الفشل ليس عاراً أو «عفريت» يهرب منه الشخص، فلا يوجد شخص على وجه الأرض لم يمر بتجارب فاشلة، ولكن هناك من تحكم فيه الفشل وأحكم سيطرته عليه، وهناك من قاده الفشل إلى نجاح، فأشهر العلماء على مر العصور لم يحققوا ما وصلوا إليه من ابتكارات واكتشافات إلا بعد العديد من المحاولات الفاشلة التي قتلها الإصرار وقادها التفكير الإيجابي إلى النجاح، فعلى سبيل المثال نجد توماس أديسون لم ينجح في اختراع المصباح الكهربائي إلا بعد 1800 محاولة فاشلة، لذا يجب على الشخص ألا ينسحب من التجارب الفاشلة بل يحاول حتى يصل لمراده، وقد تفشل مرة ومرتين وثلاث ولا تصل لحد الخذلان، فربما بعد محاولتك الأخيرة هي السبب في نجاحك وما أن تجد الشخص متفائلاً بقدرته وثقته بنفسه، فقد تعلم كيف يجعل من نفسه واثقاً وقوياً أمام الخوف من الفشل، ربما تكون ممن يمرون بفترات كبيرة من الإخفاق في حياتهم. ربما تكون ممن لم يبتسم إليهم القدر بعد، ربما تشعر بأن عليك الاستسلام الآن والتخلي عن كل أحلامك التي لا تجني منها إلا الألم.
يبدو أنك تشعر بالخوف من القادم، إذ إن النتائج لا تبدو مرضية مع حجم التفاني في العمل الذي تقدمه، وفي النهاية لا أملك إلا أن أقول إنني قد عرضت رأيي وأدليت بفكرتي في هذا الموضوع، لعلي أكون قد وفقت في كتابته والتعبير عنه، وأخيراً ما أنا إلا بشر قد أخطئ وقد أصيب فإن كنت قد أخطأت فأرجو مسامحتي وإن كنت قد أصبت فهذا كل ما أرجوه من الله عزوجل .
علي بن فائز بن عبدالله الأسمري
قسم جيولوجيا
إضافة تعليق جديد