برعاية معالي وزير التعليم د. حمد بن محمد آل الشيخ، وبحضور معالي نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار د. محمد بن أحمد السديري؛ اُختتمت الاثنين الماضي 1 ربيع الآخر 1442هـ، سلسلة اللقاءات التشاورية مع رؤساء الجامعات، بعنوان «البحث والابتكار والتنمية الوطنية: مراجعات وتطلعات»، وذلك في مقر الوزارة بالرياض، بحضور عدد من رؤساء الجامعات والوكلاء والقياديين المعنيين بالبحث والابتكار والشراكات الجامعية.
ووجه د. السديري في كلمته التي ألقاها في اللقاء الختامي شكره للقائمين على تنظيم هذه اللقاءات، مؤكداً على أهمية المشاركة مع الجامعات في تعزيز مجالات البحث والابتكار لدعم التنمية الوطنية، واستثمار الإمكانات المتاحة وأهمها العنصر البشري.
وأكد معاليه على الأهمية القصوى لتأهيل الخريجين ليكونوا رجال أعمال وليس فقط تهيئتهم لسوق العمل ومتطلباته، معتبراً أن اللقاءات التشاورية التي تنفذها الوزارة للمرة الأولى ستؤتي ثمارها بما تحمله من شفافية وسعي للتشاور لتحقيق الأهداف المنشودة.
إثر ذلك؛ استعرض أصحاب المعالي رؤساء الجامعات: الجامعة الإسلامية، ونجران، والمجمعة، والباحة، والحدود الشمالية، وجدةّ، والجامعة الإلكترونية، والجوف، وشقراء، وبيشةّ، وحفر الباطن؛ لقاءهم التشاوري الثالث، وتطرقوا إلى أربعة محاور أساسية، تمثلت في حالة البحث العلمي بالجامعات السعودية ودورها في تحقيق الأولويات الوطنية، وحالة التعاون المحلي والدولي بالجامعات السعودية ودوره في تحقيق هذه الأولويات، وأيضاً حالة الابتكار وريادة الأعمال ومنظومة التنمية الوطنية للجامعات، مع استعراض المبادرات والمشاريع ذات الصلة، والمبادرات والتطلعات، إضافةً إلى مناقشة التصنيف الأكايمي للجامعات على المستوى العالمي، واللوائح والتنظيمات ذات الصلة بالبحث والابتكار وتحدياتها.
واُختتم اللقاء بتقديم عدد من المقترحات لدعم البحث العلمي بالجامعات، وعلى رأسها التركيز على واقع البحوث في المملكة وتوجيهها نحو الأولويات الوطنية الدقيقة، وتأهيل الكوادر البحثية، والاستفادة النوعية من الإنتاج البحثي في الجامعات، خصوصاً مع مجيئها في تصنيفات متقدمة في مجال النشر العلمي في أبرز مؤشرات القياس العالمية.
وكانت سلسلة اللقاءات التشاورية قد انطلقت يوم الإثنين 23 ربيع الأول 1442هـ برعاية معالي وزير التعليم د. حمد بن محمد آل الشيخ، وبحضور معالي رئيس الجامعة د. بدران بن عبدالرحمن العمر، وعدد من رؤساء الجامعات والمعنيين، بهدف تعزيز دور البحث والابتكار وأثره في التنمية الوطنية، ورفع جودة التعاون المحلي والدولي في مجالات البحث والابتكار مع الارتقاء بمستوى البحث والابتكار بالجامعات، من خلال إيجاد الممكنات وتذليل الصعوبات.
واستعرض رؤساء الجامعات في اللقاء الأول الأربعة محاور الأساسية؛ وقدموا عدة مقترحات عن حالة البحث العلمي بالجامعات، وعلى رأسها معالجة النشر العلمي، والحاجة لآلية توفير دعم مالي مستمر للبحث، وكذا آلية ومرونة الصرف على البحوث مع الحفاظ على مميزات المملكة، ومكانتها وتشريعاتها بجانب الأولويات الوطنية في البحث العلمي.
وشهد اللقاء الأول مشاركة رؤساء جامعات الملك سعود، والإمام محمد بن سعود الإسلامية، والملك عبدالعزيز، وأم القرى، والملك فيصل، والإمام عبدالرحمن بن فيصل، إضافةً إلى جامعة الملك خالد، والوكلاء والقياديين المعنيين بالبحث والابتكار والشراكات الجامعية.
يُذكر أن اللقاءات الثلاثة شهدت مشاركة لأصحاب المعالي رؤساء الجامعات الـ «27» في المملكة.
إضافة تعليق جديد