يعد الجهاز المناعي للإنسان بمثابة قوات الدفاع المعدة للوقاية من الأمراض المعدية التي تسببها الكائنات المجهرية «الفيروسات والبكتيريا والفطريات» والمسرطنات، كما يعطى الجهاز المناعي إشارات تنبيه مثل الشعور بالتعب والألم دليلا على حاجة الإنسان للعلاج.
والجهاز المناعي عبارة عن شبكة من الخلايا والأعضاء والبروتینات والأجسام المضادة والمحركات الخلوية التي تعمل على حماية الجسم من البكتريا والفيروسات والطفيليات والعديد الأمراض، ويعطى الجهاز المناعي علامات ظاهرية ومؤشرات حيوية تفيد في تشخيص الأمراض وعلاجها.
ويؤدي نمط الحياة الخاطئ مثل عدم تناول الغذاء الصحي والاستعاضة عنه بالوجبات السريعة وقلة النوم والأرق والتدخين والمخدرات والكحول وعدم ممارسة الرياضة وعدم اتباع قواعد الصحة العامة والعزلة الاجتماعية وإدمان وسائل التواصل الاجتماعي؛ إلى خلل في المنظومة المناعية للجسم والإصابة بالأمراض العصرية مثل كورونا والإيدز والسرطان وغيرها من الأسقام.
وتعد الفيروسات أخطر الميكروبات على صحة الإنسان حيث انها تسخر خلايا الجسم لخدمتها وتعد من المسرطنات ولا يوجد لها علاج فعال ومتخصص، ويعد تعزيز الجهاز المناعي هو الحل الأمثل لمحاربة الجراثيم، وفيما يلي سبعة وصايا لتعزيز الجهاز المناعي للوقاية من الأمراض.
- تناول الثوم والبصل والزنجبيل والكركم والفلفل الحار التي تتمتع بخصائص مضادة للأكسدة وإزالة السموم ومضادات الميكروبات.
- تناول الشاي الأخضر الغني بالمواد المضادة للأكسدة مثل البولیفینول، والتي تعد من معززات المناعة ضد العدوى البكتيرية والفيروسية والفطريات.
- الحصول على قسط كاف من النوم حيث يساعد النوم الجيد من 7 -9 ساعات على تعزيز الخلايا التي تحارب العدوى، فقد أظهرت دراسات أن قلق ليلة واحدة يستنفذ الخلايا الطبيعية المناعية القاتلة للجراثيم في الجسم بنسبة 70%.
- التقليل من الإجهاد والتوتر حيث إن الدماغ والجهاز المناعي في اتصال مستمر، وعندما نشعر بالتوتر، ينتج المزيد من الكورتيزون الذى يحدث خللا في المنظومة المناعية، وتعد تمارين الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل عاملا مساعدا في تخفيف التوتر.
- عدم التعرض للبرد، حيث يتأثر الجهاز المناعي للجسم بنزلات البرد بشكل أكبر في حال انخفاض درجة حرارة الجسم، فتزداد العدوى بفيروسات البرد التي تنمو في درجات حرارة أقل من 37 درجة مئوية، وهو متوسط درجة حرارة الجسم الأساسية.
- الإكثار من شرب الماء لأن إبقاء الجسم رطبا يساعد الجسم بشكل طبيعي على التخلص من السموم والبكتريا والفيروسات التي تسبب الأمراض.
- الزيوت العطرية كالليمون وغيره من الموالح التي تحتوي على فيتامين «ج» تتمتع بخصائص مضادة للجراثيم وقد ثبت أنها تحفز إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تمثل قوات المارينز في الدم وتقاوم الالتهابات والميكروبات.
كما يتم تعزيز الجهاز المناعي بالحفاظ على الهدوء والسكينة والاسترخاء والتأمل والتفاؤل والأفكار الإيجابية والسعادة وعلو الهمة ونمط الحياة الصحي. كما تعد الرقية الشرعية وأداء الصلوات والصدقات والصيام والأذكار والاستغفار والدعاء وغيرها من العبادات بخشوع وطمأنينة من محفزات الجهاز المناعي.
قال الله تعالى }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ{.
أ. د. جمال الدين إبراهيم هريسه
أستاذ الكيمياء الحيوية والتوجيه الدوائي
كلية الصيدلة
إضافة تعليق جديد