تسلمت الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة «ترشيد» ثاني مشاريع كفاءة استهلاك الطاقة التي نفذتها شركة «إنجي» الفرنسية المتخصصة في حلول الخدمات والطاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية، وذلك بعد عام من إرساء عقد المشروع، حيث استكملت «إنجي» في أعقاب عملية تدقيق تفصيلية للمنشآت، تنفيذ 11 إجراءً لتوفير الطاقة لتخفيض معدلات الاستهلاك وضمان كفاءة الطاقة في المدينة الطبية بجامعة الملك سعود في الرياض بنسبة تفوق 31%، أي ما يُعادل 43 جيجاواط ساعة سنوياً، لمدة عشرة أعوام.
وكانت «ترشيد» قد منحت عقد هذا المشروع لشركة «إنجي» في ديسمبر 2019، والذي تم تسليمه رسمياً في ديسمبر العام الماضي.
واستندت «إنجي» إلى خبرتها العالمية في مجال تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة لتقديم حلول مبتكرة وفعّالة من حيث التكلفة للمباني الثمانية التي يشملها حرم المستشفى الذي يغطي مساحة تزيد عن 322 ألف متر مربع.
وتشمل تدابير كفاءة استهلاك الطاقة التي اتخذتها الشركة تحديث أنظمة التهوية وتكييف الهواء والإضاءة وتطبيق حلول ذكية تُسهم في الحد من انبعاثات تصل إلى 30 ألف طن سنوياً.
وستُواصل «إنجي» مهام تشغيل وصيانة حلول توفير الطاقة التي نفذتها لمدة عشرة أعوام، وستتولى مسؤولية مراقبة وضبط معدلات استهلاك منشآت المستشفى من الطاقة بشكل مستمر من خلال غرفة حديثة للتحكم بكفاءة الطاقة ضمن مرافق «إنجي» في الرياض.
وأشار الرئيس التنفيذي في الشركة السعودية لخدمات كفاءة الطاقة «ترشيد» وليد الغريري، إلى أن المشروع يأتي كواحد من بين العديد من المشاريع التي تشرف الشركة على تنفيذها من خلال نموذج التعاون بين القطاعين العام والخاص، كما تعمل «ترشيد» على تطوير وإدارة وتمويل مشاريع كفاءة الطاقة، وذلك بالعمل مع شركات خدمات كفاءة الطاقة والمستفيدين، وتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة لهم خلال مدة تنفيذ المشروع، بالإضافة إلى ذلك تسعى الشركة جاهدة لتطوير قطاع كفاءة الطاقة وإيجاد بيئة مناسبة وداعمة بما يمكن تلك الشركات من العمل وتنفيذ مشاريع التعديل والتحديث على مستوى مماثل لنظيراتها العالمية.
وقال: جاءت «ترشيد» كثمرة تعاون بين وزارة الطاقة وصندوق الاستثمارات العامة، وهي تسعى لأن تكون رائدة في مجالها ومساهماً فاعلاً في بناء مستقبل أكثر استدامة، في إطار أهدافها الشاملة لتحقيق رؤية المملكة 2030 المتعلقة بتطوير صناعة كفاءة الطاقة، وأن تكون من القطاعات الواعدة في اقتصاد المملكة.
إضافة تعليق جديد