لا يكاد يخفى على الجميع أهمية التسويق، إذ يُعد من الركائز الأساسية لنجاح أي شركة لا سيما في الشركات الناشئة؛ حيث تتوق المشاريع والشركات إلناشئة إلى تمييز نفسها عن نظيراتها من الشركات بالإبداع والابتكار؛ لضمان استمراريتها واستدامة تواجدها في سوق تحتدم فيه المنافسة وتتغير فيه قواعد اللعب باستمرار.
وقد شهدنا في العقود الأخيرة تطور وتنامي منظومة المشاريع والشركات الناشئة بشكل متسارع، حيث باتت الدول تتسابق لدعم المشاريع الناشئة واستقطابها من خلال تأسيس حاضنات تعمل على تمكينها وتقديم الدعم والتوجيه اللازم لها ومساعدتها في تخطي مختلف التحديات والمعوقات.
وفي خضم نمو وتطوّر عالم الشركات الناشئة واحتدام المنافسة بينها، نشأ في الآونة الأخيرة مصطلح «التسويق الريادي» والذي جاء ضمن عمليات التفاعل والتمازج بين التسويق والريادة ليعزز من سهولة تحديد ووصول الشركات الناشئة إلى جمهورها المستهدف وإيجاد أسواق جديدة والخروج من الإطار التقليدي للتسويق باستخدام ممارسات تسويقية ريادية تعتمد على الابتكار بإضافة قيمة أكبر للمنتج أو الخدمة أو خلق أسواق جديدة، وتحمل المخاطر وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المحدودة، والاستباقية في معرفة حاجات السوق قبل الطلب، والتركيز على بناء علاقات قوية ودائمة مع العملاء كما يشكل تطبيقه أهمية كبرى للشركات التي لاتزال في مراحل تطورها الأولى.
ويعتمد التسويق الريادي على الإبداع وتعزيز الميزة التنافسية لتحقيق قيمة مضافة للعملاء واستخدام أساليب تسويقية غير مكلفة؛ مثل التسويق الإبداعي الذي يعتمد على عنصر المفاجأة غير التقليدي، والتسويق الفيروسي باستخدام الإنترنت لترويج منتجات أو خدمات معينة والاعتماد على الجمهور المتلقي في نشر الرسالة، والتسويق الإلكتروني وغيرها من الاستراتيجيات.
مها الحربي
شركة وادي الرياض
إضافة تعليق جديد