة بقيادة والدنا سلمان الحزم وولي عهده محمد العزم حباها الله ورزقها فطنة وقوة وحكمة وذكاء في التعامل مع أزمة فايروس كورونا الشرس، فبالفطنة كانت الإجراءات الوقائية جاهزة وبالقوة تم فرض الإجراءات التنظيمية القانونية بحظر التجول وبالذكاء والحكمة تم التعامل مع الشعب بكل شفافية عن خطورة هذا الفايروس وتم نشر إحصاءات المصابين اليومية ليدرك المجتمع أن المسؤولية العظمى تقع على عاتقه لمواجهة هذا الوباء الخطير والتخلص منه.
وبهذا الضبط الاجتماعي بشكل عام وحظر التجول بشكل خاص من أجل الوقاية من المرض وسعياً للمصلحة العامة أصبح هناك قوة في الترابط الأسري داخل أسر المجتمع السعودي فبدأت مظاهر الحب والمودة والرحمة وقيم التسامح والإيثار والتوجيه تظهر بقوة بين أفراد الأسرة وظهر الترابط كالوحدة الواحدة بين أعضائها والوقوف جنباً إلى جنب، فتولدت الراحة النفسية والصحية للأبناء والآباء.
حيث تم بناء الثقة بالنفس والإحساس بالمسؤولية لكل فرد من أفراد الأسرة بقدرته على المواجهة وامتدت هذه الثقة للطمأنينة وبالتالي بالتكاتف والتعاون مع المجتمع وبرزت روح الانتماء الوطني من الفرد والجماعة والمجتمع لمواجهة أزمة هذا الوباء الخطير.
وبحول الله وقوته ورحمته عما قريب سيظهر نتاج هذا كله بالاستبشار والسعادة والفرح بكشف هذه الغمة وانجلاء ورفع هذا البلاء وزوال هذا الداء عنا وعن جميع بلاد المسلمين، فأبشروا واستبشروا وإلى الله فوضوا أمركم وتوكلوا.
وفِي الختام وفي ظل مواجهة أزمة هذا الفايروس لدي أربع بطاقات شكر من القلب:
الأولى: لحكومتنا الرشيدة لجهودها الضخمة والجبارة في المواجهة والغنية عن التعريف فالمعرف لا يعرف.
الثانية: لوزارة الصحة التي استبسلت وبذلت الغالي والنفيس في سبيل مواجهة هذا الوباء.
الثالثة: لوزارة التعليم التي سخرت كل أمكانيات التقنية في سبيل استمرار العملية التعليمية في ظل هذه الظروف.
الرابعة: للسلك العسكري بكافة قطاعاته التي سخرت جميع الكوادر والإمكانات للضبط في سبيل التخلص من هذا الداء.
حفظ الله أمننا وأماننا وصحتنا وقيادتنا ووطننا من كل سوء ومكروه.
د. ناصر برجس بن مطلب
عضو الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية
إضافة تعليق جديد