علي ناصر سعيد، رجل أمن في الجامعة، طموح ومتعاون، يعمل بكل حرص وتفان على تنظيم سير المركبات وخدمة قائدي السيارات من الرجال والنساء، يرى أن العمل ضمن فريق الأمن والسلامة في جامعة عريقة كجامعة الملك سعود يعد فخراً وشرفاً له ولزملائه، باعتبار الجامعة صرحاً علمياً على مستوى العالم، والجميع يكن لها الاحترام والتقدير، ويجب أن تكون الخدمات التي نقدمها على مستوى عال جدا لنكون خير سفراء لهذه الجامعة ولنواكب المكانة التي تحتلها لدى الجميع محلياً وعالمياً..
- حدثنا في البداية عن طبيعة عملك؟
طبيعة عملي تنص على تنظيم سير المركبات وخدمة قائدي السيارات، وتغطية حالات الازدحام في حالة الاختبارات، حيث تبلغنا الإدارة بذلك ونعمل على تنظيم السير تفاديا للازدحام خصوصا في مثل هذه الأيام، حيث نحرص على تفادي الاحتكاك وتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي، ويتم تحديد مكان الكلية ونعمل على توزيع السيارات، للموظفين مواقف خاصة وكذلك للطلاب، حتى لا يحصل تكدس وازدحام يؤدي إلى الفوضى.
- وماذا عن العمل في زمن كورونا؟
كما تشاهد نحن الآن في الميدان، ونعمل بكل حرص وتفان، ورغم أن الازدحام أصبح أقل من السابق باعتبار أن الدراسة والمحاضرات أصبحت في أغلب الكليات عن بعد، إلا أن العمل في هذه الجامعة العريقة لا يتوقف ولا يهدأ، ونحن من خلال متابعتنا لوسائل الإعلام من خلال رسائل وزارة الصحة مشكورة نتبع الإجراءات للمحافظة على رواد الجامعة، ونعمل وفق ذلك.
- ما أصعب المواقف التي تتعرضون لها خلال عملكم؟
لله الحمد، العمل ميسر وهذه طبيعة عملنا، حيث اعتدنا على ذلك، كما أن الجامعة وفرت لنا الأدوات ولا يوجد أي عائق لدينا.
- كم ساعة تعمل يومياً؟
أعمل بشكل يومي لمدة 8 ساعات.
- من خلال تنظيمك عمل السير في الجامعة ما تقييمك لتقيد قائدي المركبات بأنظمة السير؟
في الحقيقة أغلب قائدي المركبات متقيدون بأنظمة السير والسلامة سواء كانوا من منسوبي الجامعة أو من المراجعين، وهناك نسبة قليلة منهم غير ملتزمين مما يضطرنا لتنبيههم وإبلاغهم بضرورة الالتزام بأنظمة السير وكذلك بالإجراءات الاحترازية بما فيها وضع الكمامة.
- هل يوجد نساء يقدن المركبات داخل الجامعة؟
بكل تأكيد يوجد الكثير من النساء ممن يقدن المركبات داخل الجامعة سواء من الموظفات أو الطالبات.
- ما الفرق بين قيادة النساء وقيادة الرجال من وجهة نظرك؟
للأمانة أرى أن قيادة النساء داخل الجامعة ممتازة جداً، وهن أكثر التزاماً بقوانين السير من بعض الرجال، وهذا ما شاهدته خلال ممارستي للعمل بشكل يومي، ونحن كرجال أمن في الجامعة مستعدون لتقديم الخدمة والمساعدة.
- من أي ناحية يتم التعاون معهن؟
من ناحية مرورية وتنظيمية وإرشادية، مثلا في حال وجدنا إحدى الأخوات يتجه نحو مسار غير المسار الصحيح نوضح لها ونرشدها للمسار الصحيح، وفي حال تعرض أحدهم «سواء من الرجال أو النساء» فنحن نبادر بتقديم الخدمة والمساعدة حسب المستطاع.
- هل حصل موقف تعرضت له سيدة تقود السيارة خلال قيادتها داخل الجامعة؟
نعم، أبرز المواقف حصلت لطالبة من كلية الطب خلال قيادتها السيارة، حيث حاولت دخول المواقف من مسار مخالف «عكس مسار الخروج» فكانت لها مسامير المواقف بالمرصاد «يقولها ضاحكاً» وتعرضت إطارات سيارتها الأربع لتلف كامل، فعملنا على مساعدتها من خلال إصلاح سيارتها حيث أخذنا الإطارات إلى خارج الجامعة وعملنا على إصلاحها.
- معنى ذلك أن دوركم وواجبكم لا يقتصر على تنظيم السير بل يشمل مساعدة أصحاب السيارات؟
نعم بكل تأكيد، عملنا ودورنا وواجبنا يحتم علينا خدمة ومساعدة أي شخص بالجامعة يتعرض لموقف داخل سيارته.
- كيف تتم آليه الدعم؟
هناك رقم مخصص خاص بالعمليات رقم 950 داخل الجامعة.
- أي شخص يستطيع الاتصال بهذا الرقم؟
نعم أي شخص يتصل على 950 داخل الجامعة يردون عليه ويتم مساعدته إذا كانت سيارته متعطلة أي يحتاج لمساعدة، حتى لو كانت الخدمة التي يحتاجها تتمثل في عمل «اشتراك» في حالة توقف السيارة.
- هل نستطيع القول إن دوركم لا يتوقف على التنظيم والخدمة بل على «الفزعة» أيضاً؟
يرد ضاحكاً: يا سلام عليك نعم «الفزعة» وهذا أقل واجب نقدمة للجامعة وروادها ومنسوبيها، فالجامعة صرح علمي على مستوى العالم ويجب أن تكون الخدمات التي نقدمها على مستوى عال جدا لمواكبة المكان الذي يكن له الجميع الاحترام والتقدير.
- ما هو مؤهلك العلمي؟
ثانوية عامة حصلت عليها منذ فترة زمنية طويلة، أي قبل عشر سنوات، ومن خلال عملي في الجامعة أصبح لدي طموح كبير كوني في الجامعة، حيث أنوي إكمال دراستي الجامعية للحصول على مؤهل جامعي، ولابد على الإنسان أن يكون طموحاً للأعلى والأفضل خصوصا إن كانت الظروف تساعد على ذلك.
- كلمة أخيرة تود قولها؟
في الحقيقة أشكركم على هذا اللقاء الذي سلط الضوء على طبيعة عملنا كما أود أن أقول للمجتمع وخصوصا رواد الجامعة عليكم الالتزام بالأنظمة والتعليمات وكذلك بالإجراءات الاحترازية وتنفيذ تعليمات وزارة الصحة من خلال وضع الكمامة والتباعد الاجتماعي.
إضافة تعليق جديد