تحتضن مدينة العلا، شمال غرب المملكة العربية السعودية، تراثاً يعود لآلاف السنين، وربما لم يسنح للكثير من السعوديين فرصة التعرف على معالم المدينة البارزة، ولكن تم إعادة افتتاحها مؤخراً أمام جميع الزوار، في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وذلك بحسب بيان صادر عن الهيئة الملكية لمحافظة العلا.
وهناك 4 مواقع تراثية رئيسية ينصح الزوار والسياح بزيارتها:
- موقع الحجر الأثري: وهو أول موقع سعودي يدخل ضمن قائمة التراث العالمي عام 2008، حيث يضم مقابر أثرية محفوظة وواجهات مزخرفة تعود من القرن الأول قبل الميلاد إلى القرن الأول الميلادي، وبحسب موقع «اليونسكو»، يحتوي الموقع الأثري أيضاً على حوالي 50 نقشاً من فترة ما قبل النبطية وبعض رسومات الكهوف. وبمقابره البالغ عددها 111 مقبرة ضخمة، منها 94 مقبرة مزينة بالزخارف، وآباره المائية، يعد مثالاً على الإنجازات المعمارية للأنباط وخبراتهم الهيدرولوجية.
- دادان: تعتبر العُلا موطناً لسلسلة من المواقع التاريخية والأثرية مثل دادان، وهي تعتبر واحدة من أكثر المدن تطوراً خلال الألفية الأولى قبل الميلاد في شبه الجزيرة العربية.
- جبل عكمة: يعد جبل عكمة واحداً من أكبر المكتبات المفتوحة في المملكة، التي تحتوي على كتابات ونقوش أثرية، حيث يحتضن نقوشاً ورسوماً تعود إلى الحضارتين الدّيدانيّة واللّحيانيّة، وذلك بحسب موقع الهيئة الملكية لمحافظة العلا.
- البلدة القديمة: وبحسب وزارة السياحة السعودية، يعود تاريخ البلدة التراثية لبدايات العصر الإسلامي. وتعد واحدة من ثلاث مدن إسلامية ما تزال باقية بمساجدها، ومنازلها، وأسواقها، وأسوارها، وقد تعاقب أهالي العلا على بناء هذه البلدة والسكن فيها جيلاً بعد جيل، حتى هجرت تماماً من السكان، قبل حوالي 40 عاماً.
وبعيداً عن زيارة المواقع التراثية، سيسنح للزوار فرصة الاستمتاع بالطبيعة الصحراوية، إضافة إلى رؤية الحفر البركانية عن طريق استقلال طائرة خفيفة.
وبحسب بيان الهيئة الملكية لمحافظة العلا، سيعود مهرجان شتاء طنطورة في مدينة العلا مرة أخرى، كعامل جذب دائم، وستغطي المرايا مساحة 10 آلاف متر مربع، لتعكس المناظر الطبيعية المحيطة.
إضافة تعليق جديد